كم هو مؤلم أن تضحك بصوت مرتفع كي تخفي بكائك

الإنسان في رحلته الدنيوية لا تخلوا أيامه من الأفراح والأحزان ، وبذلك يكون الناس صنفان سعيد وحزين ، وبينهما من يتظاهر بالسعادة التي لا تماثلها سعادة رغم أن الحزن يسكن قلبه المسكين ، فحياته تمثيلية يمارس فيها جميع الأدوار .

فهو ممثل ماهر في هذه الحياة ، يستطيع أن يلبس قناع الفرح ، وهو ما يخالف الحقيقة التي في داخله ليساير من حوله بقناع يحاول من خلاله أن يسعدهم به وقلبه يقطر دماً ، وهو يعلم أن ما يقوم به ليس عنه براضٍ ، وكله يقين أن الناس لا ذنب لها فيما يحس به من ألم يخفيه بين الحنايا داخل القلب العليل ، فالظروف تحكم عليه أن يُُمَثِلْ الدور الذي يعيشه في خضم الحياة بإتقان ، وما ذاك إلا رغبة منه لتسير أيام العُمُرْ كما يُرِيدْ من حوله دون أن تكون له كلمة حق يبين من خلالها وجهة نظره .

فهو مستسلم لكل من كان أن يخطط له حياته على هواه ، وبما أنك رضيت أخي العزيز أن تلبس قناع الفرح الذي تخفي تحته الحزن الذي سيلازمك طول السنين ليس حباً فيه بل مجاملة للآخرين التي تأبى نفسك أن تصادقهم بمرارة الواقع ، ودموع الحزن داخل نفسك تنهمر بغزارة ، وثغرك يظهر الابتسامة الساحرة التي تسحر بها الجميع ، وأفعالك تأيدها ليفرحوا بأخطائهم وهم يعلمون ذلك وأنت معهم ، فأنت جواد كريم .

ولكن لكي تتقن الدور حتى النهاية عليك أن تجلس وتُمْعِنْ النظر بأدوار التمثيل في الحياة لتكن ممثل رائع يستطيع أن يحافظ على قناع الفرح المزيف لأطول فترة ممكنة رغم أنه سيسقط من على وجهك في يوم من الأيام ، وينكشف الوجه الحقيقي الذي يكسوه الحزن الأليم .

هذا هو واقع حياة من يتظاهر بالسعادة وهو حزين مجاملة للآخرين ، وفي هذا الزمن ليس هناك مكان لمن لا يجيد فن التمثيل لأنه سيجد نفسه في معزل عمن حول مِمَنْ يريدون الفرح المزيف الذي يماشي رغباتهم وأهوائهم ويتناسون الحقيقية المرة التي لا تغيب عن أعينهم ،
وقد قيل :
كم هو مؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميله .
كم هو مؤلم أن تصافح بحرارة يداً تدرك تماماً مدى تلوثها .
كم هو مؤلم أن تضحك بصوت مرتفع كي تخفي بكائك .......

فالحياة مليئة بهذه الوجوه الحزينة التي قلبها يإن بصدق الألم إلا أنها مغلوبة على أمرها فتلجأ إلى الحجاب خلف قناع الفرح المزيف ، ولكن في حقيقة الأمر ينبغي عليها أن تصحى من ثُبَاتِها قبل فوات الأوان ، وتواجه الواقع بكلمة صدق ترفع بها الرأس دون خوف من أحد مهما كان ، خيراً لها من أن يكون فرحها في هذه الحياة وقتي مزيف تكشف حقيقته الأيام فحينها هيهات هيهات لا ينفع الندم ، ولا تفيد العبرات ، ولا الآهات,

فأدرك نفسك أخي الحبيب وأزل عن وجهك قناع الفرح المزيف ، وعش حياتك بواقعها
وكلنا يعلم أن اليوم الذي ينقضي سجل التاريخ أحداثة ، ولن يعود مهما كان الثمن .
همسة : لن تغرق سفينة الحياة في بحر من اليأس طالما هناك مجد أسمه الأمل .

ميرسي ليك يا ريس يا كبير مجهود رائع ربنا يعوض تعب محبتك ,,,,,,,,, بوب

ميرسى على تعبك الجميل مجهود رائع منك

ميرسى كتير على المجهود الجميل[b]

» إحساس مؤلم
» عايز تضحك من قلبك ادخل !
» ترنيمة اجعلني - بصوت الفنانة امل مطر
» تسبحة بصوت البابا كيرلس
» تسبحة بصوت البابا كيرلس 2