فمن هؤلاء أما النسوة فهن الشاهدات أولاً بالقيامة غير الكاذبات وأما يوسف ونيقوذيموس فهما شاهدي الدفن لأن هذين الشيئين (أعني الدفن والقيامة) هما أشرف وأخص أركان اعتقادنا ولأن أما نيقوذيموس فإذ لم يؤثر أن يوافق معتقد اليهود من ساعته أقصي من المجمع. وأما يوسف فبعد دفنه جسد الرب طرحه اليهود في حفرة فخُطف بقوة إلهية من هناك إلى الرامة وحصل في وطنه. ولما قام المسيح ظهر له لما كان معتقلاً في القيود وحقق له سر القيامة وتألم أيضاً كثيراً من اليهود إذ لم يحتمل أن يصمت عن إذاعة سر القيامة لكنه علم للجميع جهاراً بالصائرات. وقيل أيضاً أن نيقوذيموس قبل كل أحد لخص تلخيصاً بكل تدقيق عن أحوال آلام المسيح وقيامته لأنه كان من المجمع وعارفاً بأبلغ التحرير آراء اليهود على الإطلاق كان عالماً بجميع أحوالهم ولهذا السبب كما قلنا بما أنهما كانا شاهدي الدفن صادقين زكيين قد رُتبا مع النسوة المعاينات القيامية ورُتب تصديق توما في الأحد الأول قبل هذا لأن الإنجيل زعم أنه بعد ثمانية أيام وافى.
فإذاً هؤلاء النسوة شاهدن القيامة أولاً وبشرن بها التلاميذ لأنه من الواجب أن الجنس الذي سقط أولاً من تلقاء الخطيئة وورث اللعنة هو عينه يرى القيامة أولاً. والذي سمع أولاً بالأحزان تلدين الأولاد أن يستمع الفرح. أما أنهن دُعين حاملات الطيب فلأجل أن يوسف ونيقوذيموس أسرعا ليدفنا جسد الرب لأجل الجمعة لأن الفصح قد قرب لأن ذلك السبت كان عظيماً (اللذين ولئن كانا طيباه بالطيوب لكنه ليس كما يجب بل أنهما وضعا صبراً ومراً كثيراً فقط وأدرجاه بالسباني ودفعاه إلى القبر) فلما شاهدت هؤلاء النسوة ما جرى وكانت محبتهن للمسيح حارة بما أنهن تلميذات ابتعن طيوباً كثيرة الثمن وذهبن في الليل فمن الجهة الواحدة لأجل خوف اليهود ومن الجهة الأخرى ابتكرن سحراً جداً ليبكين وليطيبنه حسب عادتهن وليتممن حينئذٍ ما كان ناقصاً وقت دفنه لأجل ضيق الوقت فعند حضورهن أبصرن مناظر مختلفة لأنهن شاهدن ملاكين لامعين كالبرق داخل القبر وآخر جالساً فوق الحجر وبعد هذا عاين المسيح وسجدن له وأما المجدلية فظنته البستاني وسألته عن ذاته.
أما حاملات الطيب فكن كثيرات إلا أن الإنجيليين ذكروا المشهورات منهن فقط وتركوا الآخر فكان أول هؤلاء مريم المجدلية التي أخرج منها المسيح السبعة الشياطين التي بعد صعود المسيح ذهبت إلى رومية كما ذكروا ورفعت إلى طيباريوس قيصر جميع الأمور التي صارت على المسيح فدفع بيلاطس مع رؤساء الكهنة إلى الموت جزاء عن فعلهم الردي. وأخيراً ماتت بأفسس ودفنها يوحنا الثاولوغوس. ونقل جسدها إلى القسطنطينية لاون الجزيل الحكمة. الثانية صالومي الني كانت ابنة ليوسف الخطيب التي كان زوجها زبدي التي منها وُلد يوحنا الإنجيلي ويعقوب لأن يوسف هذا أولد أربعة أولاد ذكور يعقوب المدعو الصغير ويوسى وسمعان ويهوذا وثلاث بنات استير وثامر وصالومي امرأة زبدي. فإذاً عندما تسمع الإنجيل يقول مريم أم يعقوب الصغير ويوسى فاعلم أنها أم الإله هي لأن والدة الإله حُسبت كأم لأولاد يوسف فمن هنا يتجه أن المسيح هو خال يوحنا البشير بما أنه ابن أخته. الثالثة من حاملات الطيب هي يونا امرأة خوزي الذي كان وكيل وقهرمان هيردوس الملك. الرابعة والخامسة هما مريم ومرثا أختا لعازر. السادسة هر مريم التي لكلاوبا وأناس يدعونه كلوبان. السابعة هي سوسنا. وأُخر كثيرات كن كما يخبر لوقا الإنجيلي الشريف اللواتي كن يخدمن المسيح وتلاميذه من أموالهن.
فلأجل أن هؤلاء أكرزن بالقيامة ووضعن لنا اعتقادات كثيرة للتصديق والإيقان الخالص النقي بقيامة المسيح. فمن هذه الجهة قد تسلمت كنيسة الله أن تعيد لهن بعد توما بما أنهن أولاً نظرن المسيح قائماً من الأموات وأخبرن للجميع بالكرز الخلاصي وتصرفن بالسيرة المختصة بالمسيح بحالةٍ فاضلة وكما يليق بالنساء المتتلمذات للمسيح.
فبشفاعات حاملات الطيب القديسات اللهم ارحمنا آمين.
اقتباس :
ابن الكنيسة + المسئول الاول عن المنتدى +
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 11/08/2009العمر : 34المشاركات : 6103معدل تقييم المستوى : 43بمعدل : 13048تاريخ الميلاد : 19/01/1990الكنيسة او الابراشية : : الانبا تكلا بالزقازيق
اللهم ارحمنا آمين مرسى ياجميل ربنا يعوضك مع يسوع المسيح
™¤¦ابانوب عماد¦¤™
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 33المشاركات : 7907معدل تقييم المستوى : 22بمعدل : 8764تاريخ الميلاد : 06/08/1991الكنيسة او الابراشية : : كنيسة الملاك ميخائيل