سيرة القديس العظيم الانبا كاراس فى ملف تيكست صغير جداااا
كاتب الموضوع
رسالة
ابن الكنيسة + المسئول الاول عن المنتدى +
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 11/08/2009العمر : 34المشاركات : 6103معدل تقييم المستوى : 43بمعدل : 13048تاريخ الميلاد : 19/01/1990الكنيسة او الابراشية : : الانبا تكلا بالزقازيق
موضوع: سيرة القديس العظيم الانبا كاراس فى ملف تيكست صغير جداااا 5/11/2010, 10:37 am
انا النهاردة حبيت اشارك معاكم بسيرة القديس العظيم الانبا كاراس وكتبتها فى ملف تيكست ورفعتها
بجد انا تعبت فى كتابة السيرة اوى ونقلتها من كتاب صغير كان عندى انا فضلت ان انا اكتب سيرته فى ملف تيكست بدل من ان انا اكتبه هنا فى المنتدى عشان سيرته تكون معاك وعلى جهازك فى اى وقت بركة صلواته تكون معنا امين
للتحميل على اكثر من سيرفر http://www.mirrorcreator.com/files/L...____.rar_links
ولد قديسنا العظيم الأنبا كاراس السائح فى النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم : 57 سنة متجولا في البرية ويعتبر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح في القرن السادس الميلادي
ان الانبا كاراس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس. وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كثيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشأن في عائلة مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشأن علي المبادئ المسيحية المثلي . كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس ان اردت ان تكون كاملا,فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء ,فيكون للك كنز في السماء تعالى اتبعني (مت 19:21) ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غير الممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم ........ ان كان سؤالك حسب مشيئة الله ومرشادته ,فلا تكف عن السؤال حتي تناله ق.باسيليوس الكبير (مرض زوجة الملك ثيؤدوسيوس) مرضت زوجة الملك ثيؤدوسيوس طال رقادها ,ولم تجد راحة واشتد المرض عليها.. فطلبت من زوجها الملك ان يسمح لها بالسفر لارض مصر ,لعلها تجد في احد قديسها من يصلي لاجلها ,فتشفي ولكي تستمتع بشمس مصر وطيب هوائها العليل.. فللوقت.......... اجاب المللك طلبها . ثم ذهب لاخيه قديسنا الانبا كاراس يطلب منه السفر مع الملكة الي مصر لمعرفته باللغة اليونانية فوافق قديسنا طلب اخيه الملك تم تجهيز المراكب بكل مايلزم السفر وارسل الملك معهما مائة جندي لخدمتهما وحراستهم غير الخدم الخاص لخدمة ورعاية الملكة لمرضها ، واقلعوا حتي وصلوا بالمراكب الي الاسكندرية ولكن الملكة لم تجد راحة هناك ، فاقلعوا حتي وصلوا الي ساحل الميمون وكان هناك والي البهنسا مقيما في ذللك اليوم بالميمون. فمضي احد الجند اليه وعرفه بان الملكة زوجة الملك ثيؤدسيوس واخيه كاراس علي الساحل.
فلما سمع الحاكم نهض مسرعا ومعه اعوانه لكي يقدموا فروض الطاعة والولاء... فاسرع قديسنا الانبا كاراس واعلم الملكة بذلك وعندما تلاقي مع الوالي ،اخبرته عن سبب مجيئها وشكت له حالة ضعفها الشديد وانها قد حضرت لطلب الشفاء من هذه الاوجاع الصعبة . وكان قديسنا الانبا كاراس يترجم للوالي كل ما تقوله الملكة ،مما جعله يتالم كثير بسببها . وكان مع الوالي جندي اسمة بطرس ،هذا سجد للمكلة وقال لها
اعلمك ياسيدتي ........................ انني قد حضرت من انصنا في السنة الماضية ،فوجدت بشمالها في جبل العمود مجمع رهبان به شيوخا سواحا مع بعضهم يتحدثون بعظائم الله . جائهم انسان مربوط اليدين والرجلين ، وهو يصرعه الشيطان ويصرخ قائلا: احرقتني ياأباهور البهجوري ........................................... انا اهرب من جبل العمود لاجلك †فسألت ألاخوة عن القديس أباهور حتي آخد منه بركة. †فقالوا لي :انة داخل قلايته فيما انا اتكلم معهم ........... اذا الشيطان يصرع الرجل الذي يسكن فيه ويتركه يائسا كالميت وبعدها قام معافي. †فسأله ألاخوة عرفنا بالذي رايته؟!!!!!!!!!!! †فقال لهم :اني رايت انسانا نورانيا ورجلا شيخا معه وهو يقول له : يأبهور ياحبيبي ...................... هوذا قد أبرأته من اجلك........... ووهبته لك †وكان قديسنا الانبا كاراس يشرح للملكة زوجة اخية جميع ماتكلم به الجندي بطرس †فقالت الملكة لقديسنا :اسأله ان يعرفنا الطريق؟ †فقال قديسنا لبطرس:الملكة تسالك ان تعرفها الطريق؟ †فأجاب بطرس :نعم وطاعة لسيدتي (قديسنا الانبا كاراس في انصنا ) أخد الوالي مركبين وملآهم هدايا للملكة وركب هو وأجناده وبطرس الجندي بصحبتهم ،واقلع الجميع تجاه انصنا حتي وصلوا الي جبل العمود حيث يعيش القديس اباهور وأولاده الرهبان المباركين. فقال بطرس للوالي انتظر ماذا نصنع ياسيدي الان فان أقمت في هذا الموضوع يومين ،لن تقدر ان تبصره ،لانه انسان يهرب من المجد الباطل. فقال الوالي للملكة : اتريدي ياسيدتي أن امضى أمسكه وأحضره رغما عنه ........؟ فلما علمت الملكة من قديسنا الانبا كاراس مايدور من حديث قالت له : اخبر الوالي أن يبطل هذا الكلام الجهل الذي قاله لنا ، أيستطيع أن يمسك رجل الله من غير ارادته ،أما تعلم انك متي فعلت هذا لاينالني شفاء!!
بل يزيد مرضي . نحن ننام هنا الليلة هنا والغد لتكن مشيئة الرب القدوس ........ فسمعوا منها . وفي الصباح الباكر ......... اخبر قديسنا ألانبا كاراس الوالي ألا يدع احد من الجند يخرج من السفن .............. وأدخلوا الملكة الي داخل المحفة،وحملها اربعة من رجل الخدام واربعة من الحرس يمشون أمامها واربعة اخرين امام قديسنا الانبا كاراس وهو يمشي عن يمين المحفة وبطرس الجندي يتقدم الركب حتي وصلوا بالقرب من مغارة القديس أباهور، فانزلوا المحفة ........... اسرع الانبا كاراس وأخبر الرهبان بان زوجة الملك ثؤدسيوس مريضة وترجوا وتسأل ان يصلي القديس أباهور عليها لتجد الشفاء ببركة صلاته . فمضي أخ من الرهبان وهو القديس ببنوده تلميذ القديس أباهور ،والذي كان يعاونه في أشغاله وأشغال ألاخوه لافتقاد أحوالهم ،وكان ملازما له ليخبر القديس أباهور ، فوجده واقفا يصلي وهو يتلو في المزمور:
الرب يعطي رحمة ومجدا. لايمنع خيرا عن السالكين بالكمال يارب الجنود طوبي للانسان المتكل عليك. (مز84:11,12) بعد ان انتهي القديس أباهور صلاة المزمور الذي كان يتلوه........... طرق الراهب ببنوده تلميذه الباب قائلا: اغابي يابي القديس. ففتح القديس أباهور الباب متسائلا عن سبب حضوره . فاخبره الرهب ببنوده بان زوجة الملك محب الله ثيؤدسيوس مريضة جداااا، وهي تسأل من قدسك أن تصلي لها لتشفي من مرضها ،وان معها الامير كاراس اخو الملك وكثير من الجندي والحراس والوالي واعوانه والجميع بالقرب من هنا. فقال له القديس أباهور: انني هربت من العالم وجئت الي هذه البرية خوفا من مكائد العدو وطالبا خلاص نفسي ....... وانا ليس لي ملكة غير الملكه القديسة مريم العذراء والدة الاله . فأخبره الراهب ببنوده بأنها ضعيفة وهي اتت من بلاد بعيده ، قاصدة صلاتك للشفاء فقال له القديس أباهور : امضي وأخبرهم يابني ............من انا الحقير ،حتي يأتون الي ........... وأخذ في البكاء الشديد . فخرج الرهب ببنوده وذهب الي الامير كاراس واعلمه بكل ما قاله القديس أباهور وعندما علمت الملكة بما قال القديس أباهور بكت وقالت في حزن شديد : انا المسكينة وأحقر من كل الناس ولست مستحقه أن انظر رجل الله القديس أباهور لعظم خطيتي...... واني اتيت الي رجل الله ليس بصفتي ملكة بل مسكينة مريضة ،وطالبة من اجل ربنا يسوع المسيح له المجد ياأبي أن تذكرني في صلواتك ،صلي علي لعلي اجد الشفاء من هذا المرض الذي في جوفي ............. ولم علم القديس أباهور بما قالته الملكة وسمع عن حسن اتضاعها ........قام وذهب اليها ..... فلما رآه الأمير كاراس خر ساجدا تحت أقدامه قائلا متهللا: أذكرني في صلواتك وبارك علي يابي فقال له ابانا الطوباوى القديس اباهور: الرب الاله يباركك يابني ونزلت الملكة من المحفة سجدت أمامه وبكت ........فاقامها القديس اباهور وقال لها آمني بالله ......فهو لايخيب تعبك وسعيك ثم أخذ يعظها من الانجيل المقدس عن الايمان وقال لها : طوبى للرحماء لانهم يرحمون . بالكيل الذي تيكلون يكال لكم . ثم قال لها : اعلمي يابنية ان ماأصابك انما تأديبا من الرب القدوس لآجل قساوة قلبك وعدم الرحمة مع عبيدك .. ولكن الرب الاله يرحمك و يهب لك الشفاء. فسجدت وقالت له : اغفر لي يا ابي ..وحق صلواتك المقدسة اني اتوب من كل قلبي وسارضي الرب القدوس بقية ايام حياتي وساحفظ ما توصيني به. فقال لها القديس أباهور :انتظري ......... ودخل قلايته وبسط يديه الطاهرتين للصلاة وظل وقتنا طويلا في الصلاة من اجل شفاء الملكة واضعا امامه قليلا من الماء والزيت ........... ولما فرغ من الصلاته ،اخذ الماء وبه قليل من الزيت وذهب الي الملكة وقال لها :
اشربي هذا القليل من الماء والزيت وللوقت فعلت هكذا ......وعندما نزل الزيت والماء في جوفها وجدت راحة،وبعد قليل خرج من جوفها مثل الصديد وبرئت في الحال من مرضها . فسجدت تمجيد الرب القدوس صانع العجائب علي يد قديسه ثم نظرت الي القديس أباهور شاكرة ..............
صلاة البار مفتاح السماء ، وبقوتها يستطيع كل شي ق.اغسطينوس ثم نظرت الي الامير كاراس وطلبت منه ان ياتي بالفي دينار ذهب وعرضتها علي القديس أباهور. فلما نظر القديس أباهور ذلك قال لها : أما سمعتي ماقاله الرب القدوس في انجيله المقدس مجانا اخذتم ........... مجانا أعطوا فقال قديسنا الانيا كاراس له :يابأنا ............اسمح واقبلهم للانفاق علي الدير وعلي الاخوة . فأجابه القديس أباهور :الدير وألاخوة يابني رب المجد القدوس يدبرهم كما يشاء ويريد....... وشغل اليد الذي نعمله يكفينا ويزيد ........ ثم قال :انصرفوا بسلام .......... سلام الرب معكم ......... فقبل الجميع يديه الطاهرتين طالبين الصلاة من أجلهم وانصرفوا ........... فنظر الامير كاراس اليه وقال : اذكرني يا أبي في صلواتك. ومضوا الي بلادهم وهم يسبحون رب المجد القدوس.
وذاع شفاء الملكة في كل روما ،وكان في هذا اليوم فرح عظيم في القصر وروما كلها ............ واقام الملك تيؤدسيوس احتفالات للرب القدوس لشفاء الملكة ،لجميع الاهل والاقارب والاحباب واقاموا الولائم الفاخرة للفقراء والاغنياء والمساكين والمحتاجين واستمرا علي هذا سبع ايام متتالية............. في ذلك الوقت كان الامير كاراس يفكر فيما حدث ويصلي بدموع زاهدا في الدنيا وأيقن أن ملازمة ربنا يسوع المسيح له المجد خير به من ملازمه العالم .......... ولما راي الروح القدس ،صدق قلبه وحبه للرب يسوع المسيح له المجد ،ووجد فيه جوهرة ثمينة،فحرص علي ترك العالم ،لكي يعيش في عشق الهه المسيح له المجد عريسه السماوي . + فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة فأرشده رب المجد يسوع المسيح الى البرية الغربية الداخلية.
+ وهنا قضى قديسنا الانبا كاراس سنين كثيرة وحده , لم يبصر خلالها إنسانا ولا حيوانا . وبعد ذلك تكمله مخطوط دير البرموس بيد الانبا بموا
عن مخطوط بدير السيدة العذراء مريم البراموس
يقول لنا القديس الانبا بموا : فأعلمكم يا اخواتى بما جرى فى يوم من الايام , جاءنى صوتا يقول لى ثلاث مرات يا بموا ... يا بموا... يا بموا , وهنا لفت انتباهى ان هذا الصوت صوت من السماء. فرفعت عينى إلى السماء وقلت تكلم يارب فإن عبدك سامع . فقال لى الصوت : قم يا بموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانية حيث تلتقى بالانبا كاراس فتأخذ بركته ,لأنه مكرم عندى اكثر من كل احد , لأنه كثيرا ما تعب من أجلى وسلامى يكون معك. فخرجت من كنيستى وحدى وسرت فى البرية الجوانية دون ان ارى احدا . ولكنى كنت فى فرح عظيم وفى يقين ثابت ان الرب يسوع القدوس الذى امرنى سوف يرشدنى ومضى ثلاثة ايام وانا اسير فى الطريق وحدى وفى اليوم الرابع وصلت إلى مغارة مغلقة .. فطرقت الباب كعادة الرهبان وقلت " أغابى " اى محبة " بارك على يا ابى القديس ... وللوقت سمعت صوتا يقول لى :حسنا هو قدومك الى اليوم يا انبا بموا كاهن شيهيت الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون . فصرت متعجبا لمعرفته باسمى , وفتح الباب ودخلت وقبلنى وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم رب المجد القدوس ومجده ثم سالته عن اسمه وسيرته ,قال لى : *اسمى سمعان القلاع . ولى اليوم ستون عاما لم ابصر فيها وجه انسانا . اقتات كل سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على الحجر الذى تراه خارج المغارة . فقلت له وانا متعجب من نسكه : يا ابى , هل يوجد فى هذا الجبل قديس يشبهك ؟؟؟ فتتطلع الى وجهى واخذ يتنهد ثم قال : يا ابى الحبيب الانبا بموا يوجد فى البرية الجوانية قديس عظيم لا يستحق العالم كله وطأة قدميه وهو الانبا كاراس السائح , فقلت له بارك على يا ابى ... وبعد ان تباركت من ابينا القديس سمعان القلاع انصرفت وانا فى غاية السعادة. وسرت فى البرية ثانيا ثلاثة ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلقا فقرعت الباب وقلت "بارك على يا ابى القديس" فاجابنى حسنا قدومك الينا يا قديس الله انبا بموا الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتكلم وقلت له انه فى هذه البرية قديس يشبهك فإذا به يقف ويتنهد قائلا لى اعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذى ياتى من السماء هذا هو شريك الملائكة فقلت له وما هو اسمك يا ابى القديس فقال لى اسمى ابامود القلاع ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة واعيش على هذا النخيل الذى يطرح لى التمر واشكر المسيح وبعد ان باركنى خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلا واذا بى اجد انى لا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت "اغابى " وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا حسنا انك اليوم يا انبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون فدخلت المغارة واخذت انظر اليه لمدة طويلة لانه كان ذى هيبة ووقار فكان انسان منير جدا ونعمة الله فى وجهه وعيناه مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبق "فيها الا شعيرات سوداء قليلة" ويرتدى جلبابا بسيطا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز ثم قال لى لقد اتيت اليوم واحضرت معك الموت لان لى اليوم زمن طويل فى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا ابى القديس فقال لى اسمى كاراس قلت له وكم من السنين لك فى هذه البرية قال منذ سبع وخمسين سنة لم انظر فى وجه انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق ثم مكثت عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذى كنت اخاف منه عمرى كله جاءنى فيارب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب تلك الساعة كرحمتك يارب وليس كخطايانا . ولما اشرقت شمس اليوم الثانى واذا بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل انسان منيرا جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس وفى يده اليمنى صليب مضئ وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمى القديس كاراس وقد تملكنى الخوف والدهشة واما هذا الانسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهه ثم تكلم معه كلاما كثيرا واعطاه السلام وخرج فتقدمت الى ابينا القديس الانبا كاراس لاستفسر عن هذا الانسان الذى له المجدة فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادته معى كل يوم يأتى الى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف فقلت له يا ابى القديس انى اشتهى ان يباركنى رب المجد فقال لى انك قبل ان تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك رب المجد ويتكلم معك ايضا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر ابيب وجدت الانبا كاراس قد رفع عينه الى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة ثم قال لى ان عمودا عظيما قد سقط فى صعيد مصر وخسرت الارض قديسا لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدميه إنه القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة الى علو السماء وسط ترتيل الملائكة واسمع بكاءا وعويلا على ارض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة فى السابع من ابيب . وفى اليوم التالى اى الثامن من ابيب اشتد المرض على ابينا الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديدا يملأ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وامامه رئيس الملائكة ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة ذو الستة اجنحة واصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور وكنت جالسا عند قدمى الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من اجلى يا ربى وإلهى بارك عليه لأنه قد أتى إلى من كورة بعيدة لأجل هذا اليوم فنظر رب المجد الى وقال سلامى يكون معك يا بموا . الذى رايته وسمعته تقوله وتكتبه لاجل الانتفاع به اما انت يا حبيبى كاراس فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع جميع الشهداء والقديسين وكل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكارا لاسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوت السموات او يكسى عريانا او يأوى غريبا باسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوتى ومن يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يعمل رحمة فى يوم تذكارك اعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر ... والان يا حبيبى كاراس اريدك ان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك . فقال الانبا كاراس : يا ربى لقد كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان انظر داود النبى وان فى الجسد وفى لمح البصر جاء داود النبى وهو يمسك قيثارته بيده وينشد مزموره "هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به " فقال الانبا كاراس اريد ان اسمع العشرة فى دفعة واحدة والالحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم امام الرب موت احباؤه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس فى ابتهاج عظيم اذا بنفس القديس تخرج من جسده المقدس الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذها وقدمها واعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت انا بموا وقبلت جسد القديس كاراس .... وكفنته فأشار لى رب المجد بالخروج من المغارة ثم خرج هو مع الملائكة بترتيل وتسابيح امام نفس القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت كأن ليس لها باب قط يفتح وصعد الكل الى السماء بفرح وبقيت انا وحدى واقفا فى هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل ثم غلقت عينى من شدة النور والمنظر الجميل وعندما فتحت عينى وجدت نفسى امام مغارة الانبا ابامودا القلاع فأقمت عنده ثلاثة ايام ثم تركته وذهبت الى الانبا سمعان القلاع ومكثت معه ثلاثة ايام ثم تركته ورجعت الى جبل شيهيت حيث كنيستى . وهناك قابلت الاخوة كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوى الانبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الانبا شنودة رئيس المتوحدين وبعد خمسة ايام جاءت الينا رسالة من صعيد مصر تقول ان القديس الانبا شنودة قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذى راه الانبا كاراس . بركة السيدة العذراء أم النور والقديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين والانبا كاراس السائح تكون معنا امين نياحة الانبا كاراس يوم 8 ابيب - 15 يوليو
سيرة القديس العظيم الانبا كاراس فى ملف تيكست صغير جداااا