محامون مسيحيون: التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين يتناميان في باكستان

محامون مسيحيون: التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين يتناميان في باكستان


روما (17 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال المحامي الباكستاني المسيحي ناصر سعيد إن "التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين في زيادة مستمرة في البلاد" وقد "حان الوقت لتأخذ الحكومة مسألة احترام حقوق الإنسان على محمل الجد ، مع الضغط من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي" وفق تعبيره .

المحامي سعيد الذي يعمل منسقا في مركز للرعاية والمساعدة القانونية في لندن ، يقدم مشورة وخدمات مجانية ودعم عملي للمسيحيين المضطهدين أو المتهمين بالتجديف في باكستان ، أضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة (فيديس) الفاتيكانية للأنباء ، أن "المسيحيين في باكستان يعيشون معاناة مستمرة ، وقد كان هناك مؤخرا قلق من تصاعد التمييز والاضطهاد ضدهم ، ولاسيما النساء والفتيات المسيحيات ، اللاتي تتعرضن للاختطاف والاغتصاب والزواج القسري والإكراه على اعتناق الإسلام ، والاتهامات بالتجديف تندرج في هذا السياق"، وتابع "هذه المعاناة التي طال أمدها تبث إحساسا بالظلم والإهمال ، وبشكل خاص لدى الشباب والفقراء ، ومن الضروري رفع أصواتنا لتحسين أوضاعهم وتحقيق العدالة" حسب قوله .

أما بشأن قضية آسيا بيبي فقد أشار المحامي المسيحي إلى أنها "أول امرأة يحكم عليها بالإعدام ، ولكن آخرين نالوا المصير نفسه قبلها ، وغيرهم كثيرون يعانون في السجون"، وأضاف "نشعر بالقلق من ناحية قانون التجديف وتأثيره على المسيحيين والنساء" بشكل خاص، "نحن نبذل كل جهد ممكن لإثارة اهتمام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، ليمارسا ضغطا جديا على الحكومة"، وختم بالقول إن "الوقت قد حان لتأخذ حكومة باكستان مسألة حقوق الإنسان وحقوق الأقليات مأخذ الجد" على حد تعبيره .