روزى كبار الشخصيات
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمر : 42 المشاركات : 1538 معدل تقييم المستوى : 5 بمعدل : 2140 تاريخ الميلاد : 22/11/1981 الكنيسة او الابراشية : : امطرانية شبين القناطر....كنيسة البابا أثناسيوس والانبا بيشوى المرج
| موضوع: ايه الحافى ده .....!!! 31/10/2010, 10:51 pm | |
| ايه الحافى ده ...!!!
اسمه ”بيل“، وهو طالب في الجامعة في العشرينيات من عمره، شعره كثيف منكوش، ويلبس تي شيرت مليء بالثقوب، وسروالاً من قماس الجينس، ولكنه حافي القدمين، إذ ليس لديه حذاء. ويبدو أنه كان يلبس هذه الملابس طيلة السنوات الأربع أثناء دراسته الجامعية. وهو طالب نابه مجتهد، ولكنه من الفئة التي لا يفهمها إلاَّ القليلون. وفي الشارع الذي يؤدِّي إلى الجامعة كانت هناك كنيسة يحضرها عِلْية القوم المتدثِّرون بالملابس النظيفة الأنيقة. لكن هذا الشاب لم يدخل هذه الكنيسة قط.
وفي أحد أيام الآحاد قرر ”بيل“ أن يحضر الصلاة في الكنيسة. وسار حافي القدمين، وبالقميص وسروال الجينس وبشعره الأشعث المنكوش ودخل الكنيسة، وكانت الصلاة قد بدأت.
ودار الشاب بعينيه في صحن الكنيسة باحثاً عن مقعد ولكن الكنيسة كانت قد امتلأت عن آخرها بالمصلِّين، فلم يجد ولا مقعداً واحداً خالياً. ولكن في ذات الوقت، كان الحاضرون في الكنيسة غـير مستريحين لمنظر هذا الشاب، لكـن لم يفتح أيٌّ منهم فـاه.
وتقدَّم الشاب إلى الأمام نحو منبر الوعظ، ولما فَقَدَ الأمل في العثور على مكانٍ للجلوس افترش بجانب المنبر وجلس على الأرض فتزايد سخط الحاضرين، وتوتر الجو.
وشاهد واعظ الكنيسة من بعيد أن الشماس الواقف في آخر صحن الكنيسة قد تأهَّب آخذاً طريقه ببطء نحو هذا الشاب ”بيل“. وكان الشماس في الثمانينيات من عمره، وقد ابيضَّ شعره.
هذا الشماس كان رجلاً تقياً، أنيق الملبس مُبجَّلاً، كيِّس التصرُّف. وكان يسير ببطء متوكِّئاً على عُكَّازه. وإذ كان متوجِّهاً ناحية هذا الشاب، كان كل واحد من المصلِّين يُفكِّر في نفسه أن هذا الشماس الشيخ لن يُلام على أي تصرُّف يتخذه تجاه هذا الشاب.
لكن، ماذا يتوقَّع أي شخص من رجل شيخ في مثل هذا العمر، وفي مثل هذه الحياة التقية، أن يفعل إزاء شاب مثل هذا يفترش الأرض بمثل هذا المنظر؟
وقد مرَّ وقتٌ طويل على هذا الشماس العجوز حتى يصل إلى الشاب. وكان الصمت يُخيِّم على الكنيسة إلاَّ من قرعات عُكَّاز هذا الشيخ وهو يدقُّ على الأرض.
وتركَّزت كل الأعين عليه، لترى ماذا سيفعل؟ حتى أن الجميع كانوا وكأنهم حبسوا أنفاسهم من رهبة الانتظار والتوقُّع.
ولم يستطع الواعظ حتى أن يبدأ عظته ليرى ماذا سيفعل ذلك الشماس!
والآن، رأى الجميع الرجل العجوز يصل إلى حيث الشاب الجالس على الأرض، فإذا به يُلقي عُكَّازه على الأرض، وبصعوبة شديدة ينحني ويجلس بجوار الشاب ”بيل“ على الأرض، ويبدأ في الصلاة معه، حتى لا يبدو ”بيل“ أمام المُصلِّين وكأنه وحيدٌ في تصرُّفه!
وصُدم الجميع من تصرُّف ومشاعر هذا الشماس العجوز!
وحينما التقط الواعظ أنفاسه، تكلَّم وقال:
- ”لقد كنتُ أعزم أن أعظ لكم اليوم، ولكن ما كان يمكنكم أن تتذكَّروا عظتي بعد انصرافكم. ولكن ما قد رأيتموه الآن، فهذا لن تنسوه أبداً“!
”فتعلَّموا كيف تعيشون المحبة مِمَّا رأيتموه، لعلَّكم تصيرون، كل واحد فيكم، إنجيلاً حيّاً مقروءاً من جميع الناس | |
|
بولا وديع
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمر : 38 المشاركات : 3312 معدل تقييم المستوى : 26 بمعدل : 7633 تاريخ الميلاد : 19/01/1986 الكنيسة او الابراشية : : البطل مارجرجس عين شمس
| |
rehamroom
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 10/09/2009 العمر : 30 المشاركات : 19 معدل تقييم المستوى : 2 بمعدل : 33 تاريخ الميلاد : 01/09/1993 الكنيسة او الابراشية : : العدرا و ابانوب
| موضوع: رد: ايه الحافى ده .....!!! 5/11/2010, 1:57 pm | |
| جميله جدا القصه ربن يعوض تعب محبتك | |
|