الذين حرموا البابا شنودة من كتابة مذكراته
قداسة البابا شنودة الثالث
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم -الأحد- في مصر والعالم بالعيد الـ39 لتنصيب الأنبا شنودة الثالث بطريركا للأقباط الأرثوذكس في مصر والكرازة المرقسية وبلاد المهجر.
وفي هذه المناسبة نقدم في هذا التقرير لأهم الكتب التي تعرضت لقصة حياة البابا شنودة والتي تجاوز عددها 100 كتاب.. أرخت لسيرته بصورة كبيرة.. تجعل الجدل الذي يثار من حين لآخر حول كتابة البابا لمذكراته أمرًا غير مجد. فهناك بالفعل الكثيرون الذين كتبوا هذه المذكرات ومن كل النواحي.
يتجدد الحديث دائمًا عن إمكانية كتابة البابا شنودة لمذكراته مع كل وعكة صحية تلم به، وفي كل مناسبة تحتفل بها الكنيسة مثل عيد جلوس البابا علي الكرسي المرقسي وعيد ميلاده وعيد رهبنته، خاصة أن البابا كاتب متميز وعضو بنقابة الصحفيين ويتردد أنه يدون يومياته باستمرار إضافة إلي إصداره حوالي «140» كتابا منها كتب تتضمن تجاربه وخبراته منها «كلمة منفعة» الذي يقدم فيه أقوالا حكيمة و«انطلاق الروح» الذي نشر فيه قصائده ومقالاته وتجاربه الروحية الأولي وكتاب «خبرات في الحياة» من جزءين والذي قدم فيه طريقة قراءة لبعض الأمور والمواقف و«بدع حديثة» الذي انتقد فيه بعض الشخصيات وأفكارها، إضافة إلي عدد كبير من الحوارات الصحفية والتليفزيونية التي أجراها البابا عند خروجه من الدير فضلاً عن هرم من المقالات التي كتبها قبل الرسامة وبعدها.
وهناك أيضا السجل التاريخي للبابا شنودة والذي كتبه القمص ميخائيل جرجس كاهن كنيسة الملاك بدمنهور في «15» جزءًا، يتجاوز الجزء الواحد منها 300 صفحة من الحجم الكبير الذي يبدأ بميلاد البابا ويحتوي علي كل الأخبار الخاصة بالبابا والتي نشرت بمجلة الكرازة وكل ما كتب عنه فالقس ميخائيل سخر حياته لتدوين كل ما يخص البابا وهناك أيضا «حصاد السنين» الذي صدر في جزءين والذي جمع المقالات التي كتبها الأساقفة والكهنة عن البابا وأعده الدكتور رسمي عبدالملك والدكتور إسحاق عجبان.
وبالتالي توجد مادة غنية وتاريخ دقيق عن حياة البابا منذ الطفولة وحتي دخوله الدير واعتلائه كرسي مارمرقس.
ويمكن لأي شخص أن يتعرف علي حياة هذه الشخصية المؤثرة والتاريخية في حياة الكنيسة وهناك كتب الحوارات التي بدأها الكاتب الصحفي محمود فوزي والذي ألف العديد منها مثل «البابا شنودة وحوار محظور النشر» الذي دار حول علاقة البابا بالسادات و«البابا وتاريخ الكنيسة القبطية» والذي سرد جزءا كبيرا من تاريخ الكنيسة القبطية وحياة البابا..
وكتاب «البابا وأقباط المهجر» الذي قدم نشاط البابا الكرازي وتأسيسه لكنائس المهجر و«البابا ومحاكمة القساوسة» الذي عالج بعض المشاكل الداخلية بالكنيسة.
هذه الكتب تضمنت حوارات وآراء للبابا مع الكاتب ومن الكتب أيضا التي تعرضت لحياة البابا شنودة كتاب عبداللطيف المناوي «الأقباط والكنيسة أم الوطن.. قصة البابا شنودة»، وكتاب «سناء السعيد»، «البابا شنودة دين ودنيا» وكتاب عماد الدين أديب «قصة حياة البابا شنودة» أضف إليها كتاب رجب البنا «الأقباط في مصر والمهجر» وكتاب محمود فوزي «البابا كيرلس والبابا شنودة» والسجل المصور لقداسة البابا لأمين جبرة، وكتاب سمير كرم «قداسة البابا شنودة الثالث أدبياً ومفكرا» و«هؤلاء أحبهم البابا» للقمص سمعان إبراهيم وكتاب أنور محمد «السادات والبابا» و«الأقباط في وطن متغير» لغالي شكري، بالإضافة إلي كتاب الأنبا موسي «البابا والتعليم والتربية الكنسية» وإسحاق إبراهيم «25 سنة في تاريخ الكنيسة»، وكلها تعد بديلا قويا لمذكرات البابا.. فهي لم تترك جزئية صغيرة كانت أم كبيرة إلا وتعرضت لها.. فهناك كتب حتي لنكت البابا شنودة مثل «اضحك مع البابا شنودة» للقس هدرا وديع، والذي جمع فيه مداعبات وفكاهات البابا.
أما عن أقواله الحكيمة فهناك سلسلة «أقوال مضيئة» للبابا شنودة، ولم يقتصر الأمر علي حياته فامتد الأمر إلي أشعاره فتجد كتاب «البابا شنودة شاعرًا» لعادل البطوسي والذي تخصص في تحليل أشعار البابا.. ولا ننسي أيضا كتاب البابا «لآلئ ثمينة» والذي تضمن ملخصا لأهم كتبه.
وإذا جمعنا كل هؤلاء نستطيع أن نجد تاريخا دقيقا وموضوعيا وحوارات متعددة في كثير من المواقف التي مرت بها الكنيسة في هذه الحقبة التاريخية ويمكن لأي باحث الاستعانة بها.. إلي جانب ذلك هناك مجموعة من الكتب التي صدرت ضد البابا وتنتقد مواقف له مثل «محاكمة البابا شنودة» لموريس صادق و«أموال الكنيسة» للقس إبراهيم عبدالسيد.. «محاكمة البابا شنودة علي الإنترنت» و«الكنيسة وسنوات الضياع» وكلها أيضا تعرضت لحياته ولو بالسلب.
ومن بين الذي أصدر كتبا عن البابا شنودة يحدثنا المؤرخ الكنسي «نشأت زقلمة» مؤلف موسوعة «باعث النهضة في الكنيسة المعاصرة».. قائلاً: إنه يوجد أرشيف متكامل حول قصة حياة البابا شنودة منذ فترة الطفولة وحتي الآن وقد قمت بكتابة فترة مهمة في حياة البابا شنودة في الموسوعة من أربعة أجزاء، الجزء الأول قدمت فيه قصة حياته من الطفولة وحتي الأسقفية والثاني يحتوي علي باكورة مقالاته والتي تم نشرها في المجالات المسيحية وحملت توقيع «نظير جيد» في الفترة من (1947-1951)، والثالث مقالات كتبها البابا وتم نشرها بمجلة مدارس الأحد بنفس التوقيع في الفترة من (1954-1955)، والجزء الرابع والذي حمل اسم «الأسد المرقسي» وتناولت فيه اختياره وتتويجه للبطريركية وكيف حدثت القرعة الهيكلية.
وأضاف: استغرق تجميع المقالات التي حملت توقيع (نظير جيد) نحو «5» سنوات ولم يتطرق أحد لهذه المقالات ولكن عندما تقرأها تجد شخصية البابا واضحة أمامك.
ويضيف الدكتورة إسحاق عجبان، أستاذ التاريخ بمعهد الدراسات القبطية: أن هناك أكثر من 100 كتاب صدرت عن البابا شنودة مثل حوارات للبابا مع بعض الكتاب مثل رجب البنا ودرية شرف الدين وسناء السعيد تغطي جميع الأحداث، إضافة إلي حوالي «140» كتابا هي مؤلفات البابا تضم آراءه وخبراته وتجاربه ولا ننسي العظات الأسبوعية والتي لا تخلو من عرض البابا لبعض التجارب والمواقف التي مر بها.
أضف إلي ذلك وجود 4 رسائل ماجستير بمعهد الدراسات القبطية ومعهد الرعاية تتضمن حقبة البابا في الكنيسة وإنجازاته والفكر الرعوي له وكل هذه المصادر دليل ومرشد قوي وواضح عن شخصية البابا وآرائه في مختلف نواحي الحياة إلي جانب تأريخ دقيق لكل ما قيل وما قاله البابا سواء من حواراته أو من خلال مقالاته.
المصدر
روزاليوسف