النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 11/08/2009العمر : 34المشاركات : 6103معدل تقييم المستوى : 43بمعدل : 13048تاريخ الميلاد : 19/01/1990الكنيسة او الابراشية : : الانبا تكلا بالزقازيق
موضوع: ابناؤنا والامتحانات 31/1/2010, 2:20 am
اعزاني واخواني في المنتدى وانا اتصفح قرأت هذه المحاضرة للاستاذ توفيق قيروع وقت نشرها في موقع جمعية التعليو المسيحي وهو موقع رائع جدا وتعليمي فاثرت بي هذه المحاضرة ورغبت ان تشاركوني فيها فهي توجه الاهل في كيفية التعامل مع الابناء اثناء الامتحانات فارجوا لكم كل الستفادة أبناؤنا...والامتحانات الأستاذ توفيق قيروع
فالنتائج التي يحققها الطالب في الامتحان هي الهاجس الذييسيطر عليه وعلى ذويه من قبله، وقد يبلغ اهتمام الآباء بالنتائج الدراسية لأبنائهمحداً ينسيهم الاهتمام بالأبناء أنفسهم، كما لو كانت هذه النتائج-بنظرهم- أهم منالأبناء، حتى أن الابن نفسه يشعر أنَّ حبّ والديه له مرهون بنتائجه الدراسية، ممايعرِّض علاقته بوالديه إلى الاهتزاز، وعدم الثبات.
ليست التربية مجرد تنفيذ واجبات محددة تجاه الطفل، أوالاطلاع على دفتر درجاته، وليست في تقريع وتوبيخ الطفل إذا لم يحقق نتائج مشرفة فيالامتحان، إنما التربية الحقيقية هي تفتح على الحياة، وعلى الناس، وعلى الذاتأيضاً، وهي تحديد موقف الإنسان الخلقي، والقدرة على التمييز بين الخير والشر،والعمل وفق القوانين السائدة بحيث يفهم ويفرق بين واجباته وحقوقه. ومن خلال تلك العلاقة يكتشف الطفل أنَّ النتائج المدرسيةتشكل بالنسبة له سلاحاً ناجعاً يمكنه استخدامه لتحقيق أغراض معينة عجز عن تحقيقهافي الحالات الاعتيادية.. إنَّ فترة الامتحانات وخاصة تلك التي تأتي في نهاية السنةالدراسية، تجعل أغلب الأسر تعيش جوّ الامتحان ببالغ من الترقب والخوف، فهي تخشى فشلالابن في الامتحان، أو عدم حصوله على الدرجات التي تؤهله للدخول في الكلية التييرغبها الأهل قبل الأبناء، مما يضطرهم إلى إرساله للدراسة في بلد أجنبي وهناالمخاطرة الكبرى التي يتعرض لها الأبناء، والمعاناة التي تعانيها الأسرة سواء منالناحية المادية، أو النفسية، وخاصة عندما تكتشف الأسرة أنها خسرت الرهان، ولم يحققولدها ذلك الحلم الذي كانت تنتظره منه. فالامتحانات ومن خلال هذا المنظور تصبح هدفاً في حدّ ذاتهابدلاً من أن تكون وسيلة لخدمة أهداف التربية، وهي تدفع بالقائمين على شؤون الأطفالإلى التضحية بأغراض التربية، وطرقها الحديثة، وأساليبها المختلفة، فهم يقومونبإعداد التلاميذ وتهيئتهم للامتحانات بدلاً من تربيتهم التربية الحقيقية التي تعدهملمقارعة الحياة، والكفاح ضدَّ متطلباتها. إنَّ الامتحانات بشكلها الحالي لا تساعدنا في الحكم علىالأطفال حكماً حقيقياً، لأنها لا تمثل إلاّ ناحية واحدة من نواحي التربية، ولا تكشفعن النواحي الأخرى لديهم. وغير هذا وذاك فهي تشجع على الحفظ والاستظهار، وتقتلعمليات العقل الأرقى كالتفكير، والقدرة على الحكم والمحاكمة، ولا غرابة أن ينسىالتلميذ كل شيء عقب الانتهاء من الامتحان، ولا غرابة في أن يلجأ إلى كل الوسائلالمشروعة وغير المشروعة للحصول على النجاح باعتباره هدفاً يسعى إليه، بعيداً عن كلالاعتبارات الأخرى. انتقادات كثيرة وجهت إلى الامتحانات التقليدية، وإلىالطريقة التي تتم بها مما حدا بدول كثيرة إلى الاستعاضة عنها بطرق حديثة، واللجوءإلى الاختبارات الموضوعية التي ينتفي فيها الحكم الشخصي على وضع وتقدير الدرجات،وتتفق آراء جميع المصلحين على تقويم نتائجها، وبقيت سائدة في دول أخرى، ونأمل أنتعم الطريقة الحديثة في الامتحانات جميع أقطار الوطن العربي، الذي لا تزال المدارسفيه مقصرة بعملها، ولا تحقق الدور المطلوب منها، فبدلاً من أن تكون هذه المدارسعاملاً رئيسياً في تغيير بنية المجتمعات العربية إذا بها تعكس نفس ما يسود هذهالمجتمعات من مفاهيم، وقيم، وأنماط سلوكية، وقد وصف أحد الباحثين العرب المدرسةالعربية بأنها" حمّال الوعي الزائف، وحمّال ثقافة التخلف". يؤدي نظام الامتحان إلى خطر أكيد على صحة الطلابوالتلاميذ، فقبيل الامتحان تعتلّ صحتهم، ويرهقون بالمذاكرة الطويلة إرهاقاً يؤديإلى إحداث أضرار جسمية، ونفسية، فقرب الامتحان نرى وجوهاً شاحبة، وأجساماً هزيلة،وعيوناً غائرة، وأعصاباً متوترة، وخوفاً بادياً، وقلقاً واضحاً وهو ما يعرف "بالإجهاد الامتحاني". يعتبر الإجهاد الامتحاني من أكثر الأسباب التي تثير التوترالنفسي لدى تلاميذ وطلبة المدارس، ويعدّ الامتحان وضعاً محرجاً لهم، لأنه يحددموقعهم في المدرسة، ومصيرهم المستقبلي. من العوامل المرتبطة بالنشاط الامتحاني والتي تعتبر بمثابةمسببات محتملة لاشتداد التوتر الانفعالي، يمكن الإشارة إلى حصر الإجابة في وقتقصير، ونظام انتقاء الإجابة، والتذكر فيما يتعلق بالمادة الدراسية، الأمر الذي يضيفغموضاً في إمكانية التنبؤ بالنتائج. إنَّ التحضير والتقدم للامتحان عمليتان تقترنان بتوتر كبيرفي أجسام التلاميذ، فالنشاط العقلي الزائد، والتقييد للفعالية الحركية، واختلالنظام الراحة والنوم، والخوالج الانفعالية. إنَّ هذا كله يؤدي إلى الإفراط في توترالجهاز العصبي، ويؤثر سلبياً على وضع الجسم العام الذي هو في طور النموّ، ويؤثر علىمقاومته أيضاً، إذ يختل نظام النوم، وينخفض وزن الجسم، ويرتفع الضغط الشرياني إضافةإلى تفاقم الكثير من الأمراض الجلدية وظهور حَبّ الشباب لدىالمراهقين. في غالب الأحيان يكون سبب الإجهاد الامتحاني عائداً إماإلى الآباء، وإما إلى الطالب نفسه، فالآباء لا ينفكون يرددون عبارة "في الامتحانيكرم المرء أو يهان" والطالب يعزو ذلك الإجهاد إلى عدد من عوامل الوضع الامتحاني،ويتعامل مع الامتحانات حسب تفسيره للمثيرات الخارجية… علماء التربية في العالم كله يقومون بدراسة جادة لنظامالامتحانات وانعكاساتها السلبية على الطلبة، وأجريت بحوث واسعة النطاق بقصد تحسيننظام الامتحانات في المدارس، وإتقان إجرائها، وتنويع مطالبها.. لتخفيف الاضطراب والإجهاد الامتحاني عن الطلبة والتلاميذينبغي أن نعزز الثقة بأنفسهم وبمعارفهم، والإمكانيات التي يملكونها، والعثور علىطرق سليمة لترسيخ هذه الصفات فيهم، كما يجب إعدادهم إعداداً مسبقاً، وتهيئة أوضاعتنظيم الإجهاد الامتحاني لديهم، لأنه يحافظ على الشكل العقلاني للسلوك في الظروفالمتوترة، وينبغي ألاّ يبتعد نظام يوم التلاميذ أثناء الامتحان عن نظام يوم العملالذي كان سائداً على مدار العام الدراسي. ومن المفيد خلال فترة الامتحانات أن تتعدد وتتنوع الوجباتالغذائية المقدمة إلى التلاميذ وخاصة تلك التي تحتوي على كافة الفيتامينات الضروريةللجسم.. إنَّ مسألة التربية الصحية لتلاميذ وطلبة المدارس يجب أنتحتل مكاناً مرموقاً ليس في الدعوة إلى نظام اليوم الأمثل، وإلى استغراق يوم العملمدة كافية وغيرها، بل التدريب على الأساليب المفضلة لإزالة التوترالانفعالي.
والرب يبارككم جميعا
وارجوا منكم زيارة موقع جمعية التعليم المسيحي لانكم ستقراؤن عدة مواضيع مفيدة في التربية والشكر للرب دائما
Habibi-Jesus
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 27/01/2010العمر : 34المشاركات : 471معدل تقييم المستوى : 3بمعدل : 587تاريخ الميلاد : 16/11/1989
موضوع: رد: ابناؤنا والامتحانات 31/1/2010, 2:03 pm
اشكرك اخى
الرب يباركك
™¤¦ابانوب عماد¦¤™
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 7907معدل تقييم المستوى : 22بمعدل : 8764تاريخ الميلاد : 06/08/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة الملاك ميخائيل