الافراج عن 19 متهما في أحداث العمرانية .. الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد بقداسين أحدهما في العباسية بالبابا شنودة والثاني في المقطم بالبابا مكسيموس
كتب جون عبد الملاك (المصريون): 26-12-2010 01:02
قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية توزيع دعوات لحضور قداس عيد الميلاد على كبار المسئولين بالدولة، بعد أن كان قد أجل توزيعها لأكثر من أسبوع احتجاجًا على عدم الإفراج عن جميع المتهمين في أحداث العمرانية، بعد أن تم الإفراج عن معظم المحتجزين.
وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قرر أنس إخلاء سبيل 19 متهما من المحبوسين احتياطيا فى قضية أحداث الشغب بالعمرانية على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم بمعرفة النيابة فيما يتبقى 23 متهما محبوسين على ذمة التحقيقات.
وعزا النائب العام قرار الإفراج إلى مراعاة ظروفهم الاجتماعية والانسانية خاصة وأن معظمهم من الطلاب.
وسبق للنائب العام أن قرر إخلاء سبيل 116 متهما في أحداث العمرانية، وهو القرار الذي ربطه مراقبون بتصاعد الاحتجاجات من جانب الكنيسة واعتكاف البابا شنودة في دير وادي النطرون.
لكن النائب العام قال إن القرار جاء في ضوء ما أسفرت عنه عمليات الفحص والدراسة التي أجراها فريق من محققي النيابة العامة لمواقف المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وكانت نيابة جنوب الجيزة قد باشرت التحقيق مع 154 متهمًا ونسبتْ إليهم ارتكاب أعمال شغب وتحطيم واعتداءات ضد قوات الأمن والشرطة بسبب إصرارهم على استكمال أعمال بناء وتشييد إحدى الكنائس بالمخالفة للقانون.
يأتي هذا فيما ينتظر أن تتخذ وزارة الداخلية إجراءات أمنية مشددة على جميع الكنائس في مختلف أنحاء مصر، وخاصة مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذي سيتوافد عليه كبار رجال الدولة من أجل تهنئة البابا شنودة بعيد الميلاد، تحسبًا لوقوع هجمات من جانب تنظيم "القاعدة"، بعد أن هدد مجددًا باستهدافها إذا لم يتم إطلاق سراح "الأسيرات المسلمات" بالكنيسة.
وصرح مصدر مسئول بالمقر البابوي، أن ما نشر في وسائل الإعلام حول طلب الرئيس حسني مبارك من البابا شنودة خلال استقباله بالقصر الجمهوري بمصر الجديدة في الأسبوع الماضي بضبط النفس أحدث غضبًا شديدًا في الأوساط المسيحية التي رفضت الدعوة، باعتبار أن خطاب الكنيسة خلال الفترة الأخيرة كان "متوازنًا جدًا".
ونفى المصدر أية علاقة للكنيسة بأي ممارسات فردية من جانب جماعات أقباط المهجر، باعتبار أنها ليس لها سلطان عليهم، وأضاف إن استقبال الرئيس مبارك للبابا شنودة "يعد لبنة قوية في عودة العلاقة بين الدولة والكنيسة".
ويحرص العديد من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة على حضور قداس الميلاد، حيث اعتاد الرئيس مبارك أن يوفد كمال زادة مندوبا عنه، كما يحضر جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين "السياسات" بالحزب "الوطني"، إلى جانب مندوبين عن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى.
إضافة إلى الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية، والمهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وعدد من الشخصيات العامة وممثلي الأحزاب والنقابات وأعضاء مجلسي الشعب والشورى والقيادات الأمنية والإعلامية.
في غضون ذلك، رفض الأنبا مكسيموس الإدلاء بأي تصريحات حول عقده لقداس عيد الميلاد بكاتدرائية المقطم.
في الوقت الذي أكد مصدر مقرب منه في تصريحات لـ "المصريون" أن مكسيموس لم يحسم بعد رجوعه لمصر قبل عيد الميلاد أو بعده، نظرًا للظروف التي تمر كنيسته بعد وقف بث قناة " الراعي الصالح " لأسباب مالية.
وأشار المصدر إلى احتمالية رجوعه قبل عيد الميلاد ليترأس القداس وفق ارتباطه بمجمع نبراسكا بالولايات المتحدة.