النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 03/09/2009العمر : 34المشاركات : 1070معدل تقييم المستوى : 10بمعدل : 1408تاريخ الميلاد : 01/01/1990الكنيسة او الابراشية : : العذراء مريم و ابو سيفين
موضوع: الفشل | المذلة | الشماتة قداسه البابا 24/2/2010, 8:40 am
الفشل | المذلة | الشماتة
قداسه البابا
فقد يكون الفشل في بعض الأحيان ضربة يسمح بها الله للخاطئ لكى يصحو إلى نفسه. وفى ذلك يقول الرب في سفر التثنية، ضمن حديثه عن لعنات الخطية: (لا تنجح في طرقك، بل لا تكون إلا مظلوما مغصوبا كل الأيام وليس مخلص.. بذارا كثيرة تخرج إلى الحقل وقليلا تجمع، لأن الجراد يأكله.. يكون لك زيتون في جميع تخومك، وبزيت لا تدهن، لأن زيتونك ينتثر.. ولا تأمن على حياتك. في الصباح تقول يا ليته المساء، وفى المساء تقول ياليته الصباح) (تث 28: 29 – 67)
فإن أحس الإنسان أن فشله يرجع إلى عدم رضى الرب عليه وإلى تخلى النعمة عنه، يرجع إلى نفسه.
يحدث ذلك عندما يجد الفشل يلاحقه.. كل باب يطرقه، يجده مغلقا في وجهه! وكل مشروع يبدا فيه، ينتهى إلى
الضياع.. فيدرك أن بركة الرب قد خرجت من حياته، ويفيق لكى يصطلح مع الله، إذ قيل عن الرجل البار إن (كل ما يعمله ينجح فيه) (مز 1) حقا إن الله بأنواع وطرق شتى، يوقظ الخاطئ من غفلته.
ولعل من أمثلة الفشل والمذلة ، ما حدث لشمشون الجبار..
هذا القديس العظيم، الذي حل عليه روح الرب وصنع به انتصارات عجيبة، لما وجد أن نعمة الله قد فارقته، فضاعت قوته وضاعت هيبته، وأذله أعداؤه، حينئذ ندم على ما فعله واستيقظ، واصطلح مع الله، فأعاد إليه قوته.. وقد ضرب الرب لنا مثلا آخر عن الفشل الذي هو نتيجة لتخلى الرب، والذى يقود إلى اليقظة الروحية، بمثال:
فشل جيش يشوع أمام قرية عاي الصغيرة..
وكان ذلك الفشل المخجل، بعد الإنتصار العظيم على أسوار أريحا.. حينئذ أحس يشوع أن هناك خطية وخيانة سببت الفشل. وبدا يوقظ الشعب كله، لكى يعزل الخبيث من وسطه، لترجع بركة الرب إليه. وهكذا انكشف موضوع عخان بن كرمي. وبالتخلص من تلك الخطيئة، رجعت بركة الرب (يش 7) ما أسهل أن ترن في الآذان، خلال مرارة الفشل، عبارة (فى وسطك حرام يا إسرائيل) (يش 7: 13)
(فاعزلوا الخبيث من وسطكم) (1كو 5: 13) إصحوا لأنفسكم. إستيقظوا لا تمسوا نجسا. إرجعوا إلى، فأرجع إليكم. وهكذا تكون اليقظة الروحية علاجا للفشل، بالصلح مع الله.
على أن هناك –للأسف الشديد – من يقودهم الفشل إلى مزيد من الخطأ....
هؤلاء بدلا من أن يقودهم الفشل إلى اليقظة فالتوبة، نراهم في الفشل يتضجرون، ويتذمرون ويفقدون أعصابهم ، وربما يجدفون على الله أيضا، ويصفونه بالقسوة والظلم!! والبعض منهم قد يغرقون أنفسهم في ملاذ الجسد، وفى الخمر والمخدرات، لكى ينسوا ما هم فيه من ضيق والبعض قد يلجأ إلى السحر والشعوذة والأرواح، متوهمين أن سبب فشلهم هو ( عمل) من الشيطان.. ! والله قد يصبر على هؤلاء جميعا، حتى تفشل كل طرقهم البشرية في إنقاذهم من الفشل. وبدلا من التجديف على الله، يدخلون معه في عتاب. وحينئذ تستيقظ قلوبهم ويرجعون إلى الله
فإن كنت أيها الأخ تشكو من فشل يتابعك في حياتك، إرجع سريعا إلى نفسك، وفتش داخلك جيدا، وانزع الخبيث من وسط محلتك، واصطلح مع الله.. وهكذا تعود إليك البركة، فتحيا وتنجح.. إن وجدت كل الأبواب مسدودة أمامك، فارجع إلى الله يفتح ولا أحد يغلق (رؤ 3:7) إن الله يستخدم كل الطرق لإيقاظنا سواء كانت ضيقة أو ضربة، أو مرضا، أو مذلة، أو فشلا، لكى نصحو إلى أنفسنا
ولكن لماذا ننتظر ضربات الرب لكى نصحو؟! لماذا لا نصحو من الآن؟ ولا نلجئ الله إلى استخدام الشدة معنا!
إن الضيقات التي يسمح بها الله لإيقاظنا، على نوعين: إما ضيقة طبيعية، أى هى نتيجة طبيعية لأخطائنا وخطايانا.. أو هى ضيقة أرسلها الله من نعمته، بنوع من التخلى المؤقت
وكلاهما للخير إن أحسنا استخدامهما، لنستيقظ ونتوب..
ومن الضيقات التي يسمح بها الرب أحيانا، شماتة الأعداء..
ونلاحظ أن الإنسان ربما يحتمل الضيقة أو الفشل، ولكنه قد لا يحتمل فرح أعدائه في ضيقته وشماتهم بما أصابه من فشل أو سقوط. وفى ذلك قال أحد الشعراء:
كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الأعداء
وإذ يتألم الإنسان من شماتة الأعداء، يجد أنه تلقائيا يرجع إلى الله، ليصطلح معه ويقول له (..لا تشمت بى اعدائى) ( مز 24)، (الذين يحزنوننى يتهللون إن أنا سقطت) (مز 12) إن شماتة الأعداء قاسية، ومن قسوتها أيقظت كثيرين..
ولعل من الذين أيقظتهم شماتة العدو، القديس يعقوب المجاهد..
هزا هذا القديس بالشيطان، وأراد الشيطان أن ينتقم لنفسه بإسقاط القديس. وهكذا دبر له حيلة ماكرة، إستطاع بها أن يسقط القديس أخيرا في خطية الزنا. ثم أسقطه في الكذب لكى يغطى على هذا الزنا، ثم جعله يخلف كذبا لعله يثبت ما ذكره من كذب. وبعد هذا السقوط الثلاثى ظهر الشيطان للقديس، وهزأ به في سقوطه، ومضى ضاحكا فرحا. وهذه الشماتة من الشيطان جعلت القديس يعقوب يستيقظ من سقطته، ويصحو لنفسه، ويقدم توبة عجيبة، حبس نفسه في مقبرة لمدة 17 سنة في بكاء ودموع، وهو يقول لنفسه إنه لا يستحق أن يرى الناس ولا يرى النور.. إلى أن تحنن الله عليه أخيرا، واظهر له بمعجزة أنه قد قبل توبته. إن الله يعين الخاطئ على اليقظة الروحية إما بعوامل داخلية، داخل قلبه، أو بعوامل خارجية لعل من تدخل القديسين.
ابن الكنيسة + المسئول الاول عن المنتدى +
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 11/08/2009العمر : 34المشاركات : 6103معدل تقييم المستوى : 43بمعدل : 13048تاريخ الميلاد : 19/01/1990الكنيسة او الابراشية : : الانبا تكلا بالزقازيق
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 7907معدل تقييم المستوى : 22بمعدل : 8764تاريخ الميلاد : 06/08/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة الملاك ميخائيل
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 1740معدل تقييم المستوى : 9بمعدل : 2066تاريخ الميلاد : 25/04/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة السيدة العذراء مريم عين شمس الغربية القاهرة