ارحمنى يا رب فأنى ضعيف النفس و الجسد، ضعف عقلى و فنيت قوتى و فرغ زمانى و انقضت أيامى فى الباطل.
أرى وقتى قد دنى فأفتح لى باب رحمتك و ان كنت لست أهلاً لرحمة لأنى لم أرحم أنا ذاتي!
مد يدك و أنتشلنى من عمق جحيم الشهوات المنغمس فيها،
و أن لم تمد يدك فمن ذا عساه بمستطيع أن يقيمنى؟
أنت منذ البدء محب للبشر فلا تغلق محبتك عنى، أعطنى زماناً قليلاً و دموعاً كثيرة و توبة و ندامة و انسحاق نفس حتى لا يكون لى سبباً لرحمتك ووسيلة لعطيتك.
و ان كان كل ما يقدمه بنى البشر هو لا شىء أمامك حتى أنك حسبت كل ما يعمله الانسان كخرقة نجسة،
فلا تبطىء أنت يا سيد بمعونتك لأن نعمتك تخلصنا مجانا و ماء الحياة أنت تقدمه للعطاش إليك بلا ثمن ...
بدونك لا نستطيع أن نعمل شيئاً لأن خصمنا قوى و عنيد و محاربتنا ليست مع ذوى جلدتنا و لكن مع أرواح مردة و رؤساء ظلمة و سلاطين شر و لكن بك نغلب لأنك خرجت غالباً و لكى تغلب
الأسد المرقسي
لاتوجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة
لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها
تنتهي . سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام .
إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن
تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولاتنهار
ولاتفقد الثقة في معونة الله وحفظة
قداسة البابا شنودة