كتب: نزار الطحاوي
أثار ليام نيسون، الممثل الذي يطلق صوت الأسد "أسلان" في الأفلام التي تقوم على قصص فيلم نارنيا السبع، غضب عدد من النقاد، لأن الأسد يحاكي شخصيات: النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبوذا، بالإضافة إلى المسيح، فيما قال نقاد إن "أسلان" يجسد شخصية المسيح فقط بحسب تعريف مؤلف الفيلم للشخصية.
وقصص "نارنيا" هي سلسلة ميثولوجيا للأطفال من تأليف المؤلف الشهير سي. إس. لويس، وتضم سبع قصص متسلسلة، وهي: الأسد والساحرة وخزانة الملابس، والأمير كاسبيان، ورحلة جوابة الفجر، والكرسي الفضي، والحصان وصبيه، وابن أخت الساحر، والمعركة الأخيرة ، والأسد "أسلان" في تلك القصص السبع يقود الأطفال بعيداً عن الشر والأذى ويشجعهم على الخير.
ويرى وولتر هوبر، السكرتير السابق للمؤلف "لويس"، والوصي على أملاكه لصحيفة ديلي تليجراف الصادرة اليوم 4 ديسمبر 2010، أنه لو كان لويس حياً لغضب لتعليقات نيسون. وأوضح هوبر: "لا توجد علاقة بين أسلان وبين الإسلام بأي حال، مشيرًا إلى أن لويس نفي هذا الأمر ببساطة، وأنه كتب أن كل قصص نارنيا هي عن المسيح فقط.
وقال إن لويس كتب ذات مرة عن الشخصية: "إنها شخصية من وحي الخيال تقدم إجابة خيالية على سؤال: كيف كان المسيح سيبدو إذا ما كان يعيش في عالم يشبه عالم نارنيا؟
وفي ذروة القصة الأولى، الأسد والساحرة وخزانة الملابس، يضحي "أسلان" بحياته لكي ينقذ نارنيا، قبل أن يقوم من الموت، وهي الحبكة التي يعتقد على نطاق واسع بأنها تجسد حادثتي الصلب والقيامة في قصة المسيح، وقد أرجع هوبر ملاحظات ميسون إلى محاولة الظهور بمظهر "السياسي المعتدل"، و"متعدد الثقافات".
كان نيسون قد صرح قبل الانتهاء من إصدار الفيلم القائم على القصة الثالثة لنارنيا، الأسبوع المقبل، قائلاً: "إن أسلان يجسد شخصية مشابهة للمسيح، لكنه يجسد بالنسبة لي أيضاً محمد (صلى الله عليه وسلم) وبوذا وكل القادة الروحيين العظام والرسول على مر القرون". وأضاف: "أن هذا هو ما يعنيه أسلان بالنسبة لي بالإضافة لكونه معلماً للأطفال".