جدل ديني وإعلامي حول تجلي العذراء على قباب كنائس مصرية

القاهرة - من هيثم سلامة
أثار ما قيل في الأيام الأخيرة عن تجلي السيدة العذراء على قباب كنائس
مصرية عدة سواء في القاهرة أو أطرافها أو في عدد من المدن المصرية جدلا
عنيفا، سواء بين المسيحيين، الذين انقسموا على أنفسهم وبين المسلمين الذين
يعتبرون مثل هذه الأمور أوهاما وتخاريف.
وكان آلاف المسيحيين والمسلمين احتشدوا في البداية لرؤية ما قيل بأنه تجل
للسيدة العذراء على قباب كنيسة الوراق «شمال غرب القاهرة»، ثم كنيسة مسرة
في حي شبرا العتيق، وتوالت الكنائس وسط تشكيك من البعض مؤكدين أن الضوء
الذي يظنه الأقباط تجليا للعذراء هو مصدر صناعي ليس أكثر.
وكان موقع يوتيوب بث فيديو يكشف أن الضوء الذي يظنه المجتمعون أمام الكنيسة
تجليا للعذراء هو مصدر صناعي، حيث انقطعت الكهرباء وبدا مصدر الإضاءة
«الليزر» واضحا.
القس عبدالمسيح بسيط، أكد من جهته أن «ظهور العذراء على قباب كنيسة المنارة
حقيقي، زاعما أن أول من رصد هذا التجلي أصحاب المقاهي والمتاجر المواجهة
للكنيسة من المسلمين وهم الذين أخطروا الكنيسة بها، مضيفاً في تصريحات خاصة
لـ «الراي» «فكرة التجلي في المسيحية موجودة، وسبق أن تكررت في 15 دولة
منها دول أوروبية، وتلك الحالات موثقة علميا وتدلل على وجود الله».
لكن المفكر القبطي جمال أسعد استبعد فكرة التجلي، وقال: لابد من الناحية
الكنسية أن تشكل لجنة وتقوم بدراسة التجلي وطبيعته، دافعا بأن تلك الأمور
لا علاقة لها بالعقيدة المسيحية الصحيحة، ويروج لها من أجل الاستثمار
المالي، وهو تفكير غير علمي يغلب عليه الدجل والشعوذة والسحر.
أسعد أرجع تصديق المصريين لمثل هذه الأوهام إلى ما وصفه بالمناخ الاجتماعي
المتخلف الذي يستغل الدين استغلالا سيئا، مشيراً إلى ان الشيطان في نفسه
يستطيع أن يفعل المعجزات ويتجسد في صورة أخرى».
وفي المقابل، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة
الثالث.. رأس الكنيسة المصرية إن «ظهور العذراء حقيقي، وهو أمر يجب عدم
التشكيك فيه، بل يجب تصديقه والإيمان به.
وعن فكرة التجلي في الدين الإسلامي قال الشيخ فرحات المنجي «من علماء
الأزهر» «الإنسان عندما يموت تنقطع صلته بالدنيا تماما، ولا يمكنه الظهور
في أي صورة، إلا إذا رآه غيره في رؤيا منامية فقط، وذكر في تصريح خاص لـ
«الراي»: إذا كان الظهور بعد الموت يحمل ميزة خاصة لكان الرسول الكريم أولى
به أن يتجلى على الكعبة أو قباب الأزهر أو على مسجد الحسين، لكن شيئا من
هذا لم ولن يحدث، والإسلام لا يقر ذلك».
وعن إمكانية ظهور معجزات خاصة مثل ظهور لفظ الجلالة على شجرة في طريق
القاهرة - الإسماعيلية (140 كيلو مترا شمال شرق العاصمة المصرية) منذ
سنوات، لم يستبعد المنجي ذلك، لكنه يرى أن الله سبحانه وتعالى ليس بحاجة
إلى أن يثبت ذاته وأن يتجلى على شجرة أو قطعة من الحجر أو حروف موجودة بشكل
معين.
المنجي دفع بأن حادث تجلي العذراء غير حقيقي وليس هناك عاقل يصدق ذلك.
ردود الأفعال انتقلت من الصحف ووسائل الإعلام، إلى الشبكة العنكبوتية
«الإنترنت»، حيث بات أمر ظهور العذراء من موضوعات الدردشة والتراشقات، ما
بين مسيحيين ومسيحيين، ومسيحيين ومسلمين.
وتجلى الخلاف في صورة أخرى بين العلمانيين المسيحيين وصقور الكنيسة
المصرية، فالعلمانيون لا يصدقون الأمر، والصقور فتحوا النار تجاههم، وأيضا
كنائس أخرى، رفضت الأمر، في حين أكدت عليه الكنيسة الأرثوذكسية.
ويعتقد أقباط مصريون أن العذراء تجلت على كنيسة الزيتون في العام 1968 وعلى
منارة القديسة دميانة في شبرا العام 1986.

مرسى ياباشا على الاخبار ربنا يعوضك

ميرسي ليك يا كبير مجهود رائع ربنا يعوض تعب محبتك وفعلا جميل ,,,,,,,,,,, بوب

» أربع كنائس بمصر القديمة تنتظر تجليات العذراء
» 58 فليم ديني للتحميل
» فقط و حصريا صور لاول مرة لظهور العذراء علي ارض الحصريات نادر جدا صور ظهور العذراء في كنيسة الزيتون
» الوليد للمسيحيين الحق في بناء كنائس في أي مكان
» من يهدد كنائس مصر؟