marvn miro مشرف
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 13/08/2010 العمر : 31 المشاركات : 212 معدل تقييم المستوى : 8 بمعدل : 518 تاريخ الميلاد : 18/04/1993 الكنيسة او الابراشية : : كنيسه رئيس الملائكه الجليل ميخائيل ببهتيم
| موضوع: الميلاد والمصالحة 23/11/2010, 12:43 pm | |
| صالح السمائيين مع الأرضيين. .. لنيافة الأنبا موسى
كانت هناك خصومة مستحكمة بين الله – من جهة - والإنسان من جهة أخرى! وظهرت هذه الخصومة فى نتائج كثيرة لخطية أبينا آدم فى الفردوس، ومنها أننا:
+ طردنا من جنة عدن، كعقوبة، فالله لا يقبل عشرة الخطاة المذنبين، قبل أن يتوبوا ويتجددوا، ومن جهة أخرى أن الله لم يشأ فى محبته أن يبقى أبوانا الأولان فى الجنة، ويأكلا من شجرة الحياة، فيعيشا إلى الأبد فى الطبيعة الفاسدة، التى أصابها الشيطان فى مقتل! وهكذا قال الرب – بعد سقوط آدم وتوبيخه - : "هوذا الإنسان قد صار كواحد منا، عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة, ويأكل ويحيا إلى الأبد (فى فساد)، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن، ليعمل الأرض التى أخذ منها، فطرد الإنسان، وأقام شرقى جنة عدن الكروبيم..." (تك 22:3-24).
ونتج عن سقوط آدم أمران أساسيان: 1- حكم الموت : إذ أنه سقط تحت سيف الحكم الإلهى "النفس التى تخطئ هى تموت" (حز 4:18).
2- فساد الطبيعة : إذ تلوثت طبيعة الإنسان وفسدت بفعل الخطية.
ومن هنا كان لابد من مخلص:
1- يرفع عنا حكم الموت: إذ يفدينا بناسوته المتحد بلاهوته...
2- يجدد طبيعتنا الفاسدة: بلاهوته المتحد بناسوته...
وهذا ما تم فى التجسد والفداء...
- ففى التجسد... اتحد الله الكلمة بطبيعتنا الإنسانية، آخذاً جسداً من أمنا العذراء، جسداً يشبهنا "فى كل شئ، ما خلا الخطية وحدها" (القداس الغريغورى)، كقول الرسول عن الرب: أنه "مجرَب فى كل شئ مثلنا، بلا خطية" (عب 15:4)، "لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب 26:7).
- وفى الفداء... مات المسيح عنا، مات بناسوته المتحد بلاهوته، فرفع عنا حكم الموت الذى كان مسلطاً على رقابنا، وترك لنا جسده ودمه – فى الإفخارستيا – حضوراً دائماً لذبيحة الرب على الصليب، وفعل روحه القدوس، من أجل تجديد طبيعتنا الساقطة. لهذا جاء الصليب محبة عادلة وعدلاً محباً، فالفضائل والكمالات الإلهية لا تنفصم، بل هى كلها ذات بعد لا نهائى غير محدود. ??? وبهذا استطاع الرب أن: 1- يرفع الحكم الذى كان علينا. 2- ويجدد طبيعتنا من الفساد.
كما يظهر فى آلاف الآيات من الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد، وكما يشرح لنا آباؤنا القديسون الأوائل، وعلى الأخص البابا أثناسيوس الرسولى... وهذه بعض الأمثلة...
1- من أقوال البابا أثناسيوس حول حكم الموت :
قال القديس أثناسيوس الرسولى فى كتابه " تجسد الكلمة" ما يلى :
1- "لو كان الإنسان لم يمت بعد أن قال الله أننا نموت لأصبح الله غير صادق" (تجسد الكلمة فصل 5:3).
2- "وإذ قدم للموت ذلك الجسد... فقد رفع حكم الموت فوراً عن جميع من ناب عنهم، إذ قدم عوضاً عنهم جسداً مماثلاً لأجسادهم" (تجسد الكلمة فصل 10:9).
3- "لأن الله متعالٍ فوق الكل، فقد لاق بطبيعة الحال أن يوفى الدين بموته، وذلك بتقديم هيكله وآنيته البشرية لأجل حياة الجميع" (فصل 2:99).
4- الله إذ خلق الإنسان قصد أن يبقى فى عدم فساد، أما البشر، فإذا احتقروا ورفضوا التأمل فى الله، ودبروا الشر لأنفسهم... فقد استحقوا حكم الموت، الذى سبق تهديدهم به... ساد عليهم الموت كملك، لأن تعديهم الوصية أعادهم إلى حالتهم الطبيعية حتى أنهم كما نشأوا من العدم، كذلك لا يجب أن يتوقعوا إلا الفساد، الذى يؤدى إلى العدم، مع توالى الزمن" (فصل 4:4).
5- "أبطل الموت بتقديم جسده..." (فصل 1:10).
6- "لأنه بذبيحة جسده وضع حداً لحكم الموت، الذى كان قائماً ضدنا، ووضع لنا بداية جديدة للحياة، برجاء القيامة من الأموات الذى أعطاه لنا"، مستشهداً بالآية: "كما فى آدم يموت الجميع، هكذا فى المسيح سيحيا الجميع" (1كو 22:15) وقال: "هذا هو السبب الأول الذى من أجله تأنس المخلص" (فصل 5:10،6).
7- "لما كان ضرورياً أيضاً وفاء الدين المستحق على الجميع، إذ كان الجميع مستحقين الموت... أتى المسيح بيننا... وبعد تقديم البراهين الكثيرة عن لاهوته بواسطة أعماله، قدم ذبيحة نفسه أيضاً عن الجميع، إذ سلم هيكله للموت عوضاً عن الجميع، أولاً: لكى يحرر البشر من معصيتهم القديمة، وثانياً: لكى يظهر أنه أقوى من الموت، بإظهار جسده عديم الفساد، كباكورة لقيامة الجميع" (فصل 2:20).
8- "كان أمام كلمة الله مرة أخرى أن يأتى بالفاسد إلى عدم الفساد، وفى نفس الوقت أن يوفى مطلب الله العادل المطالب به الجميع... فكان هو وحده الذى يليق بطبيعته أن يجدد خلقة كل شئ، وأن يتحمل الآلام عوضاً عن الجميع، وأن يكون نائباً عن الجميع لدى الآب" (فصل 5:4).
2- من أقوال البابا أثناسيوس حول تجديد الإنسان مرة أخرى :
راجع الأقوال السابقة،? خصوصاً أرقام (4،6،7،8)، لتلاحظ أن تجديد الإنسان مرتبط برفع حكم الموت عنه. ? فى تشبيه الملك الذى نزل ليخلص رعاياه من أعدائهم رغم إهمالهم فى حفظ الأسرار، يقول القديس أثناسيوس: "بطلت كل مؤامرة العدو ضد الجنس البشرى منذ ذلك الحين، وزال عنه فساد الموت الذى كان سائداً عليهم من قبل" (فصل 3:9،4). "لم يهمل الجنس? البشرى، صنعة يديه، ولم يتركه للفساد، بل أبطل الموت بتقديم جسده، وعالج إهمالهم بتعاليمه، وردّ بسلطانه كل ما كان للإنسان" (فصل 11:10). وفى تشبيه الفنان? الذى رسم صورة لابن الملك، فلما فسدت بفعل العدو، جاء مرة أخرى، فجَّدد الفنان الصورة القديمة، ولم يوافق الملك أن يمزقها ليرسم الفنان صورة جديدة... يقول القديس أثناسيوس: "لابد من حضور صاحب الصورة نفسه ثانية لكى يساعد الرسام على تجديد الصورة على نفس اللوحة الخشبية، لأنه إكراماً لصورته (أى الملك) يعزّ عليه أن يلقى بتلك اللوحة، وهى مجرد قطعة خشبية، بل يجدد عليها الرسم" (فصل 1:14). وفى تشبيه? المعلم يقول: "كما أن المعلم الصالح الذى يعتنى بتلاميذه يتنازل إلى مستواهم، إن رأى أن البعض منهم لم يستفيدوا بالعلوم التى تسمو فوق إدراكهم، ويقدم إليهم تعاليم أبسط، هكذا فعل كلمة الله..." (فصل 1:15). إن مخلص الكل، المحب، كلمة الله،? أخذ لنفسه جسداً، وكإنسان مشى بين الناس، وقابل احساسات كل البشر فى منتصف الطريق، وحتى يستطيع من يتخيلون الله هيولياً (ذا جسد) أن يدركوا الحق بما يعلنه الرب فى جسده، ويدركوا الآب فيه" (فصل 2:15). "إذا انحدرت عقولهم (أى البشر) فوصلت إلى? الأموات، حتى عبدوا الأبطال، والآلهة التى تحدث عنها الشعراء، وجب - بعد أن رأوا قيامة المخلص - أن يعترفوا أن تلك آلهة كاذبة، وأن الرب وحده هو الإله الحق، كلمة الآب، وهو رب الموت أيضاً" (فصل 6:15). "الله غطى بأعماله كل البشرّ الذين? سبقوه، حتى إذا ما اتجه البشر إلى أية ناحية، استطاع أن يستردهم من هذه الناحية، ويعلمهم عن أبيه الحقيقى" (فصل 7:15). "وفى تشبيه الشمس يقول: "إن كانت الشمس? التى خلقها هو، والتى نراها وهى تدور فى السماء، لا تتدنس بمجرد لمسها للأجساد التى على الأرض، ولا تنطفئ بظلمتها، ولكنها بالعكس تنيرها وتطهرها أيضاً... فبالأولى جداً كلمة الله، الكلى القداسة، بارئ الشمس وربها، لم يتدنس قط بمجرد ظهوره فى الجسد، بل بالعكس، لأنه عديم الفساد فقد أحيا وطهر الجسد، الذى كان فى حد ذاته قابلاً للفناء، لأنه قيل: "الذى لم يفعل خطية، ولا وجد فى فمه مكر... حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة..." (1بط 22:2،24)... (فصل 6:17). "... لكى يعيد? البشر إلى عدم الفساد... ويحييهم من الموت" (فصل 4:8). فى تشبيه القشة? والاسبستوس: "لكى يعيد البشر إلى عدم الفساد... ويحيهم من الموت... وينقذهم من الموت كإنقاذ القش من النار" (فصل 4:8). (وهنا فكرة الكفارة Cover = Cōpher = ستر الخطية). وحول هذا التشبيه يقول أيضاً: لو أحيط القش بمادة الاسبستوس التى? يقال عنها أنها تصمد أمام النار، فإن القش لا يرهب النار (أى الدينونة) فيما بعد، إذ قد تحصَّن بإحاطته بمادة غير قابلة للاحتراق" (فصل7:44). "إذ اتحد ابن الله? عديم الفساد بالجميع بطبيعة مماثلة، فقد ألبس الجميع عدم الفساد... بوعد القيامة من الأموات" (فصل 9 فقرة 2).
نتائج إلغاء العدل والعقوبة فى الصليب والإكتفاء بالمحبة :
يشيع البعض أن الصليب محبة فقط، وليس محبة عادلة، وهذه فكرة خاطئة فيها مخاطر كثيرة، نذكر منها:
1- إلغاء إحدى كمالات الله : (أى العدل)، يستحيل أن نركز على صفة فى الله ونتجاهل الأخرى، هذا مرفوض، حيث يذكر الكتاب المقدس عن الله أنه "محبة" (1يو 8:4) ويذكر أيضاً أنه "الحق" (يو 6:14).. وفى كل قداس نصلى قائلين: "مستحق وعادل".
2- استهانة بوصايا الله : فهو الذى أوصانا بأن نسلك حسب الوصية، وعرَّفنا بنتيجة مخالفة الوصايا "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رو 18:1).. "نائلين فى أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" (رو 27:1).. "من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذى سيجازى كل واحد حسب أعماله" (رو 5:2،6)... "الذى يفعلها (أى ينفذ الوصايا) سيحيا بها" (رو 5:10).. ما الداعى لحفظ الوصية، مادام الله محبة فقط؟! وما الداعى لقول الكتاب: "طوبى للذين يصنعون وصاياه.. خارجاً (أى خارج الملكوت)... من يحب ويصنع كذباً" (رؤ 14:22-15).
3- وبالتالى ما هى أهمية الجهاد الروحى : مادامت المحبة هى التى ستحكم فى الأمر؟! بينما يقول الكتاب: "كل من يجاهد يضبط نفسه فى كل شئ" (1كو 25:9).. "إن كان أحد يجاهد، لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً" (2تى5:2).
4- ولماذا لا نعيش فى الخطيئة وشهوات العالم : مادامت المحبة ستخلصنا، ولا توجد عقوبة ولا عدالة؟!
5- ولماذا التبشير بالإيمان، والحث على التوبة : مادام الله محبة، وليس للعدل أن يتكلم؟!
6- وما المانع - إذن - من خلاص جميع البشر : لأن باب المحبة مفتوح للكل، بغض النظر عن شروط الخلاص: كالإيمان والتوبة والأسرار، بينما يقول الرب: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو 3:13،5)، "من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن" (مر 16:16).
7- وما المانع - أيضاً - من خلاص الشيطان : مادام الله محبة ؟! بينما يؤكد لنا الكتاب المقدس هلاكه الأبدى (رؤ 10:20).
8- وأين نذهب بآيات الدينونة الكثيرة فى الكتاب المقدس كقوله :
+ "يمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة أبدية" (مت 46:25).
+ "يخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو 29:5).
+ "من يغلب يرث كل شئ، وأكون له إلهاً، وهو يكون لى ابناً. وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان، وجميع الكذبة، فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذى هو الموت الثانى" (رؤ 7:21،8). + "لن يدخلها شئ دنس، ولا ما يصنع رجساً وكذباً، إلا المكتوبين فى سفر حياة الخروف" (رؤ 27:21).
+ "ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله" (رؤ 12:22).
+ "أن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة" (رؤ 19:22).
وما الداعى - أساساً - لإلغاء دور العدل الإلهى ؟
+ أيهما أقوى؟ أن يجددنى الله بمحبته، أم أن يدفع دينى، ويموت بدلاً عنى، ويحمل لعنتى، أليست هذه محبة عملية باذلة ؟!
+ وكيف نفسر قول السيد المسيح: "ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 13:15) أليس هذا الكلام دليلاً على وجود حكم الموت على البشرية الساقطة، أن السيد المسيح حمله نيابة عنا؟!
+ وماذا عن قوله: "جعل الذى لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه" (2كو 21:5)، وقوله: "حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة" (1بط 24:2).
+ ولماذا سميت هذه العقيدة باسم "الفداء"؟ فما معنى الفداء؟ معناه أن أحداً يفتدى الآخر، أى أن يحمل الحكم نيابة عنه؟!
لهذا فنحن نرفض نظرية أن الصليب محبة فقط، بل هو محبة عادلة وعدل محب، به رفع المسيح عنا حكم الموت الذى كان مستحقاً علينا، حاملاً هذا الحكم نيابة عنا.. ثم بعد ذلك جددنا بدمه وروحه القدوس.
صالح السمائيين مع الأرضيين...
وهكذا تم الصلح بين السماء والأرض، بين الله والإنسان، وهذا ما رأينا بشائره فى التجسد، تمهيداً للفداء:
1- فالسماء أرسلت جبرائيل ليبشر العذراء بالمخلص، الذى سيدعى "اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 21:1).
2- وظهر النجم للمجوس، ليقودهم إلى وليد المزود، حيث قدموا له الهدايا "ذهباً ولباناً ومراً" (مت 11:2)، علامة أنه ملك الملوك، ورئيس الكهنة، والفادى المصلوب!
3- وكان الملاك دائم القيادة والتوجيه ليوسف البار، ليقبل الحبل البتولى المقدس، وليهرب من هيرودس إلى مصر، حيث قضت العائلة المقدسة ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً، يبارك فيها الرب مصرنا الحبيبة، ومعه أم جميع القديسين، ويوسف البار خادم سر الخلاص. ثم قاده الملاك أيضاً فى طريق العودة...
4- كما ظهرت جوقة الملائكة للرعاة تبشرهم بميلاد الفادى: "ولد لكم... مخلص" (لو 11:2)، فقدموا له الذبائح، إشارة إلى ذبيحة الصليب.
5- ثم جاء سمعان الشيخ ليتبارك من الطفل الإلهى، ويؤكد أنه المخلص قائلاً: "عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب" (لو 30:2،31) معلناً دخول الأمم إلى حظيرة الإيمان، وأن مسيحنا هو مسيح العالم كله. وحين قال للسيدة العذراء: "أن هذا قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين فى إسرائيل، ولعلامة تقاوم. وأنت أيضاً يجوز فى نفسك سيف" (لو 34:2-35)، حفظت أم النور "جميع هذا الكلام، متفكرة به فى قلبها" (لو 19:2).
6- وحنة بنت فنوئيل "وقفت تسبح الرب، وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء فى أورشليم" (لو 38:2)... وهذا كان بوحى من السماء طبعاً!
7- وترنمت الملائكة مبتهجة مع البشارة قائلة: "المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 14:2)، فابتهج الجند السماوى مع سكان الأرض، بميلاد الفادى المخلص الذى من خلاله: + تنازل مجد الأعالى ليحل وسط البشر... + وفدانا بدمه ... فحل السلام على الأرض... + فصار الرب مسروراً بالإنسان، بعدما افتداه وجدده!
8- وأصبحت الملائكة "أرواحاً خادمة، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 14:1).
9- وصارت "السموات مفتوحة" أمام استفانوس، فرأى "ابن الإنسان قائماً عن يمين الله" (أع 56:7)، وهو تعبير عن صعود الرب إلى مجده الأسنى فى السماويات، فالله ليس له يمين ويسار، لأنه غير محدود!
10- بل أن السماء مفتوحة الآن أمام كل إنسان يصلى، إذ ينادى الرب كل نفس بشرية قائلاً: "أرينى وجهك، اسمعينى صوتك، لأن صوتك لطيف، ووجهك جميل" (نش 14:2).
11- كما أن السماء تهب لنجدة الإنسان من خلال شفاعة القديسين والملائكة: "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز 7:34). وخبرتنا اليومية عن معجزات القديسين لا حدود لها... فإن كان الغنى الشرير قد تذكر أسرته وهو فى الجحيم، وطلب أن يذهب إليهم لعازر ليبشرهم بالمخلص وينصحهم بالتوبة، فكم بالحرى طلبة الأبرار، لأن "طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها" (يع 16:5)، وإلهنا "ليس هو إله أموات بل إله أحياء" (لو 38:20).
12- وهكذا صارت السماء فينا، وصرنا فى السماء، كقول الرب: "ها ملكوت الله داخلكم" (لو 21:17)، وقول الرسول: "فإن سيرتنا نحن هى فى السموات، التى منها ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح، الذى سيغيٍر شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده" (فى 20:3،21)... ذلك لأننا "ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد، كما من الرب الروح" (2كو 18:3). ألم يقل الرسول: "الذين سبق فعرفهم، سبق فعيًنهم، ليكونوا مشابهين صورة ابنه" (رو 29:8).
13- وهذا ما سيحدث فى يوم مجىء الرب، قادماً من السماء ليأخذنا إلى السماء، بعد أن "لبسنا صورة الترابى، سنلبس أيضًا صورة السماوى" (1كو 49:15).
وهكذا إذ يأتى الرب على السحاب، فى اليوم الأخير، "بهتاف، بصوت رئيس ملائكة، وبوق الله، سوف ينزل من السماء، والأموات فى المسيح سيقومون أولاً، ثم نحن الأحياء الباقين، سنخطف جميعاً معهم فى السحب، لملاقاة الرب فى الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس 16:4،17).
14- وهكذا تتحول مصالحة السمائيين مع الأرضيين إلى وحدة كاملة سمائية خالدة، حيث "نكون كل حين مع الرب" (1تس 17:4).
منقول | |
|
+Roka_Jesus+
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 03/09/2009 العمر : 34 المشاركات : 1070 معدل تقييم المستوى : 10 بمعدل : 1408 تاريخ الميلاد : 01/01/1990 الكنيسة او الابراشية : : العذراء مريم و ابو سيفين
| موضوع: رد: الميلاد والمصالحة 19/1/2011, 8:36 am | |
| | |
|