سلام ونعمة://
مت 6: 1 - 18حب وتعريف...وأبوة وتكليف...ونعمة وتشريف
+حب وتعريف:-
احترزوا من أن تصعنوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات(مت6:1).ما أعظمها محبة ربانية تنبهنا وتحذرنا وتعرفنا كيف نمضي في طريق الأبدية ونحن علي الأرض.بهذه المحبة عرفنا مخلصنا يسوع المسيح وبها نتمتع بنعمته وعن طريقها نعرف كيف نسلك لذلك قال بطرس الرسول لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا.كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوي بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمي والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة(2بط1:2-4). لقد أراد السيد بمحبته أن يعرفنا أن الصدقة والصوم والصلاة مثلث قاعدته علي الأرض ولكن رأسه في السماء بمعني أننا نأخذ من السماء ونعمل علي الأرض وما نصنعه علي الأرض لابد أن يصل إلي السماء فنعم الحب والمعرفة الإلهية التي ترتقي بنا من مستوي العالم الزائل إلي مجد السماء الباقي فحقا هذه هي نعمة الابن الوحيد لهذا قال مار إسحق أهلني يارب أن أعرفك وأحبك.
+وأبوة وتكليف:-
من دافع أبوة مخلصنا لنا يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون لهذا يكلفنا بالارتباط به حينما نصنع الخير فالصدقة واجبة ونحن مكلفون أن نصنعها بحب وكل إيمان وفي الخفاء والصلاة تكليف من أبينا السماوي لكي تكون لنا صلة مستمرة معه في الخفاء والصوم تكليف أيضا من الله لنا حتي لا يكون الجسد مسلطا علينا ويبعدنا عن عشرة الله وأن يكون بيننا وبين الله في الخفاء أيضا حتي لا يضيع أجره نعم إنه تكليف بعمل الفضائل يحتاج من المؤمن جهادا روحيا يقوده إلي حياة الثبات في الله كما يقول الكتابلأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح لأن الذي ليس عنده هذه هو أعمي قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبدا(2بط1:8-10).ولقد اختبر الرسول بولس هذا الجهاد فقال في تعب وكد في إسهار مرارا كثيرة في جوع وعطش في أصوام مرارا كثيرة في برد وعري(2كو11:27).فقبولنا للتكليف الأبوي بحب يؤهلنا للتشريف.
+ونعمة وتشريف:-
من خلال كلمات السيد له المجد لنا في هذا الفصل المبارك وفي يوم أحد الرفاع أكيد الكنيسة رتبت هذا لكي تعرف عمق محبة الله الأب لنا ومدي نعمة الابن الوحيد الذي أخذ جسدنا وأعطانا نعمة البنوة التي نصلي بها قائلين يا أبانا الذي في السموات(مت6) وأعطانا شرف الأبوة لنطلب منه كل احتياجتتنا ونقول له أعطنا اليوم(مت6) وأعطانا أيضا أن نطلب باسمه كل شئ فما أجمله تشريفا أن ندعي أبناء الخالق والمعطي والرازق ما أعظمه تشريفا يجعلنا أن ندخل معه في علاقة صدقة وصلاة وصوم ويسمح لنا أن نجاهد من أجله إنها نعمة العهد الجديد التي عن طريقها يكون لنا شركة حب مع ابنه الذي عرفنا الطريق وكلفنا بعمل الفضائل التي تساعدنا علي ميراث الحياة الأبدية فتحقق قول المزموراعبدوا الرب بفرح ادخلوا إلي حضرته بترنم.اعلموا أن الرب هو الله هو صنعنا له نحن شعبه وغنم مرعاه(مز100:2-3)فكلمات مختصرة من عظة أحد رفاع الصوم الكبير لمن أعطانا نعمة الدخول إلي ملكوته وشرف بنوته كما قال الكتاب لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلي ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي(2بط1:11)