مقتل 150 منهم 11 طفلاً في تفجير مسجدين بباكستان

مقتل 150 منهم 11 طفلاً في تفجير مسجدين بباكستان



لقي أكثر من 150 مصلياً بينهم 11 طفلاً، مصرعهم في تفجيرين بمسجدين في باكستان، الجمعة، حيث فجر انتحارياً نفسه في أحد المساجد شمال غربي باكستان خلال صلاة الجمعة، فيما ألقيت قنابل يدوية على مسجد في ضواحي بيشاور أثناء صلاة المغرب مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين، وتعد تلك الهجمات الثانية من نوعها التي تستهدف المساجد في باكستان خلال أسبوع.وقع الانفجار الأول في المسجد الباكستاني، الجمعة، في منطقة «دارا أدام خيل» على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب من بيشاور، خلال صلاة الجمعة.
وقال وزير الإعلام في مقاطعة «خيبر باختونخوا» في منطقة القبائل الهشة أمنياً، «ميان افتخار حسين»، «المهاجمون متوحشون وليسوا بشراً، ويمكن توقع أي شيء منهم».
وأضاف قائلاً: «لا يمكن استئصال المسلحين إلا إذا تشاركت الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان وباكستان في المعلومات».
وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات المصلين في انفجار استهدف ضريح «باب فريد» بأحد المساجد في صلاة الفجر الأسبوع الماضي.
واعتبر مراقبون هذه التفجيرات والتهديدات بمثابة إعلان حرب من قبل تنظيم القاعدة والجماعات المنضوية تحت لوائه على دور العبادة.
يأتي الهجوم بعد هجوم لتنظيم القاعدة في العراق استهدف مسيحيين في كاتدرائية عراقية الأحد الماضي، أسفر عن مقتل 53 شخصاً بينهم 64 مصليا وإصابة العشرات، وتهديدات للقاعدة باستهداف الكنائس في مصر والعراق، وبعد اكتشاف طردين مفخخين أعدهما أحد أعضاء القادة في اليمن وكانا في طريقهما لتفجير معابد يهودية في مدينة شيكاغو الأمريكية.
وندد الزعيم الشيعي العراقي «مقتدي الصدر» في خطبة الجمعة، بفتاوى من وصفهم بعض العلماء التكفيريين محملاً إياهم مسؤولية مجزرة كنسية «سيدة النجاة» في بغداد والهجمات التالية التي تلتها في مناطق ذات غالبية شيعية.
وأشار الصدر إلى تبرير تنظيم القاعدة بهجومها على الكنيسة باحتجاز الكنيسة القبطية المصرية امرأتين سرت شائعات حول اعتناقهما الإسلام بقوله «تحرير مسلمين اثنين، لا يعني جواز قتل هذا العدد من المسيحيين».
ودعا الصدر، الحكومة إلى «تشكيل أفواج لحماية الأماكن المقدسة والعتبات والمساجد وقبل ذلك الأديرة والكنائس ودور العبادة لكل الأديان وروادها».
من جانبه دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، «أيمن الظواهري»، الباكستانيين لنصرة عالمة الأعصاب الباكستانية، «عافية صديقي» التي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 86 عاماً في واشنطن، مهدداً الأمريكيين بـ «القتال حتى قيام الساعة».