يا أبَ الشهداء وأبانا جميعًا... يا مَن استقبلتَ أرواحَ شهدائك الذين اعترفوا بإيمانِهم وسطَ كنيسةِ والدتِك وأمِّنا سيدة النجاة، وقُتِلوا وهم يدافعون عن إيمانِهم وعن بعضِهم البعض، فرَووا بدمائهم أرضَ إيمانِنا ورجائنا بكَ.
لقد خسرنا يا ربُّ أبوينا ثائر ووسيم، فاجعلنا نؤمنُ بأنّ لنا صديقان في السماء يصلّيان لأجلِنا دومًا... لقد تعبنا يا ربُّ من كذب العالم وشرِّه وفقدنا الأملَ فيه، فساعدنا ألاّ نضعَ رجاءَنا إلا بكَ وحدَك... لقد كرهنا كلّ شيء يا ربُّ وحجبتْ الظلمةُ عيوننا، فازرع فينا من جديد محبّتك التي لا يحدّها الكون.
نحنُ حزينون يا ربُّ، فعلّمنا أن الفرحَ هو من عندِك فقط وأن نتعلّمه من شهدائنا في سمائك... نحنُ خائفون يا ربُّ، فامنحنا شجاعةَ شهدائنا الأبرار الذين وقفوا بوجه الموت وكسروه... نحنُ تائهون يا ربُّ، فارشدنا إلى الطريق الصحيح ولتقوّنا أرواحُ شهدائكَ... نحنُ بحاجةٍ إليكَ يا ربُّ وسطَ هذه الظروف، فحوِّل حاجتنا هذه إلى صلاةٍ دائمة نوجّهها كأبناءٍ لكَ.
نريدُ أن نبقى أمينين لكَ ولإخوتنا وللعالم كلّه، فكمِّل معنا رسالتك طولَ الأيام لنشهدَ حتّى لأعدائنا بمحبتِك... نسعى أن تستمرَ حياتُك فينا وألاّ تتوقف، لنبقى ننادي باسمِك وبمحبتِكَ لكلّ الناس... نؤمنُ بكَ، نحبُّكَ، نرجو من خلالك، نحتاجُ إليكَ وليس لنا سواك ... يا ربُّ. آمين
الأسد المرقسي
لاتوجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة
لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها
تنتهي . سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام .
إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن
تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولاتنهار
ولاتفقد الثقة في معونة الله وحفظة
قداسة البابا شنودة