رسالة إلى رئيس كل المصريين

رسالة إلى رئيس كل المصريين


كتبها شريف رمزي المحامي - الأقباط الأحرار


فى اللقاء الذى جمع الرئيس مبارك بالقيادات الحزبية بدمياط أمس الأثنين 3- 8- 2009 جدد الرئيس مقولته:
"أنا رئيس لكل المصريين على اختلاف دياناتهم، ولا فرق بين مسلم ومسيحي لأننا كلنا مصريون نعيش على أرض مصر"،
وأشار الرئيس (بحسب المصرى اليوم) إلى أن التفرقة على أساس الدين هى "مشروع إستعمارى قديم" لإحداث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

نعم.. أصاب الرئيس كَبِد الحقيقة.. "كلنا مواطنون"
لكن وإسمح لى -سيادة الرئيس- فالواقع على الأرض لا يستقيم أبداً مع مبدأ المواطنة الذى نَص عليه الدستور فى مادته الأولى..
فمع كوننا جميعاً مواطنين مصريين نعيش فوق أرض مصر، إلا أننا لا نتساوى جميعاً
فى الحقوق، ولا يعانى بعضنا ما يعانيه البعض الآخر من تمييز واضطهاد وقهر،
ومحاولات للمحو والاستئصال..
نعم سيادة الرئيس..
ليست كل الدماء تُسفك..
وليست كل المَحال تُنهب..
وليست كل دور العبادة تُهدَم وتُحرَق..


دِماء المسيحيين وحدهم تُسفك نِكاية فيهم وفى دينهم، ومحَالهم ودكاكينهم تُنهب
كغنيمة حرب، وبنات قاصرات يُساقن كسبايا السيف لتُمتهن أعراضهن.


تصريحاتك يا سيادة الرئيس فيها من الحكمة ما يُثلج صدورنا ويهديء من روعنا.. لكن
التصريحات وحدها لن تحل مشاكلنا ولن تُعيد إلينا حقوقنا..


ما نحتاجه منك -سيادة الرئيس- قرارات وليس تصريحات..
أنت تأمر فتُطاع..
أنت ولي الأمر..
أنت المسئول..
أنت رئيس كل المصريين..


ونحن ننتظر منك -ونثق أنك تقدر- أن تُعيد الحق لأصحابه، فقد طال الانتظار..


وإن لم يكن لأقباط مصر مَخالب وأنياب ينتزعون بها حقوقهم ويدافعون بها عن
أنفسهم -كما تفعل جماعات بعينها- إلا إننا على الدرب سائرون لا نَكُف عن
المطالبة بحقوقنا المشروعة، ولسنا بالضعف الذى يجعلنا نستجدى من أحد أو
نتوسل إلى أحد من أجل هذه الحقوق.. ولا نحتاج أن نستقوي بأحد، لأن إيماننا
بعدالة مطالبنا يعطينا القوة التى نحتاجها للصمود والتحدى..


ولعل تصريحاتك الإيجابية يا سيادة الرئيس -والتى قد يعتبرها البعض مجرد تلطيفاً للأجواء أو تمهيداً لزيارتكم المرتقبة للولايات المتحدة-
إلا أننا نرى فيها مُقدمة لإصلاح أحوال الأقباط فى مصر، وتفعيل قيم
المواطنة التى غابت وتوارت فى ظل مناخ طائفى وتعصب أعمى وعنف منهجى يسود
المجتمع، ترعاه جماعات الإرهاب الفكرى وتُغذيه نزعات التطرف حتى عند بعض
المحسوبين على النظام..!!


أولئك وهؤلاء يحتاجون منكم إلى وقفة حاسمة حتى يعود الهدوء والسلام الإجتماعى
إلى ربوع مصر، وتعود قُرى ونجوع مصر نموذجاً للإخاء والتآلف فى ظل دولة
تحترم القانون والمساواة..


فأنت يا سيادة الرئيس... رئيس لكل المصريين.



منقول عن الاقباط احرار

الله جميل جدا الموضوع دة ياروزى ربنا يباركك

الله جميل جدا الموضوع

بجد بجد يجد موضوع جميل جدا ياتاصونى
بجد موضوع له اهمية كبيرة