القديس فيليبس الرسول

هو أحد تلاميذ السيد المسيح الإثني عشر وكان من بيت صيدا بالجليل غرب بحيرة طبريا من بلد أندراوس وبطرس ( يوحنا 1 : 44 ) . ويعني اسمه : فم المصباح ، إشـــارة إلى
إشراقه بالنور خلال كلمات الرب الصادرة من فمه .
يبدو من النصوص الكتابية أن فيليبس كانت له صلة بيوحنا المعمدان قبل أن يعترف بيسوع
وقد يكون واحداً من تلميذي السابق اللذين سمعا معلّمهما يوحنا المعمدان يقول عن يسوع : "هوذا حمل الله " فتبعا يسوع ( يوحنا 1 : 35 ) والتلميذ الآخر كان أندراوس المُعَرَّف عنه في الثراث بأنه المدعو أوَّلاً . والإثنان ، فيليبس وأندراوس ، يظهران أحياناً متلازمين كما في الإصحاحين السادس والثاني عشر من إنجيل يوحنا . ( يوحنا 6 : 5 ـ 8 ) و( يوحنا 12 :
20 ـ 22 ) . فعلى الغالب أنهما كانا صديقين ويُشكّلان مع آخرين حلقة تدرس الشريعة والأسفار النبوية ويبدو أيضاً أن نثنائيل ( برثولماوس ) كان ذا صلة بهذه الحلقة .
بعد أن تبع فيليبس يسوع وأصبح في عِداد تلاميذه بدأ يبحث عن نثنائيل ، ولما وجده قال له: " قد وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة " ( يوحنا 1 43 ـ 46 ) وقول يسوع لفيليبس "اتبعني" يُشير إلى أنه كانت ليسوع به معرفة سابقة .
إن كل الإنجيليين ذكروه لكن يوحنا ذكره في إنجيله أكثر من غيره ، ربما كانت تربطه به روابط صداقة . حيث تبدو شخصية فيليبس في إنجيل يوحنا كشخصية توما : شخصية حارَّة عفوية واقعية وعملية تؤكد الخبرة الذاتية وأعمال الحس أكثر مما تؤكد التصديق بالكلمة . كما نقرأ في إنجيل يوحنا ( يوحنا 14 : 5 ـ 21 ) و ( يوحنا 20 : 27 ـ 29 ) .
وكما طلب يسوع من تلاميذه في جبل الجليل " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " ( متى 28 : 19 ) فانطلق فيليبس برفقة برثولماوس بعد العنصرة ليبشّرا في الجليل وسوريا وفريجيا في آسيا الصغرى ( تركيا ) وانتهى به المطاف في مدينه هيرابوليس ( شرق إزمير بتركيا ) حيث استشهد مصلوباً ويُظَن أن ذلك تم في الثمانينات من القرن الأول ونُقِلَت رُفاته فيما بعد إلى روميه ( روما ) . مع التنويه أن البعض يخلط بين القديس فيليبس الرسول وبين الشماس فيليبس المبشر(1) أحد السبعة شمامسة المذكور في أعمال الرسل .
تُعَيِّـد له الكنيسة في 14 تشرين الثاني من كل عام .

28/2/2010 المهندس جورج فارس رباحية
المفــردات :
(1) ـ كان فيليبس المبشر أحد السبعة شمامسة وهو من قيصرية فلسطين بشَّر في
السامرة ( غرب نهر الأردن ) وتوفي وهو يُبَشِّر في مدينة ( ترالّس) في آسيا
كما ورد في كتاب السواعي الكبير .


المصــادر والمراجــع :
ـ السواعي الكبير : القدس 1886
ـ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973
ـ الكتاب المقدس : دار الكتاب المقدس في العالم العربي : 1981
ـ مواقع على الإنترنت :

ميرسى على الموضوع الجميل ياقمر

ميرسي كتير بركته تكون معانا امين ,,,, بوب