هل يحق لنا الانتقام من أعداءنا والدعاء لأجل أن تنزل ناراً من السماء عليهم
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
ابن الكنيسة + المسئول الاول عن المنتدى +
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 11/08/2009العمر : 34المشاركات : 6103معدل تقييم المستوى : 43بمعدل : 13048تاريخ الميلاد : 19/01/1990الكنيسة او الابراشية : : الانبا تكلا بالزقازيق
موضوع: هل يحق لنا الانتقام من أعداءنا والدعاء لأجل أن تنزل ناراً من السماء عليهم 27/2/2010, 9:18 pm
سلام لنفوسكم أيها الأحباء في ربنا يسوع أنا في الحقيقة أول مرة أكتب بمرارة وحزن شديد ، فلا أقدر أن أسكت عن أن أكتب عن أعظم ما رأته الكنيسة من خطايا وهي الخصومة ورفض الآخر والوقوف بضديه كحرب على الآخرين ورد العين بالعين والسن بالسن ، لأن الكتاب المقدس والكنيسة التي تحيا بروحه أمرت بترك المذبح من أجل هذا الأمر ، وهو الصلح والصفح !!!
+++ أجيبوني بحق المسيح الذي صُلب لأجلنا مبطلاً العداوة بدم صليبه : لماذا حينما نسمع أن شخص ما سيُعاقب أو لن يدخل ملكوت السماوات نسقف ونفرح وكأنه حكم يستحقه عن عدل لما اقترفه في حقنا أو حق المسيح إلهناالحي !!!
+ " فان قدمت قربانك إلى المذبح و هناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك ، فاترك هناك قربانك قدام المذبح و اذهب أولاً اصطلح مع أخيك و حينئذ تعال و قدم قربانك " (مت 5 : 23 - 24)
+ ++ فمن أي روح نحن !!! " و أرسل أمام وجهه رسلا فذهبوا و دخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له. فلم يقبلوه لان وجهه كان متجها نحو أورشليم. فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب و يوحنا قالا يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً. فالتفت و انتهرهما و قال لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك أنفس الناس بل ليخلص فمضوا إلى قرية أخرى " ( لو9 : 52 – 56 )
* لماذا حين نرى أعداء لنا في ضيق أو سقطوا تحت ثقل خطاياهم أو حكم عليهم من أحد أو تسلط عليهم سيف أو موت ، نفرح ونبتهج ونعتبرها أخباراً مفرحة ونهنئ أنفسنا عليها !!!
* لماذا نقول أن القديس الفلاني سيأخذ حقه من فلان أخطأ فيه أو فينا كمسيحيين !!! أفلا نعرف أننا نحزن ربنا يسوع ونتسبب في حزن القديسين لأننا لا نعرفهم !!! أنما نعرف أنفسنا وانتقامنا من أجل كرامتنا وكبرياء نفوسنا المُرّ ، وأن أعظم الخطايا وأبشعها هي ضد المحبة !!! * لماذا نفرح ويعلو التسقيف عوض النواح وشق الثوب ، حينما نسمع أن شخص أو إنسان لن يدخل الملكوت !!! ولنرى القديس بولس باكياً وليس فرحاً متهللاً بأعداء صليب ربنا يسوع الذين أصبحوا للهلاك : " لأن كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مراراً و الآن اذكرهم أيضاً باكياً و هم أعداء صليب المسيح " (في 3 : 18)
أم يا ترى تعامينا عن وصية الله ، وروح الإنجيل تغاضينا عنها بسبب كرامتنا وكبرياء نفوسنا ، فنسينا الوصية أو تناسيناها ولا نكترث لكلمات الرب يسوع ونضرب بها عرض الحائط :
+ و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون أليكم و يطردونكم (مت 5 : 44) + لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم (لو 6 : 27) + بل أحبوا أعداءكم و أحسنوا و اقرضوا و انتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما و تكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين و الأشرار (لو 6 : 35)
وهل نسينا أنفسنا من كنا : + " و انتم الذين كنتم قبلا أجنبيين و أعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن " (كو 1 : 21) + " لأنه إن كنا و نحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا و نحن مصالحون نخلص بحياته " (رو 5 : 10)
يا أحبائي لن نتمتع بغفران الله أن لم نغفر لكل أعداءنا ولكل أخوتنا : + " و متى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السماوات زلاتكم" (مر 11 : 25) + " و لا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم اغفروايغفر لكم " (لو 6 : 37) + " احترزوا لأنفسكم و إن أخطأ إليك أخوك فوبخه و إن تاب فاغفر له و إن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم و رجع أليك سبع مرات في اليوم قائلا أنا تائب فاغفر له " (لو 17 : 3 – 4 )
وهذه صلاتنا كما تسلمناها :
+ " و اغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضاً نغفر لكل من يذنب إلينا و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير " (لو 11 : 4) +
ولنا أن ننتبه لكلمات الرب يسوع والقديس بولس الرسول : + " فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون و إذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها " (لو 23 : 34) + ليرفع من بينكم كل مرارة و سخط و غضب و صياح و تجديف معكلخبث (اف 4 : 31) + " ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله لئلا يطلع اصل مرارة و يصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرون " (عب 12 : 15)
___________________
فهل غضبنا وحبنا في الانتقام من أعداءنا هو روح المسيح !!! المسيح رب المجد نفسه غفر لصالبيه !!!
عموماً يا ريت نعرف أنهي آيات في الكتاب المقدس تقول إنه يحق لنا أن نعمل ثورة من أجل أي قانون أرضي أو حتى إهانة صغرى أو عظمى
هل تغير الإنجيل أم نحن الذين تغيرنا واغتربنا عن وصية الله !!! أم أن كبرياءنا يمنعنا أن نحمل الصليب ونرفض أي ضيق حتى ولو كان لا يمسنا جوهرياً ، أو حتى مس كرامتنا أو حتى أنفسنا أو أولادنا ، وهل ينبغي أن ندافع عن أنفسنا أو أولادنا بالانتقام ومجازاة الشر بالشر ورد الأهانة بالأهانة ، أو محاربة الأشرار بأية طريقة أو نتعامل معهم مثلما يعاملوننا ، ونسير بمبدأ العين بالعين والسن بالسن ، ونترك وصية الله لنحارب وندافع عن أنفسنا بقوتنا ، ونتخلى عن حضور ربنا يسوع ونترك وصاياه لأأنها لا تتناسب مع كرامتنا في هذه الأيام
يقول الأب صفرونيوس : [ قال واحد من الشيوخ : " لن تتوب توبة حقيقية حتى تكف عن الإفراط في محبة ذاتك ، لأنك إن كنت تحب ذاتك أكثر من الله ، تعذر عليك أن تتوب ، لذلك جاء ابن الله وسكب حياته ذبيحة حية لله الآب لكي يفتح طريق الحياة للتائبين الذين يشتركون معه في بذل الصليب .
لا ينزع الكبرياء من القلب إلا ذاك الذي أخلى ذاته ومات على الصليب . وعندما صار في " صورة عبد " ثبت أول أساس للتوبة بترك الكبرياء وطرحها تماماً ...
لا تترك قلبك مثل الأرض الفضاء ، أو كحقل بلا حارس أو مالك ؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله ، هو ظل للكلمة ابن الله ، يحب أن يتبعه بقوة النعمة الأولى ، أي عطية الخلق على صورة الله . أما إذا تبعه عن جهل ، وعن عدم إيمان ، فهو لن يصل إلى بلد السلام وميناء الخلاص ، أي الإيمان بالرب يسوع المسيح .
التواضع في القلب لا يزرع الخوف من الموت ، أو الخوف من نار جهنم ، أن الخوف له أُم خفية هي الكبرياء ، وهي دائماً تلد أولاداً هم النجاسة ، وتعظم المعيشة والتسلط ، فكيف يلد الخوف التواضع ، بينما أمه ( الكبرياء ) تحيل من القوة ، وترقد مع هذا الزوج لكي تلد دائماً أبناء للشيطان .
ابن الله يزرع التواضع بالتشبه به ، فقد ترك المجد وأخذ الهوان ، وقَبِلَ الضعف وهو القوي ، وداس الموت بقبوله ، فجرده جهاراً على الصليب من قوته . ولذلك هو يتودد إلى النفس ويضع بذرة الإيمان في القلب حتى تثمر التواضع الحقيقي .
قد تسألني ... عن التواضع الحقيقي والتواضع الكاذب ؟ أقول لك : أن الأول ( التواضع الحقيقي ) من يسوع رب الحياة ، والثاني ( التواضع الكاذب ) من الشيطان . وإذا نزعت قناع التواضع الكاذب تجد تحته محبة القوة والسيادة وقهر الآخرين ، والتظاهر بفضائل كاذبة مثل اللين في الحديث ، والمرح وضيافة الغرباء وكل ما يجلب الصيت الحسن . أما إذا اختلفت مع المطعون بالتواضع الكاذب ، تجده مثل الوحش ، ينقض عليك بلا رحمة ، ويدوسك دون أن يترك لك فرصة ، حتى للاعتذار . وإذا اعتذرت لا يقبل عذرك ، ويشهر بك علناً لأن محبته للقوة هي ذات رذيلة الشيطان . ]
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
20- 25 صفحة 8 - 9
مترجم عن المخطوطة القبطية
_______________ " و اسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً و اسلم نفسه لأجلنا قربانا و ذبيحة لله رائحة طيبة" (اف 5 : 2)
™¤¦ابانوب عماد¦¤™
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 7907معدل تقييم المستوى : 22بمعدل : 8764تاريخ الميلاد : 06/08/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة الملاك ميخائيل
موضوع: رد: هل يحق لنا الانتقام من أعداءنا والدعاء لأجل أن تنزل ناراً من السماء عليهم 27/2/2010, 9:20 pm