أختي العزيزة .. إنت إنسانة حساسة ونقية جداً
واضح من كلامك إنك بتلاحظي نفسك بإستمرار في مشاعرك وكمان عند روح المقاومة لأي مشاعر خاطئة حتى لو أخدت منك وقت ومجهود
قبل ما أبدأ أتكلم بخصوص مخاوفك اللي ذكرتيها .. أحب أوضح لك جزء إنت ذكرتيه في كلامك
وهو إنك لما بتحسي بالمشاعر المتدفقة تجاه شخص ما بترجعي لربنا وتعاتبيه وتلوميه على المشاعر دي
عزيزتي.. الله خلق الإنسان على صورته بمعنى إنه كيان حر الإرادة ولديه العقل الواعي ولديه ايضا مشاعر طبيعية
لكن طريقة توجه الإنسان بعقله أو بمشاعره ليس لها علاقة بالله ولكن هذه تكتسب من خلال الظروف المحيطة وطريقة التكوين والتشكيل التي تربى بها الإنسان وأيضا من خلال المواقف والإحداث والصراعات التي يمر بها
من هنا وجب علينا نحن الأشخاص الناضجين والذين أولهم أنت (هذه ليست مجاملة بل إنك إنسانة واعية ومدركة لنوعية مشاعرك وصفاتك حقا)
إذن علينا أن نرصد تلك المشاعر ونواجهها بحسم وإصرار ومع الوقت ستفقد المشاعر قدرتها على توجيهنا في الحياة
هذا لا يعني أن نتجاهل المشاعر بل لنا كل الحق في التعبير بها وأن ننطق ونصرح بها أيضا ولكن لا ندعها تقود دفة الحياة خاصة إنها كثيرا ما تكون خادعة لأنها نابعة من القلب
(والكتاب المقدس أوضح أن القلب خداع ونجيس من يفهمه)
أما بالنسبة لمخاوفك التي ذكرتيها ففي رأيي لا أرى أنها مخاوف صحيحة أبداً خاصة إنك أخذت إرشاد واضح من ربنا بخصوص خطيبك
إذن عليك أن تطمئني وتهدأي لأن الرب يضمن لك النجاح في علاقتك بشريك حياتك وخاصة إنك بتحبية جداً
ليس عليك سوى مقاومة هذه المخاوف والوسيلة الوحيدة للمقاومة هي ثقتك في قرارك بإختيار ربنا ليكي وكمان أنك تحبي خطيبك وبس
ده هيساعدك على الإطمئنان من ناحية المستقبل
متخافيش إنت مش لوحدك .. أبوك السماوي بيحبك ويهمه جداً سعادتك ونجاحك .. وتأكدي هو هيكون جنبك كل لحظة
هو قال
(أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك)
وطالما ربنا فتح ليكي الطريق دي يبقا هو اللي هيقودك فيها بنجاح
ثقي في إلهك وإفرحي وإتهني بالحياة مع خطيبك عشان تختبري كل البركات اللي هتيجي عليكي إنت وخطيبك لإنك ماشية في خطة ربنا
أخيرا أحب أقولك إنت إنسانة رقيقة وتستحقي السعادة لأنك محبوبة الرب
الرب يباركك
إن الفـــرح والسعــادة
لا يأتيان من الخــارج
بل يأتيان من الداخـــل