د. رأفت فهيم جندى، رئيس تحرير الأهرام الجديد الكندية
سامية طبيبة زميلةومحجبة وتربطنى بها وبزوجها الطبيب ايضا صداقة وهما من الجزائر ووالدها صحفى مشهورهناك ...
قالت لىسامية :انتم تعيبون على حجاب المرأة بينما العذراء مريم اعظم قديسة كانت محجبة، وكذلك الراهبات كلهن محجبات، فماردك على هذا؟
قلت :العذراء مريم لم تكن محجبة.
قالت سامية مبتسمة :الا ترى الصور التىترسمونها لها وعلى رأسها حجاب؟
قلت :أولا كانت عادات المجتمع وقتها، ثانيا العذراء مريم متواضعة ولهذا تغطى شعرها بإحساس التواضع وليس لأن الشعر عورة يجب تغطيته، وكذلك الراهبات تركن كل أمور العالم ويلبسن اللبس البسيط ويغطين شعورهن أى بتخليهن عن كل امور العالم.
قالت سامية :كيف يكون تغطية الشعرتواضع؟
قلت :الشعر تاج للمرأةلهذا عندما تغطيه فهى تتنازل عن تاج بهائها فى العالم لكى تلتصق بالروحيات أكثر،ولهذا ايضا تغطى النساء شعورهن فى الكنيسة وبالأخص عند قراءة الأنجيل أو عند تناول الأسرار المقدسة باحساس الأنسحاق والتواضع وعلى العكس من هذا يخلع الرجل قبعته فىهذا الوقت وتجدى أن البابا شنودة فى الأعياد يخلع التاج الذى على رأسه عند قراءةالأنجيل كعلامه لأنحنائه بتواضع أمام الأنجيل.
قالت سامية :تعددت الاسباب والفعل واحد.
قلت :ليس واحد، المعانىلديكم مختلفه فأنتم تنظرون لشعر المرأة على أنه عورة لا يجب اظهاره بل يقول البعض منكم ان حتى صوت المرأة عورة.
قالت سامية :النظر لشعر المرأة قديثير الرجل ولهذا يكون عورة.
قلت :ماذا عن الشفتين والعينين، أن من يثيره وجه المرأة او شعرها فالخطيئة رابضة فى قلبه هو، وبهذاالمقياس فأن الرجل يثير المرأة ويجب تغطيته ايضا، وبينما تغطون المرأة تسمحون للرجل أن يتزاوج مع اى عدد منالنساء، هل تقبلى أن يتزوج زوجك بأمرأةآخرى.
قالت سامية على الفور وبحدة :لو تزوج زوجى بأمرأةآخرى كنت خنقته.
وعادت وخففت من حدتها وقالت :لكن الشرع ليس به اىعدد ولكن اربعة فقط بشرط أن يعدل بينهن، وقيل ولن تعدلوا، أى انها واحدةفقط.
قلت :لقد نسيتى أن تكمليهاوتقولى أو ما ملكت ايمانكم، أى يحل للرجل ان يعاشر أى عدد من ملكات اليمين اىالعبيد.
قالت سامية :ليس هناك عبيد هذة الأيام.
قلت :لأن حقوق الأنسان ألغته ولكن لو عاد فسيكون للرجل نفس الحق الشرعى القديم فى ان يعاشر ملكات اليمين.
قالت ساميةوهى تنهض : لن تعود هذةالأيام.
قلت واناانهض :نعم لن تعود إلا اذاتقهقر العالم للوراء وعادت دولة الخلافة الإسلامية.
تصافحنا وسمحت لى بنشرحديثنا.