المسيح يدفع دمه ثمناً لمصالحتك
إن مصالحة الرب للبشر كانت هى السبب فى التجسد الإلهى وهى هدف الفداء أيضاً.
لقد كان دم السيد المسيح، هو ثمن هذا الصلح. وفى ذلك يقول الرسول: "عاملاً الصلح بدم صليبه" (2كو20:1). فأنظر ما أغلى ثمن مصالحتك، وما أغلى نفسك عند الله. فإننا "نحن قد صولحنا مع الله بموت إبنه" (رو10:5). "أى أن الله فى المسيح كان مصالحاً العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو19:5).
وماذا فعل المسيح فى هذه المصالحة؟ يقول الرسول: "لأنه هو سلامنا. الذى جعل الإثنين واحداً، ونقض حائط السياج المتوسط أى العداوة" (أف2: 15،14). "بالصليب قاتلاً العداوة به" (أف16:2).
المسيح صالحنا مع الآب، وأزال العداوة، وأزال الحاجز المتوسط.
ولكننا مازلنا نخطئ، ونحتاج كل يوم إلى مصالحة.
ولذلك كانت (خدمة المصالحة) هى عمل الرسل ورتب الكهنوت...
وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول: "وأعطانا خدمة المصالحة" "واضعاً فينا كلمة المصالحة" "نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2كو5: 18، 19، 20).
كل عمل الرعاة والكهنة والوعاظ والمعلمين هو "خدمة المصالحة"، متابعة الصلح بين الله والناس... وهذا هو عمل غالبية الأسرار المقدسة .