مصر: مرتكبو هجوم نجع حمادي يسلمون أنفسهم ويعترفون بالجريمةالقاهرة – نبيل عبد العظيم و«ا ف ب»:
قام كل من محمد احمد سيثن وشهرته «حمام الكموني» وقرشي أبو الحجاج محمد علي وحمداوي احمد محمد المتهمين بارتكاب هجوم نجع حمادي وقتل 7 أشخاص وإصابة 8 عشية عيد الميلاد، بتسليم أنفسهم الى مديرية امن قنا معترفين بالجريمة..وصرح مصدر امني لـ«القبس» ان ذلك كان «نتيجة إحكام أجهزة الأمن الحصار على المنطقة الزراعية بين مركزي فرشوط ونجع حمادي وإغلاق طريق الهرب المؤدي إلى الجبل، وتضييق الخناق على المتهمين بعد ضبط السيارة المستخدمة في الجريمة «21576 ملاكي قنا» على حدود محافظة الأقصر.
من ناحية أخرى قام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وفريق من النيابة بمعاينة مسرح الحادث، كما توجه أمين الحزب الوطني بمحافظة قنا على رأس وفد من البرلمانيين إلى مطرانية قنا لتوجيه واجب العزاء، وأصدرت أمانة الحزب بيانا استنكرت فيه الاعتداء.
عودة الاستقرار الأمني
وأكد محافظ قنا اللواء مجدي أيوب أن الهدوء عاد إلى مدينة نجع حمادي، موضحا أن حالة الاستقرار الأمني عادت إلى المحافظة والمدينة وجميع القرى والنجوع التابعة لها. وقال للقناة الأولى بالتلفزيون المصري امس إن تسليم الجناة لأنفسهم جاء نتيجة القبضة الأمنية وتضييق الخناق عليهم، وأنه تم استجواب الجناة ومناقشتهم وسماع اعترافاتهم تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة.
وأشاد المحافظ بالجهود التي بذلتها وتبذلها جميع الجهات والمؤسسات الدينية والسياسية والأمنية لاحتواء هذه الواقعة.
من جانبه، صرح اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام أن الوزارة بذلت جهودا مكثفة لتحديد الجناة، كما تمت مطاردتهم في منطقة تقع ما بين نجع حمادي وفرشوط وهي عبارة عن منطقة زراعية فيها مساحات كبيرة من زراعات القصب ومتأخمة للجبل، نافيا أن تكون اعترافاتهم جاءت تحت أي ضغوط.. لافتا إلى أن التحريات لم تتوصل إلى وجود شركاء للمتهمين.
الدوافع الجرمية
وأشارت روايات أهالي نجع حمادي إلى إن المتهم الأول ارتكب الجريمة بعد إن توفي ابنه أثناء ولادته على يد طبيب مسيحي، بالإضافة إلى تعاطفه مع الفتاة المسلمة التي اغتصبها الشاب المسيحي جرجس بارومي، وانه نتيجة الاتفاقات القبلية في فرشوط قام المتهم بالهجوم بمساعدة قرشي أبو الحجاج وحمداوي احمد محمد.
وفي السياق نفسه طالب بعض أهالي فرشوط بالتشدد في محاكمة بارومي التي تبدأ أولى جلساتها في 17 الجاري ..او ترك المسألة لهم «كي يؤدبوه بانفسهم»، على حد تعبير احدهم.