مازلت اسكن شاطئيك كأمواج البحار أطياف عطرك تطاردني بي?

مازلت اسكن شاطئيك كأمواج البحار

أطياف عطرك تطاردني بين الليل والنهار

لا زلت اذكر كيف انتهينا في أيام قصار

لا زالت اذكر كيف تعاهدنا علي الانتظار

لا زلت اذكر حبنا كيف غدا أسطورة من نار

افترقنا وما زلت أحيا بين راحتيك كالصغار

لا زلت اذكر كيف التقينا كيف انتهينا

وليس لنا اختيار

لا زلت اذكر أن فراقنا رغم الحب نهايته انتحار

إن كنت رحلت عني كما يرحل الإعصار

عاصفا بكل شئ وكل ما لدينا قد انهار

وتقول ..

لا تحزنى قد نلتقي يوما رغم الإعصار

قد نعود يوما رغم الرحيل إلي العش كما تعود

الطيور الصغار

فهل للطيور أن تهرب من عشق الأشجار

قد نعود يوما لنحطم قيود الانكسار

ونبني صرح الحب عاليا بلا أسوار

فقد كبر الحب في مقلتينا كما يكبر في المهد الصغار

كيف؟

كيف نعود وقد غدا الحب بيننا بقايا دمار

كيف نعود وكلانا يبحر ضد التيار

كيف نلتقي وقد صرنا كالأسري نخاف الفرار

ننتظر الموت ما بين الحين والحين برحيل القطار

فالحب مثل الموت كلاهما أقدار

فهل بعد الموت يعود الرحيق للأزهار

وهل يجدي مع القدر الاختيار

ولكني سأظل اسكن شاطئيك كأمواج البحار

ولن ارحل عن مقلتيك ولو رحل عن اليوم النهار

فلازلت اذكر انك قلت لي..

رغم ظلام اليأس سيشرق الفجر بشعاع النهار

فبرغم الأمس وبرغم رحيل القطار

وبرغم شروق الفجر بشعاع النهار

لن نلتقي ثانية فهذا ما يقولون عنه

اختيار الأقدار

ولكني سأظل احبك رغم هذا الاختي