النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 11/08/2009العمر : 34المشاركات : 6103معدل تقييم المستوى : 43بمعدل : 13048تاريخ الميلاد : 19/01/1990الكنيسة او الابراشية : : الانبا تكلا بالزقازيق
موضوع: اليأس وألامل ..... 27/2/2010, 8:59 pm
الصراع والمخرج ....!!
ألامل والوعد والغد ....
حينما نراجع صفحات حياتنا نجد أننا ولدنا لنجد انفسنا في صراع وصراع مستمر ، ولكن ليس بدون مخرج ، فقد أوجد ألله طريق الحق والمخرج وجعله متاحا لكل هؤلاء وأولئك الذين يبحثون عنه ويؤمنون به . في كل مكان هناك مكسوري القلوب وجرحى النفوس ، وفي أي زمان يوجد اليأس ودائما هناك سلام ، ولكل لها دموع . وبين هذا الزمان وذاك المكان واليأس والسلام والدموع ملوك ومملكات ، ولكن لو تساءلنا ـ أين يسكن السلام وأين يكون اليأس ...؟ ومن هم سكان الممالك ومن هم جوار الملك وعرشه..؟ وهل الملك يجبر الافراد على أن يصبحوا تبعا وينظموا لمملكته أم أنه خيرهم الحرية فيما يكونوا وما يريدوا ولهم محض الارادة ..؟ وهل الملك عارف بالافراد وعلم علم بمن فيهم من مكسوري القلوب وجرحى النفوس وأصحاب الدموع الؤلؤية ، وهل للدموع وألام أصحابها كسر لقلب الملك ..؟ لو عرف الملك ألام أصحاب الدموع لتألم لآلام أصحابها ولآيقن ان ظلمة الممالك تدخل ألالم للقلوب وتنشر البغضة حتى يصبح الناس اعداء بينهم وللملك واتباعه . وبين الدموع وأنكسار القلوب وجرح النفوس والصراع المستديم ، لابد من فسحة أمل ولابد من وعد في غد ، والعيش في سلام بشارة للحياة واختيار لحياة فضلى والعيش الصالح جيل بعد جيل ، كيلا تقع الممالك وألافراد هدفا لسلطنة الظلمة والغضب والعنف التي تمزق العائلات وتنقل الجروح والالام من جيل الى جيل ، وقد تقع الممالك بأسرها . أن قساوة القلوب تمرد ، ومن يتنكر ألاعمال الصالحة لن يكون وفيا وأن تعرض لآلام ومعاناة ، والحياة لن تكون جديدة ، تبقة حياة دموع وبكاء وصرخات وطلب عدل ، والعدل متروك لمن يحقق قضيته ، وقد تكون ففي كلمة طيب وبشارة تسمع وتردد وتكرر . كل شيء في الحياة وعد ، وكل ما يوقع على الانسان من بني الانسان فيه حساب وعليه وبه كتاب ، والظلم لايأتي الا من قساة القلوب وتسليطه على ضعافه ويوقع على الرعية . لكن البحث عن السلام لن يكون بعيد عن محبة تفوق الاحزان والالام ، وقوة من قوى بشر يحارب ظلم وتعويض عن سنين حزن وتجديد للارواح ، والغفران والتسامح ، والحساب لمن أوقع الظلم . الفوز ليس بالقوة ، الفوز بالغفران ، مهما سجلت من ألام ، لان مرارة القلب من عدم الغفران تحرقه وتؤذي ، وهكذا يتجدد الامل في القلوب ولن يكن من شك في محبة ، ولاتشكي ظلم الاخرين ، ليتحول الشر لخير وتمنح الحياة ، وتؤمن الرعية بالملوك وتفرح ببشارة ، وتخرج الكسور من القلوب والجروح من الانفس . أن الصراع بين المصير حد بين الظلم والسلام ، جنود خير ونور وجنود ظلمة وعذاب ، وبين تلك وهذه تتمثل الاجيال ، حتى يبدو عالمين مختلفين ، نهاية بداية وشهادة بدء وشهود نهاية ،ولكل دموع . حين يصبح الظلم سلوك بشري يومي تتصف القيادة به ، وحين يتخلى الاباء عن الابناء حجة وبدون عذر ، يزداد الشر ولايعطى للاحترام قيمة وينقل للاطفال تعلم العنف وأذية الاخر وأيذاء انفسهم ، حتى تكون السجون مأوي لاتمتليء وتزداد الدموع وتفقد العدالة وينتظر أنفتاح باب السماء وكوتها لتهبط ملائكة العدل والسلام لتعيد مافقد . هكذا يتصارع الخير والشر وتعتلي السماء بينهما لكن الامل المتجدد يدب في الناس الحياة حتى تتسارع كالجياد بعد سكون وتهرع بأقصى سرعة نبلا وشجاعة لتكتب صفحات النهاية ، وملائكة الخير تستعد لاشارة العدل ووضع نهاية الظلمة والزل والحزن والدموع ، ويسكن الشعب ملكا بعم السلام في كل الاركان كالوعود المسجلة في مذكرات ، وينتهي عصر . ولدنا لنجد انفسنا في صراع مستمر ولكن ليس بدون مخرج فقد اوجد الله طريق الحق والمخرج وجعله متاحا لكل هؤلاء الذين يبحثون عنه ويؤمنون به . وكم تكون تعزيتنا عندما نعلم ان الله يتألم لالامنا ويحزن لحزننا كما ان الظروف حولنا والتي لاتخلو من الظلم ليست مقياسا لمحبته كما ان فيه وبه نجد كل ما نحتاج من قوة ودعم لمواجه الشر والظلم . ومن كان نادما على ما مضى من عمره ودون ان تعيشه للخير والامل والسلام ن لايدع الندم يدفعه للوراء فالفرصة لازالت قائمة لتعطي النفس والروح والاخر المكانة الاولى في الحياة ويدعو ليصلح ما افسده الشر فيجعل من نفسه خليفة جديدة جميلة وكاملة ويملآ حياته بالفرح الابدي .
™¤¦ابانوب عماد¦¤™
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 7907معدل تقييم المستوى : 22بمعدل : 8764تاريخ الميلاد : 06/08/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة الملاك ميخائيل