[size=21]ملايين الضفادع!
فى ثورة عجيبة قال محسن لزوجته:
ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع التي تزعجني؟
إن بركة الماء التي بجوارنا تفقدني هدوئي و سلامي، فقد امتلأت بملايين من الضفادع التي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبية إلا في الليل. لقد طار النوم من عيني!
- من قال لك أنها ملايين من الضفادع؟
- هذه أصوات لا يمكن أن تصدر إلا من ملايين الضفادع.
- أرجوألا تبالغ في الأمور. هلم نذهب ليلاً و نبحث عن الضفادع و نتخلص منها.
- كيف نتخلص من هذه الملايين؟
- نيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يقدم وجبات شهية من أطراف الضفادع.
- ذهب محسن إلى صاحب المطعم و اتفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع.
في المساء ذهب محسن مع زوجته و معهما كشافات نور ، فلم يجدا سوى
ضفدعتين و ليس إلا.
قال محسن لزوجته: كل هذه الأصوات تصدر من ضفدعتين فقط؟!
أجابته زوجته: ألم أقل لك لنبحث الأمر في هدوء؟
انهما ضفدعتين يسببان كل هذا الإزعاج.
هكذا لا تخف من أصوات الذين يذمونك و لا تهتم بكلمات المديح، فإن صوت ضفدعتين يبدوان كأنه صوت ملايين من الضفادع
هب لي يا رب ...
ألا أبالغ في أمر ما.
ألا أخاف من ذم الآخرين،
ألا أطلب مديح الناس،
أن أسمع صوتك فإنه أفضل من كل صوت![/size]