كان العروسين مغرمين بشراء الأواني الفخاريية الثمينة والأثرية وفي احدى سفراتهما الى اوربا زارا احد المتاجر الخاصة ببيع الأثريات.
لفت نظر العروس اناء فخاري موضوع على الرف في احد زوايا المتجر وكان حوله زينة جميله انطلقت العروس اليه وامسكت فيه باعجاب نادت عريسها وقالت له " لم ارى في حياتي مثل هذا الجمال الرائع من هو الفنا الذي صنعه "
بينما كانت العروس تتامل فيه وتتكلم مع عريسها سمعت صوت يخرج من الاناء ويقول " أيتها العروس الجميلة أنك لاتعرفين من أنا , أنا لم أكن بهذا الجمال الرائع الذي تتكلمين عنه ؟؟"
صمت الأناء قليلا وقال الا تعرفين أني كنت حفنة تراب بسيطة لو لمستيني لغسلت يدك بسس توسخهما .
فقد أمسك بي سيدي وصب علي الماء وأبتدا يعجنني وكنت أصرخ " أتركني على الارض لماذا تعجني بهذا العنف ؟"
فنظر الي سيدي وقال " ليس بعد "
شعرت بمرارة وقلت ماذا سوف يعمل بي بعد ؟
ثم وضعني في دولاب الفخار وبدا يحركني بسرعة وبقوة وشعرت بأن الأرض تدور حولي فصرخت كفى كفى أني أموت ارحمني قليلا ياسيد ؟
فاجاب السيد وقال ليس بعد ياحبيبي
ثم أمسك بي وبدا يتأمل بي ثم وضعني في الفرن وكانت حرارة الفرن شديدة لم أتعرض لها من قبل فصرخت مرة اخرى وقلت له لماذا تعذبني ماذا فعلت لك يالك من قاسي القلب؟؟
فنظر اليه سيده وقال ليس بعد مبتسما!!!!
حملني ووضعني على الرف فبدا الهواء يضربني ووتنسمته قليلا وارتحت
ثم حمل فرشاة وابتدا يصبغني بالوان رائحتها صعبة جدا وابتدات اتالم وكدت أتقيأ بسبب الرائحة أما هو فقال مبتسما ليس بعد !!!!
كنت امو ت وهو ممكسك بي مرة ثانية ليضعني في الفرن كانت حرارة الفرن مضاعفة وبكيت صارخا لاتدخلني ارجوك
ورد عليه السيد ليس بعد !!!
فتح باب الفرن ووضعني على الرف لأبرد
بعد قليل قدم لي مرآة وقال لي" ياحفنة التراب المتألمة تأملي وأنظري نفسك "
فدهشت حين رايت جمالي الباهر فقلت ماهذا الجمال الذي انا فيه بعد ان كنت تراب مداس بالاقدام يحصل لي كل هذا الجمال !!!!!!!!!!!!
فرد السيد هذا مافعلته بك مدرسة الآلام
"فيا سيدتي العروس لاتخافي من الألم فأن سيدك يدخل معك في طريق الألم ".
لو تركك بدون أن يعجنك تبقيين ترابا بدون قيمة
وأن لم يحملك الى دولابه الفخاري تصيرين قطعة طين بلا شكل
وأن لم يدخل بك الى الفرن تجفين وتتشققين
وأن لم يلق بالألوان برائحتها الصعبة فلا تحملين صورة جميله
ان لم تدخلي الفرن ثانية فلا تستحقين ان تكوني في مكان محوط بالمجد
لتصرخي معي قائلة :
مرحبا بمدرسة الألم , مرحبا بمدرسة الأمجاد الأبدية