سلام ونعمة://
لماذا صُمنا ولم تنظر ” ( إش 58 : 3
+ الصوم الكبير المقدس ، وفيه نرفع قلوبنا بالتوبة إلى الله ، لكى نبدأ صوماً مقبولاً ، ومفيداً ، .
+ فهو ” تدريب ” على أمرين هامين هما :
ممارسة الصوم بزهد مع ممارسة باقى وسائط النعمة ( صلاة ، أعتراف ، تناول من السر الأقدس ، عمل الخير ،
خدمة ، ترنيم وتسبيح ، وتأملات ، وميطانيات ……. الخ ) . للتخلص من خطية مُستعبدة للمرء ، وترك عادات ضارة . وهذا هو الأمر الأول .
أما الأمر الثانى :
فهو ” التدريب على أكتساب فضيلة جميلة أو أكثر ” – فى كل صوم – وفى نهايته ” إمتحان للنفس ” ، هل تم التخلص من الخطية أو العادة الردّية ؟! ، وهل تم إكتساب فضيلة معينة ؟!
فإن لم يكن ذلك قد تحقق ، فقد أتعب الصائم نفسه ، وحرم ذاته من طعامه اللذيذ ، دون فائدة روحية ، وهذا ما يحدث للأغلبية الصائمة بلا حكمة .
+ وعلى هذا الأساس ، يجب أن نتذكر قول المرنم القبطى :
الصوم .. الصوم .. للنفس ثبات ….. طوبى لمن صام عن الزلات .
ليس الصوم معناه الجوع …. بدون التوبة والرجوع .
+ ويكون الصوم لكافة الحواس :
صوم العين عن النظرات الشريرة .
صوم اللسان عن الكلام الباطل .
صوم الآذان عن سماع كلام الإدانة والذم .
+ ويقول القديس مارإسحق السريانى : ” إن صوم اللسان أفضل من صوم البطن ، وصوم القلب عن الأفكار الشريرة أفضل من الإثنبن .
+ ويقول ذهبى الفم : ” لا تقل إنى صائم بماء وملح ، وأنت تأكل لحوم الناس بالمذمة والإدانة ” .
+ وحدد الرب الصوم المقبول :
بعدم الغضب ( مت 6 : 16 ) .
والصلح والسلام أولاً ( مت 5 : 24 ) .
وشرحه بالتفصيل فى سفر إشعياء أصحاح 58 ، وموجزه :
رفض الصوم مع الملذات والمسرات ، أو الإنشغال بالماديات والكماليات ( 58 : 3 ) .
صوم مع خصام ، وشكوى وتذمر ، ورفع الصوت ( 58 : 4 ) .
إدانة الآخرين ، والأحاديث الباطلة والفارغة .( 58 : 9 ) .
+ والصوم المقبول يكون :
بتوبة وإعتكاف للتأملات والصلوات ( يوئيل 2 : 15 ) .
بروح الإتضاع ، وعمل الخير ( إش 58 : 7 ) ، وتقديس يوم الرب للعبادة ، والإجتماعات ، والإفتقاد ( 58 : 13 ) .
+ أما بركات الصوم المقبول :
الشفاء الروحى والجسدى ، وقبول الصلوات ، والتلذذ بعشرة الله ( إش 58 : 8 – 14 ) .
+ فاجعل الصوم فترة للتدريبات الروحية . لا ليكون مجالاً لنيل أجرأرضى ، أو لتقليد الآخرين ، أو لأى هدف مادى ، أو صحى ( بهدف عمل رجيم ) .
نصلى أن يقبل الرب أصوامنا وذبائحنا