النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 24/01/2010العمر : 35المشاركات : 615معدل تقييم المستوى : 2بمعدل : 931تاريخ الميلاد : 17/04/1989الكنيسة او الابراشية : : مارجرجس الرومانى الزقازيق
موضوع: كنائس القدس تشكو اعتداءات الـ"حريديم" 27/1/2010, 9:22 pm
كنائس القدس تشكو اعتداءات الـ"حريديم"
المستقبل - الثلاثاء 26 كانون الثاني 2010 - العدد 3549 -
جيروم شاهين
نقلت، مؤخراً، وكالات الأنباء خبراً مفاده أن بلدية القدس استضافت اجتماعا ضمّ مندوبين عن الكنائس المسيحية في القدس ووزارة الخارجية الإسرائيلية والبلدية وحاخام من "الطائفة الحريدية"، للبحث في تصاعد اعتداءات اليهود المتشددين "الحريديم" على كنائس في القدس وكهنتها، خصوصاً في ضاحية "ميئا شعاريم" التي يسكنها هؤلاء. وتنوعت أخيراً اعتداءات الـ"حريديم" على الكنائس وممثليها، مثل البصق على رهبان وراهبات وشتمهم، وإلقاء جيفة قط في ساحة إحدى الكنائس، وكتابة شعارات مهينة للسيد المسيح على الجدران، وإلقاء حجارة. قد تكون اليوم طائفة "الحريديم" الأكثر أصولية في اليهودية. فما هي ملامح صورتها؟ في البداية، لا بدّ من التأكيد أن اليهودية بمختلف تيّاراتها تتأسس على مبدأ أصولي بامتياز وهو مبدأ "الشعب المختار" من الله. ففي مراجعتها للتاريخ وعت إسرائيل لنفسها أنها شعب اختاره الله لنفسه. إن هذه القراءة للتاريخ دفعت إسرائيل إلى التقوقع على نفسها من حيث كان يجب أن تنفتح على الشعوب الأخرى حاملة لها رسالة التوحيد. فمن حيث كان يجب أن تكون "نوراً للأمم" (أي للغوييم) انغلقت على الأمم ظانّة أن الله خصّهم بذاته، مصطنعة مسافة كبيرة بينها وبينهم، بل وممارسة فوقيّة دينية حيال الشعوب الأخرى (الأمم). وعند قراءتهم لتاريخهم المقدس، توقف اليهود خاصة عند حادثتين: الخروج من مصر، والسبي. ففي الخروج من مصر، "يهوه" خلّصهم بيدٍ جبارة من أيدي أسيادهم المصريين، هؤلاء "الغوييم"، وأدخلهم أرض كنعان طارداً أمامهم شعوباً من الغوييم. الخروج هو انتصار ساحق على الغوييم بيد الله الجبّارة. أما الحدث الثاني، السبي، فهو بمثابة انتصار الغوييم عليهم. إن ذهابهم وراء وثنية الغوييم هو أحد الأسباب الرئيسة للسبي وخسارة كل شيء. لذلك، كان يجب أن يكونوا أكثر تشدداً مع "الغوييم". والنصّ الموجود في سفر التثنية (7: 1- يعطي التفسير اللاهوتي اليهودي للحادثتين. وتظهر في هذا النص الخصائص للنظرة اليهودية للذات وللآخر المختلف دينياً. النظرة للذات: هم شعب مقدّس، اختيار إلهيّ، "أخصّ من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض". إن هذه النظرة الفوقية للذات تحمل في طياتها نظرة دونية لكل شعوب الأرض الأخرى. لذلك، فالموقف من الآخر، كما يقول النصّ، يجب أن يكون موقفاً في غاية السلبية والعنف: رفض حتى الإبادة. إضافة إلى الموقف الأصولي العام للديانة اليهودية والذي ينسحب على جميع التيارات، هناك تيارات يهودية أصولية بشكل كامل، ومن أهمها: تيار الحريديم. الحريديم كلمة عبرية تعني: "الخائف الله". فما هي سمات وعادات وتقاليد هذا التيار الأصولي الموجود في دولة إسرائيل وفي الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية؟ منذ نهاية القرن التاسع عشر والحريديم ينبذون التكنولوجيات التي جاءت بها "الحداثة الغربية"، كما ينبذون كل ما يتعلّق بصلة بتلك الحداثة على صعيد القيم والأخلاق وعلى الصعيد الإيديولوجي. لذلك، هم يعيشون منزوين على هامش المجتمع. لهم أحياؤهم الخاصة التي يديرها حاخاميون يشكلون في نظرهم السلطة الشرعية الوحيدة ولهم أحزابهم (كحزب شاس على سبيل المثال) ولهم متاجرهم ومدارسهم الخاصة بهم دون سواهم. إنهم الخائفون الله. وخوفهم الله يجعلهم يخافون جداً من عدم تطبيق الوصايا الـ 613 التي يتضمنها التراث. مسلك الحريديم يرتكز على مبدأين أساسيين: الأول الانصياع لما تقوله التوراة. والمبدأ الثاني: الانصياع لما يقوله الحكماء. والتوراة يجب أن تكون بالتالي مصدر كل تشريع. لذلك هم لا يعترفون بشرعية دولة إسرائيل ولا يعترفون بالدستور الإسرائيلي. من جهة أخرى يعتقدون أن الديموقراطية المبنية على رأي الأكثرية هي مضادة للشريعة لأنها تجعل سلطة الأكثرية أعلى من سلطة الله. وعلى كل حريديمي أن يتخذ رابيّاً معلماً له يمارس السلطة المطلقة لأن هذا الأخير يصل إلى المعرفة المطلقة. الاختلاط ما بين الرجال والنساء ممنوع عند الحريديم. لذلك، فالمرأة لا تمارس وظيفة خارج المنزل، كما أن الرجال يفضلون الذهاب إلى المدارس التي تدرّس التلمود على أن يشتغلوا. من هنا، اضطر الحريديم إلى المساومة مع دولة إسرائيل بالاعتراف بشرعيتها لكي يحصلوا على المساعدات المالية منها عبر الأحزاب التي أسسوها لتدافع عن حقوقهم من جهة، ولكي تعمل على تطبيق الشريعة في القوانين المدنية من جهة ثانية. لاعتقادهم بأن التلفزيون والأنترنت والعالم المعاصر هم سبب في إفساد الناس، يمتنع الحريديم عن مشاهدة التلفزيون، علماً بأن هؤلاء لا يؤمنون بالعلم ويعتقدون أن الحقيقة لا يمكن الوصول إليها إلاّ من خلال النصوص المقدسة. المعدّل الوسطي لعدد الأولاد في العائلة الحريديم هو 5 أولاد. هذا، وتعرف الديموغرافية الحريديمية تصاعداً مستمراً. فقد بلغ عدد الحريديم نسبة إلى عدد اليهود في إسرائيل 3 في المئة عام 1990، و5 في المئة عام 1999، و6 في المئة عام 2002، و8 في المئة عام 2004، علماً أن عدد الحريديم يمثّل اليوم حوالى 25 في المئة من عدد السكان في المستوطنات الإسرائيلية.
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 7907معدل تقييم المستوى : 22بمعدل : 8764تاريخ الميلاد : 06/08/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة الملاك ميخائيل
موضوع: رد: كنائس القدس تشكو اعتداءات الـ"حريديم" 27/1/2010, 9:43 pm
ميرسي ليك يا كوكو باشا ربنا يعوض تعب محبتك مجهود مميز منك ,,,,,,,, بوب
Mary Marmora
النوع : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 32المشاركات : 4109معدل تقييم المستوى : 15بمعدل : 4805تاريخ الميلاد : 31/12/1991
موضوع: رد: كنائس القدس تشكو اعتداءات الـ"حريديم" 27/1/2010, 10:22 pm