بطريرك الأقباط : يعنى إيه يتحرق 20 بيت وفين رجال الأمن ؟
كتب : هانى سمير
فى أول رد فعل له على أحداث العمرانية بالجيزة وقرية النواهض بنجع حمادى , أعرب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن أسفه لما يحدث , وطالب خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية المحافظين ورجال الأمن بتناول تلك الأمور بحكمة وهدوء , متسائلاَ : يعنى إيه يتحرق 20 بيت فى تلك المنطقة "يقصد النواهض" وفين رجال الأمن؟ , وقال البابا : "أنا أسف على اللى بيحصل" وربنا يستر وتمر هذه الأمور بخير
وأضاف البابا فى عظته أن الله يعطى سلطة للبعض ليستخدموها فى إراحة الآخرين الذين تحت سلطتهم ولا تستخدم للعنف لأن ذلك "مش كويس" حسب تعبير بطريرك الأقباط الأرثوذكس.
كما طالب البابا شنودة الدولة بتعويض أصحاب المنازل التى أحرقت لأنهم تحت رعايتها , وقال : مش عايزين تعوضوهم أحنا مستعدين وربنا يقدرنا ونعوضهم عما فقدوه
ورداَ على تساؤل حول إمكانية إعطاء جزء من العشور للفقراء وأخوة الرب , قال البابا أن الشخص يمكنه توزيع العشور بالطريقة التى تريح ضميره وله الحرية إن أراد إعطاء جزء للكنيسة لتوزعه بمعرفتها على أخوة الرب وله أيضا الحرية فى توزيعه كيفما يشاء.
وأوصى البابا الأقباط بمساعدة الفقراء حين تأثر بخطاب أرسلته إليه أحدى الحضور قالت فيه أنها "مش لاقية تأكل" , وتعجب من أحد الكهنة الذى ذهب إيه أحد الفقراء طالباَ المساعدة فأجابه : أنت مش تبعنا , وكأن الفقراء لهم تقسيم جغرافى
وأوضح البابا أنه أحيانا يقول أحد الأشخاص للكاهن أن هذا الشخص أو ذاك ليس فقيراَ ,وأضاف : صدقونى "والكلام للبابا شنودة " كل الناس فقراء هذه الأيام.
وبعد ذلك فوجئ البابا ببعض الشباب من محافظة المنوفية يرفعون لافتات ويهتفون مطالبين بالتدخل لحل أزمة يتعرض لها الأنبا بنيامين أسقف المنوفية وعلا هتافهم الأمر الذى أجبر البابا على الصمت الذى لم يستمر طويلاَ , وقال لهم البابا : اللى عنده مشكلة يقدم لى شكوى بها ولا يستخدم هذا الأسلوب , لكنهم استمروا فى هتافاتهم ,فذهب لهم اللواء نبيل رياض مدير أمن الكاتدرائية لترضيتهم لكنه عنفهم , بعدها قال البابا موجها حديثه لهم : :"أنا كده سآخذ فكرة سيئة عنكم ..بس يا ولد أنت وهو الطريقة دى لا تصلح لكل شئ أنتم تشوشروا على أنا" , ثم أنتقل فجأة لموضوع عظة هذا الأسبوع عن "طول أناة الله" وقال أن أسباب طول أناة الله رأفته وحنانه فهو كثير الرحمة والمغفرة ورءوف , وكما قال الكتاب أن الله حنان وطويل الروح