...متى يكون ذهنك في حالة طبيعية

إن كل تغير في حياتنا يتطلب تغيرا في طريقة تفكيرنا لذلك يعلمنا الله دائما وباستمرار طرقا جديدة في التفكير لأن أي منا لا يستطيع أن يتصرف بطريقة مختلفة ما لم يتعلم أن يفكر بطريقة مختلفة.
ترى متى يكون ذهن المؤمن في حالة طبيعية تذكر أن ما هو طبيعي بالنسبة للعالم لا يمكن أن يكون مقبولا لأولاد الله في معظم جوانب الحياة. فبالنسبة للمؤمن لا يمكن أن يكون القلق أمرا عاديا كما لا يمكن أن تكون حالة التشويش والاضطراب حالة طبيعية بالنسبة للمؤمن.
أيضا التكفير السلبي لا يمكن أن يكون أمرا طبيعيا بالنسبة للمؤمن وهناك أنواع أخرى كثيرة من التفكير لا يجب أن تعتبر أمورا طبيعية بالنسبة لأولاد الله.
لقد علمني الله أنه عندما نفكر أفكارا تشتمل على الكراهية وإدانة الآخرين وعدم غفران وحقد فإننا لا نؤذي الآخرين فقط وإنما نتسبب في الكثير من الأذى لأنفسنا أيضا.
أمام كل منا فرصة ليفكر بحب وإبداع عن الآخرين مصلين لأجلهم بصلوات يملأها الإيمان.
لتكن أفكارك هكذا أيضا. فكر في من حولك بالطريقة التي كان الرب ليفكر بها فيهم وفكر في ظروف حياتك في ضوء كلمة الله التي تقول "أنا الرب ? هل يعسر علي أمر ما" (أرميا 32: 27)


صل هذه الكلمات:
"أيها الآب السماوي أسألك أن تعلمني طرقا جديدة في التفكير. ساعدني حتى تكون أفكاري مبدعة وممتلئة بالمحبة تجاه الآخرين. في اسم يسوع آمين."