النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 38المشاركات : 3312معدل تقييم المستوى : 26بمعدل : 7633تاريخ الميلاد : 19/01/1986الكنيسة او الابراشية : : البطل مارجرجس عين شمس
موضوع: الحصن الالهي 19/10/2010, 1:20 am
الحصن الالهي
" الرب نوري وخلاصي ممن أخاف . الرب حصن حياتي ممن أرتعب " مزمور 27 : 1
" اسم الرب برج حصين يركض اليه الصدِّيق و يتمنع " أمثال 18 : 10
عندما نقرأهذه الآيات تمتلئ نفوسنا بالاطمئنان و الراحة و السلام والتعزية . و هذا الاطمئنان نابع من الثقة الكاملة في الله الذي هو نورٌُُ و خلاص لكل الذين يدعونه بالحق . ( وأنا اكتب هذا التامل تذكرت قصة الفنان الذي رسم لوحة ً فنية عنوانها : " هدوء في قلب العاصفة " , حيث رسم الفنان عصفوراً صغيراً نائماً في عشه الذي بناه في تجويف في اعالي الصخرة , الموجودة وسط البحيرة المتلاطمة الامواج , و هو غير مكترث بالرياح والاعاصير و العواصف و الامواج العالية التي تضرب هذه الصخرة , لانه وضع كامل ثقته بهذه الصخرة التي حمته فعلاً من كل الاخطار التي لم تستطع أن تنتزع الطمأنينه من قلبه .) وهكذا من كانت طمأنينته مستندة على صخر الدهور ربنا يسوع المسيح , لا تستطيع اضطرابات هذا العالم / و لا هجماته و لا حروبه و لا ضيقاته و لا اضطهاداته و لا اغراءاته و لا شهواته / أن تنزع سلامه الراسخ الاكيد . لقد نظَّم داود المزمور /27 / حين كان جيش شاول يطارده للقضاء عليه و مع أن المطاردة كانت حتى الموت , فقد كان داود مطمئناً لانه اختبر امانة الله الذي اتكل عليه حين أسقط جوليات الجبار فهذا الاله لم يتغير و لم يزل هو هو سنداً قوياً وحصناً منيعاً لكل من يلتجئ اليه . هل انتهت الحروب ؟ وهل زال الخوف من قلوب الناس ؟ هل انتفى القتل والاغتصاب والدمار ؟ هل الامهات في ايامنا هذه غير نائحات ؟ هل انتهت الحاجة الى بناء الحصون ؟؟؟ لا لم تنتهي الحروب و لا يزال الخوف يعصر مشاعر الناس , و لا يزال القتل والدمار يفتك بالانسان , و لا يزال الانسان يبني الملاجئ التي لم تعد تقي هذا المحتمي بها من أسلحة الدمار المتنوعة و المتطورة " هذا اذا استطاع الوصول اليها " ولكن !! لا تخف و لا تنسى أخي المؤمن فالملجأ الحقيقي و الحصن الحصين ربنا ومخلصنا يسوع المسيح هو الضمان الاكيد في يوم الشرو هو معك كل الايام و الى انقضاء الدهر , و هو لا يحتاج الى قطع المسافات الطويلة للوصول اليه , لانه معك وعيناه عليك و أذناه مصغيتين اليك ويقول : " وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني "
" اسم الرب برج حصين يركض اليه الصدِّيق فيتمنع "
" الله لنا ملجأ و قوة عوناً في الضيقات وجد شديداً " مزمور 46 : 1
و لنتذكر أن الحصن المصنوع بيد الانسان , و بالرغم من ضخامته و قوته وفعاليته و قوة و متانة صنعه , الا أنه لايقي المحتمي به من البرد و الالم , و لا من الجوع والحرمان و لا من الفقر و المرض و لا من الحزن والهم والخوف والحياة فيه مؤقتة .
ولكن الحصن الالهي ربنا يسوع المسيح هو الضمان الاكيد لحياتنا ومن يلتجأ اليه لن يرى الموت الى الابد و فيه الرجاء والامل , و عنده الحب والحنان , والسلام والامان , والدفئ والضمان , والشفاء والعزاء , و الراحة والفرح , وينتفي عنده الحزن و الانين والتنهد و الالم والجوع والحرمان والشقاء .
" تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال و أنا أريحكم "
طوباكِ أختي المؤمنة و طوباكَ اخي المؤمن لانك داخل هذا الحصن وتتمتع بكل الوعود والبركات الالهية .
أخي القارئ ان كنت لاتزال خارج هذا الحصن وتريد أن تدخل اليه لتتمتع بالحماية و الرعاية و الحياة الابدية , لايزال الباب مفتوحاً وبامكانك الدخول , فقط أخبرنا ليقوم الاخوة الخدام في هذا المنتدى بارشادك لكيفية الدخول الى الحصن الالهي المنيع