مبارك هو الرب من الأزل لأنه هو الهنا الذى بالموجعات و المفرحات دبر ذلك لخلاصنا
موجود فى كل مكان و كائن فى كل إنسان و لا يحده مكان أو زمان الضابط الكل بيمينه و الرافع السماء و باسط الأرض بذراعه.
المجد للذى تنازل من علو سماءه و لم يستنكف أن يلبس جسداً مثلنا و يحيا على الأرض كواحد من مخلوقاته ليخلص خلقة يديه و يرحم جبلته الساقطة.
طوبى للإنسان الذى انفتحت عينى قلبه لينظر عظمة الرب كل حين و يتأمل فى المناظر الإلهية المفرحة.
طوبى لمن أشرق فى قلبه شعاع نور الله الذى يبدد ظلمة الحياة فلا يحتاج إلى نور هذا العالم المظلم و لا تعوزه حكمة الأرض إذ هو يشبع و يرتوى كل حين من الحكمة النازلة من فوق من عند أبى الأنوار