كوري على دراجة بلا مقعد حط رحاله في الكويت بعد جولة عالمية شملت 191 دولة
كاتب الموضوع
رسالة
latest_news
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/02/2011المشاركات : 208معدل تقييم المستوى : 0بمعدل : 625الكنيسة او الابراشية : : بيت الرب مفتوح
موضوع: كوري على دراجة بلا مقعد حط رحاله في الكويت بعد جولة عالمية شملت 191 دولة 29/5/2011, 10:42 pm
كوري على دراجة بلا مقعد حط رحاله في الكويت بعد جولة عالمية شملت 191 دولة
عن الراي الكويتية
ممتطياً صهوة دراجة هوائية بلا مقعد¡ حل الرحالة الكوري الجنوبي أوخوان يوون¡ ضيفاً على «الراي» بعد أن حط رحاله أخيراً في الكويت للمرة الثانية منذ العام 2005 في إطار جولته الماراثونية العالمية التي أخذته حتى الآن الى 191 دولة. يوون البالغ من العمر (48 عاماً) يبدو للوهلة الأولى وكأنه مازال في العشرينات أو أوائل الثلاثينات من عمره¡ وعلى الرغم من قوامه النحيل جداً¡ فإنه بدا مفعماً بالنشاط والحيوية الى درجة انه لم يتوقف طوال المقابلة عن الحركة حتى انه اصطحب دراجته الى الطابق العلوي وراح يستعرض بها في خفة ورشاقة.
«الراي» بادرته بسؤال حول سبب كون دراجته الهوائية بلا مقعد على الرغم من انه يجوب بها العالم¡ فأجاب قائلاً: «ببساطة لأنني ارتأيت انها فكرة جديدة».
وقبل أن تشرع «الراي» في توجيه مزيد من الأسئلة¡ أطلق يوون العنان للسانه قائلاً انه من كوريا الجنوبية لكن جده لأمه من كوريا الشمالية¡ وانه يمارس هواية ركوب الدراجات الهوائية منذ أن كان في السادسة من عمره¡ وانه حاصل على شهادة جامعية في الحقوق والقانون¡ وان لديه هوايات أخرى الى جانب ركوب الدراجات الهوائية¡ ومن بين تلك الهوايات الركض ورياضة التايكوندو والقراءة وكتابة المذكرات حول رحلاته التي يقوم بها حول العالم منذ نحو 9 سنوات.
ورداً على سؤال حول مصدر تمويل جولته حول العالم¡ أجاب يوون قائلاً انه يمتلك في بلاده شركة تجارية متخصصة في التصدير والاستيراد وأنه يستخدم جزءاً من ايرادات تلك الشركة في سبيل الانفاق على تنقلاته التي تستدعي السفر جواً في بعض الأحيان.
وأشار يوون الى انه يسعى من خلال جولته الماراثونية حول العالم الى نشر رسالة مفادها انه ينبغي ان يسود السلام بين جميع الدول وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي مد جسور التفاهم والتواصل بين شعوب العالم من خلال التبادل الثقافي ونشر روح التسامح بين مختلف الثقافات والاديان.
وعلى الرغم من اصراره على انه لا يعتبر نفسه رحالة بالمفهوم الشامل للكلمة¡ فإن يوون ذكر انه يستلهم رسالته وتحركاته من شخصيات تاريخية بارزة في مجال الرحلات والاستكشاف وعلى رأسها الرحالة العربي الأشهر ابن بطوطة بالاضافة الى المستكشف البرتغالي فرديناند ماغلان «اللذان أسهما في مد جسور التواصل الثقافي بين شعوب العالم على حد قوله».
وأضاف يوون قائلاً: ان ذلك يجعله يشعر بالأسى والحزن ازاء الانقسام الحاصل منذ الحرب العالمية الثانية في شبه الجزيرة الكورية¡ وهو الانقسام الذي شطرها الى كوريا شمالية وأخرى جنوبية¡ مؤكداً على انه يأمل أن يتمكن من خلال رسالته الى الاسهام في وضع نهاية لذلك الانقسام من خلال تعميق التفاهم والتواصل بين أبناء الكوريتين.
ونوه يوون الى أن جولته العالمية تنطوي ايضاً على رسالة بيئية¡ موضحاً ان تلك الرسالة تتجلى بوضوح من خلال استخدامه دراجة هوائية لا تنبعث منها أي عوادم ملوثة للبيئة. وأضاف قائلاً انه شارك في أكثر من دولة في عدة منتديات وحلقات نقاشية حول رسائل النقل الصديقة للبيئة وانه يسعى الى ايصال تلك الرسالة البيئية الى شعوب العالم.
«الراي» سألت يوون عما إذا كان واجه صعوبات او مشاكل خلال جولاته عبر الحدود فقال انه تعرض الى عملية اختطاف واحتجاز عندما كان في جنوب السودان في العام 2004¡ مشيراً الى انه لم يستطع أن يتعرف على هوية مختطفيه الذين كانوا سكارى طوال الوقت وعاملوه بكل عنف لكنه استطاع أن يهرب في نهاية المطاف لينجو بحياته بأعجوبة.
وتابع المغامر الكوري الجنوبي قائلاً انه تعرض أيضاً الى هجمات بالحجارة والعصي في دول عديدة كان من بينها جيبوتي والجزائر وأفغانستان وباكستان بينما عومل بترحاب ولطف في دول أخرى كان من بينها مصر وتونس. وتفسيراً لذلك الأمر قال «يوون» انه يعتقد ان المسألة تتعلق بثقافة كل شعب وطبيعة نظرته الى الأجانب اذ ان الشعوب غير المعتادة على استقبال سياح أجانب تميل الى الشعور بالنفور منهم أما الشعوب المعتادة على استقبالهم فإنها تتعامل معهم بمودة وترحاب.
واستكمل يوون شريط ذكريات رحلاته قائلاً انه واجه ايضاً اعتداء عنيفاً في سورينام عندما طعنه أشخاص بسكين لكنه نجا من ذلك الحادث بعد أن تم اسعافه. وفي العام 2004¡ كان يوون في البرتغال عندما سرق لصوص مجهولون كل متعلقاته الشخصية بما في ذلك نقوده وحقيبة ملابسه ولم يتركوا له سوى دراجته الهوائية.
ورداً على سؤال حول المسافة الاجمالية التي قطعها بدراجته الهوائية حول العالم حتى الآن¡ أجاب يوون بابتسامة عريضة قائلاً ان دراجته كانت مزودة بعداد الكتروني لقياس المسافة لكن أطفالاً فضوليين في احدى قرى جيبوتي غافلوه وانتزعوا ذلك العداد ظناً منهم انه دمية¡ مشيراً الى انه يعتقد انه قطع حتى الآن ما لا يقل عن 200 ألف كيلومتر.
وذكر يوون انه يتابع باهتمام تطورات الانتفاضات الشعبية الأخيرة في العالم العربي ابتداءً بثورة الياسمين في تونس ثم ما حصل في مصر وغيرهما من دول شمال أفريقيا¡ مؤكداً على انه يعتقد ان أفضل طريقة هي فتح قنوات التفاهم بين الحكومات والشعوب سعياً الى تحقيق مزيد من الديموقراطية دون اللجوء الى العنف او التخريب او التدمير.
وعن المسار الذي سلكه حتى وصل أخيراً الى الكويت¡ قال يوون انه كان في الهند قبل بضعة أسابيع ثم انطلق منها جواً الى الامارات التي انطلق منها لاحقاً الى سلطنة عمان على متن دراجته الهوائية ثم عاد أدراجه الى الامارات لينتقل بعد ذلك الى قطر التي انطلق منها جواً الى الكويت.
وعن انطباعه الشخصي ازاء الكويت والشعب الكويتي¡ قال يوون انه يعتقد ان الكويت دولة تحظى بالبركة والنعمة بفضل ما حباها الله به من موارد طبيعية¡ كما انه شعر خلال زيارته السابقة والحالية بأن ابناء الشعب الكويتي يتميزون باللطف والأخلاق الرفيعة كما انهم يتمتعون بقدر عالٍ من الثقافة والتسامح.
«المنسق» عبدالجواد
قال يوون ان محطته التالية هي الاردن وانه أراد في بادئ الامر ان يتوجه إليها برا على متن دراجته مرورا بالسعودية لكنه لم يتمكن من استصدار تأشيرة مرور عبر أراضي المملكة¡ فقرر ان يسافر جوا وذهب الى شركة عالم الصالحية للسياحة والسفر كي يحجز تذكرة طيران حيث استقبله موظف الحجوزات حسن عبدالجواد الذي استمع الى قصة جولاته الماراثونية حول العالم على متن دراجته الهوائية. وقال عبدالجواد ان تلك القصة أثارت اهتمامه فاقترح على يوون ان يستعرضها من خلال الصحافة المحلية¡ وعندما أبدى الرحالة الكوري الجنوبي ترحيبه بتلك الفكرة¡ اتصل عبدالجواد بـ «الراي» صحيفة وتلفزيونا لينسق معهما حول اجراء حوار مع عاشق الترحال والتجوال.
كوري على دراجة بلا مقعد حط رحاله في الكويت بعد جولة عالمية شملت 191 دولة