النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/02/2011المشاركات : 208معدل تقييم المستوى : 0بمعدل : 625الكنيسة او الابراشية : : بيت الرب مفتوح
موضوع: مرشح إسلامي للرئاسة يراهن على الإخوان والسلفيين 29/5/2011, 11:31 pm
مرشح إسلامي للرئاسة يراهن على الإخوان والسلفيين
يراهن عبد المنعم ابو الفتوح المرشح الاسلامي الوحيد حتى الان للرئاسة المصرية على اصوات جماعة الاخوان المسلمين رغم خلافاته المعلنة معهم وعلى دعم السلفيين الذين يرى فيهم "كتلة انتخابية اكبر بكثير من كتلة الاخوان".
في تشرين الاول/ اكتوبر المقبل سيكمل عبد المنعم ابو الفتوح الستين من عمره ولكن شهرته على الساحة السياسية المصرية بدأت مبكرا¡ قبل اكثر من ثلاثين عاما عندما كان لايزال رئيسا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 1977 ووقف امام الرئيس المصري الاسبق انور السادات ينتقده بجرأة في لقاء بثه التلفزيون المصري على الهواء مباشرة انذاك وبقي عالقا بذاكرة كثير من المصريين.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس¡ قال ابو الفتوح "59 عاما" الذي كان عضوا في مكتب ارشاد جماعة الاخوان "الهيئة القيادية العليا" منذ العام 1987 حتى العام 2009 قبل ان يتم استبعاده منه بسبب تبنيه مواقف اصلاحية غير منسجمة مع التيار العام في الجماعة¡ انه سيترشح للانتخابات الرئاسية لانه "يرى في نفسه القدرة على القيام بهذا الواجب الوطني".
واضاف ان هدفه هو "السعى لنشر الحرية والعدالة في مصر وتنميتها اقتصاديا واقامة دولة قانون".
ويؤكد هذا الطبيب الذي يشغل الان منصب الامين العام لاتحاد الاطباء العرب انه "سيخوض الانتخابات مستقلا" متبنيا بذلك موقفا مناقضا للجماعة التي اكدت مرارا خلال الشهور الاخيرة انها لن تطرح مرشحا لرئاسة الجمهورية.
وما يزال ابو الفتوح عضوا في مجلس شورى جماعة الاخوان ولكنه يرفض الانضمام الى حزب "الحرية والعدالة" الذي اسسته اخيرا.
وشن قيادي في الاخوان اخيرا هجوما عنيفا على ابو الفتوح من دون ان يسميه بسبب ترشحه للرئاسة.
وكتب عضو مكتب الارشاد محمود غزلان¡ في مقال نشره الموقع الرسمي للجماعة على الانترنت¡ انه اذا قرر احد اعضاء الاخوان الترشح للرئاسة رغم قرار الجماعة بعدم خوضها فانه يكون "قد نقض عهده مع الله" مشيرا الى ان اي عضو في الجماعة يقسم عند الانضمام اليها "بأن ينزل على رأي الجماعة ولو خالف راية" الشخصي.
واضاف متهما ضمنا ابو الفتوح بافتقاد المصداقية وعدم احترام الديموقراطية¡ "اذا كان عسيرا على شخص ان ينزل على حكم الشورى "اي على قرار الجماعة الذي اتخذ بشكل ديموقراطي رغم انه مجرد من السلطة ورغم ان الدين والمبادئ والاخلاق والعهد مع الله تفرض عليه ذلك فهل تراه ينزل على حكمها وهو يمتلك السلطة".
ورغم ذلك فان ابو الفتوح يعتقد ان اعضاء الجماعة¡ البالغ عددهم وفقا له 750 الفا¡ وجمهورهم الذي يقدره ب 2 مليون سوف يؤيدونه "لان كل شخص سيصوت امام الصندوق بما يمليه عليه ضميره".
ويأمل ابو الفتوح¡ الذي تردد على السجون اكثر من مرة في عهدي انور السادات وحسني مبارك وامضى عقوبة بالحبس 5 سنوات اصدرتها ضده وضد عدد اخر من قيادات الاخوان محكمة عسكرية في العام 1995¡ في الفوز كذلك بأصوات السلفيين "وهم كتلة تصويتية اكبر بكثير من الاخوان وهو ما ظهر واضحا" خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية في اذار/مارس الماضي.
ووافق اكثر من 70% من الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء "قرابة 18 مليونا" على التعديلات الدستورية في ما اعتبر انتصارا للتيار الاسلامي الذين ايدوها وهزيمة لليبراليين واليساريين الذين دعوا الى التصويت بلا اقتناعا منهم بانها تعجل بالانتخابات التشريعية ما يعزز فرض الاخوان في حصد نسبة كبيرة من المقاعد كونهم القوة السياسية الوحيدة المنظمة على الساحة.
وفي حين مازالت احزاب وقوى ليبرالية تطالب القوات المسلحة بتشكيل هيئة تاسيسية تقوم باعداد الدستور قبل الانتخابات التشريعية¡ فان ابو الفتوح يعتبر هذا المطلب "التفافا على الديموقراطية".
ويقول "كنت اول من دعا الى وضع الدستور قبل اجراء الانتخابات ودعوت للتصويت بلا في الاستفتاء ولكن الان وقد تم اجراؤه لابد ان نحترم نتائجه".
ويرى ابو الفتوح ان السلفيين "يمثلون تيارا وطنيا" رغم اقراره بخلافاته مع بعضهم خصوصا اولئك الذين يعتبرون "ارتداء المرأة للنقاب فرض" او "الذين يتخذون موقفا متشددا من المسيحيين مثل تحريم تهنئتهم باعيادهم".
ويرجع ابو الفتوح "قوة السلفيين الى انهم عملوا في المساجد طوال عهد مبارك اي لمدة ثلاثين عاما ولم يكونوا ملاحقين امنيا مثل الاخوان المسلمين".
ويتبنى ابو الفتوح موقفا مغايرا تماما للاخوان من موضوع المشاركة السياسية للاقباط والمرأة. وبينما مازالت الجماعة ترفض حق المسيحي او المرأة في الترشح للرئاسة¡ فان ابو الفتوح يعارض تماما هذا الموقف.
ويقول "اذا كان الاخوان يقولون ان المرأة والاقباط لا يحق لهم الترشح للرئاسة فهم مخطئون¡ وهذا اجتهاد فقهي عمره 700 سنة ولم يعد صالحا الان".
ويسلم ابو الفتوح بأن ما شهدته مصر من مواجهات طائفية اخيرا اثار قلقا "يمكن تفهمه" لدى الاقباط. ويقول "واجبي كمرشح للرئاسة وواجب كل القوى الاسلامية ان تعمل على تهدئة مخاوف الاقباط من خلال الضغط على الدولة لتطبيق القانون¡ لكي يطبق القانون على الجميع بلا تمييز".
ويتابع "دولة القانون هي الحل¡ انا مع قانون موحد لبناء دور العبادة واطالب بمحاسبة اي مسؤول يصدر قرارا يتضمن تمييزا¡ بمعنى اذا كان هناك رئيس جامعة عليه المفاضلة بين شخصين لموقع عميد احدى الكليات فلا يجب عليه ان يختار محمد ويترك جرجس لمجرد ان الاول مسلم والثاني مسيحي¡ واذا فعل هذا لا بد من محاسبته