قبل ان يكون ابراهيم انا كائن
يوحنا 8: 58
قال الرب يسوع له كل المجد " قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن "
الشبهة:
يشكك البعض في معني هذا العدد
وفي الحقيقه لم اهتم بما قاله المشككين لانهم داروا في حلقات مفرغه كثيره جدا
ولكن ملخص الذي اريد ان اتكلم عنة
1 لماذا حاول اليهود رجم المسيح عندما قال قبل ان يكون ابراهيم انا كائن ؟
2 هل هذه المقولة اعلان لاهوتة ؟
3 مقارنة عن الموجودين قبل ابراهيم مثل اخنوخ والشيطان
الرد:
لندرس معا هذة الاعداد
8: 12 ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة
وبدأ يسوع يكلم اليهود ( ومن دقة التعبير الكتابي انه كتب هنا يسوع فقط لانه يكلم اليهود الذين لم يؤمنوا بعد بانه المسيح وارجوا الرجوع الي اهمية لقب المسيح في ملف المسيح في الفكر اليهودي ) فقال او شئ في هذا الحوار
أنا هو نور العالم
وترجمت في التراجم المختلفة :
KJV-1611) Then spake Iesus againe vnto them, saying, I am thelight of the world: he that followeth mee, shall not walke in darkenesse, but shall haue the light of life.
ولم تختلف كل الترجمات الانجليزية عن هذا المعني "انا هو نور العالم "
وفى النص اليوناني :
GNT-TR) παλιν ουν ο ιησους αυτοις ελαλησεν λεγων εγω ειμι το φως του κοσμου ο ακολουθων εμοι ου μη περιπατησει εν τη σκοτια αλλ εξει το φως της ζωης
ايجو امي تو فوس تون كوسمون
انا هو نور العالم
وماذا تعني هذه الكلمه لليهود ؟
لنري بعض الاعداد من العهد القديم الواضحة :
اش 60: 1 قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك.
اش 60: 2 لانه ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم.اما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى.
اش 60: 3 فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك
وايضا
اش 9: 2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور.
وعن المسيا المنتظر :
اش 42: 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم
اش 42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
وهنا بدأ المسيح في توضيح من هو, انة المسيا المنتظر هو الله الظاهر في الجسد هو مجد الله وحلولة نور للعالم فقال انا هو نور العالم
وهو ايضا تذكرة لهم بانة هو الذي كان يسير امام اباؤهم في عمود النار ينير لهم
فيقول عن نفسه ايجو امي التي تعني انا هو ولتأكيد ان التعبير عن الله نري الصفه المرتبطه بكلمة ايجوا ايمي فلما نري ان السيد المسيح يصف نفسة ( انا هو ... نور العالم ) صفة مطلقة تطلق علي الله فقط ولا تطلق علي البشر
ويؤكد ذلك انه سيفيض بنوره علي العالم ويعطي حياه بقولة من يتبعة فيكون لة نور الحياة
وهنا انزعج اليهود جدا واعترضوا وقالوا :
8: 13 فقال له الفريسيون انت تشهد لنفسك شهادتك ليست حقا
فقالوا ان كلامه بدون دليل لانه يشهد لنفسه ( وهذا ما اعتدناه من اسلوب الشيطان واتباعه التشكيك وعندما يقدم فكر صحيح يدعون انه بدون دليل )
8: 14 اجاب يسوع و قال لهم و ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لاني اعلم من اين اتيت و الى اين اذهب و اما انتم فلا تعلمون من اين اتي و لا الى اين اذهب
وهنا يجيبهم يسوع بعدما شرح لهم سابقا في يوحنا 5 أن الذي يشهد له باستمرار الاب والكتاب وهو مستمر ايضا ولانه في الاب والاب فيه فشهادته حق ولتاكيد ذلك وايضا شرحا للاهوتة ومصدرة انه يعلم وجودة قبل تجسده ويعرف ابديتة بعد قيامته ليس كاي انسان لايعلم من هو قبل ولادتة لانة كان لا شئ وبعد موتة لانة لايستطيع ان يعرف العالم الروحاني كل المعرفة
فالمسيح ازلي ابدي اما البشر فلهم بداية لايعلمون ما قبلها وبعد موتهم لا يدركون بالكامل
8: 15 انتم حسب الجسد تدينون اما انا فلست ادين احدا
لانهم عن دون فهم ولا ادراك ادانوة رغم انه هو الديان الحقيقي الذي لم يأتي وقت عملة كديان بعد
فيقول لهم انهم بحسب الجسد لانهم جسدانييون اما هو فهو لازال في مجيئة الاول مجيئ الفداء وليس مجيئ الدينونة ولكنه يعلن انه سيأتي للدينونة فيقول
8: 16 و ان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا و الاب الذي ارسلني
ويوضح ان دينونتة لن تكون بمقاييس بشرية بل بمقياس الهية لانه هو والاب واحد وهو الرسالة المرسل من الاب والكلمة المرسل من الله وتجسد بيننا وهو يؤكد ما قاله في يوحنا 5 ان شهادته حق بأنه هو الله نور العالم لان هذه هي شهادة الابن والاب ايضا
ويؤكد ذلك بقولة :
8: 17 و ايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق
8: 18 انا هو الشاهد لنفسي و يشهد لي الاب الذي ارسلني
وهنا نري مره اخري اخري انا هو ايجو ايمي ولكنه يضيفها الي الشاهد ( هو الشاهد الامين ) وشهادته ازلية ابدية لذلك فهو شاهد اي باستمرار وليس يشهد مؤقتا زمنيا فقط
ويقول ان الاب يشهد له باستمرار وهنا يضع نفسه في مرتبة المساواه فهو واحد مع الاب ومساوي للاب ومرسل من الاب
8: 19 فقالوا له اين هو ابوك اجاب يسوع لستم تعرفونني انا و لا ابي لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا
فسالوه سؤال ينم عن رفضهم واستهانه بكلامة فقالوا اين هو ابوك وينكرون اي علاقه بينة وبين الآب . فيجاوب ويشرح انهم لم يدركوا ان يسوع هو المسيح لانهم مصرين ان يحكموا بطريقه بشرية حرفية خاطئة وهذا بسبب انهم لم يعرفوا الاب ولم يحيوا في وصاياه ومعرفة بمعني لم ينفذوا وصاياة وبالطبع انهم لم يروا الاب لان الاب هو الوجود الالهي والابن المتجسد هو اعلان لهذا الوجود صورة الله الغير منظور لذلك من يدرك نور المسيح يعرف الآب لآن ( لااحد ياتي الي الاب الا بي يوحنا 14: 6 )
8: 20 هذا الكلام قالة يسوع في الخزانة و هو يعلم في الهيكل و لم يمسكه احد لان ساعتة لم تكن قد جاءت بعد
ويكمل السيد المسيح قائلا بعد انتهاء الحوار الاول الذي اغضب اليهود وهو اعلان في بيتهم في الهيكل و ايضا كان فيه توضيح لطبيعتة واضح ولكنهم انكروا ذلك واعتبروة اعلان غير صحيح وبدون ادلة
8: 21 قال لهم يسوع ايضا انا امضي و ستطلبونني و تموتون في خطيتكم حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا
يوضح المسيح انه يعلم زمن صلبة ويعلم انهم سيرفضوة
ومن هو الذي ينتظره اليهود ويطلبوه باستمرار حتي الان ؟ هو مجيئ المسيا فيؤكد مرة اخري لهم انه المسيا لكنهم لا يفهمون وبسبب رفضهم تحسب لهم خطية ولانة سماوي من يقبلة يتغير في المجيئ الثاني اما من يرفضة فلن يعاين ملكوت السموات
ولكن اليهود لم يفهموا ما قصد من ذلك فقالوا :
8: 22 فقال اليهود العله يقتل نفسة حتى يقول حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا
8: 23 فقال لهم انتم من اسفل اما انا فمن فوق انتم من هذا العالم اما انا فلست من هذا العالم
ويشرح لهم اكثر عن طبيعتة السماوية بمقارنتة بهم فهم ارضيين اما هو سماوي وليس من العالم المادي
8: 24 فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم لانكم ان لم تؤمنوا اني أنا هو تموتون في خطاياكم
وللمرة الثالثة في هذا الحورا يعلن ( انا هو ايجو امي ) ولكن هذه المره تشرح كينونة السماوية فهي تعود علي ما سبق فقاله انه من فوق وليس من هذا العالم وعدم الايمان بأن المسيح ايجو امي السماوي تحسب خطية لآن خطية الرفض ينتج عنها حياة الخطية
و بكلمات رب المجد التي تشرح ماذا يقصد :
8: 25 فقالوا له من انت فقال لهم يسوع انا من البدء ما اكلمكم ايضا بة
وبعدما قال يجب ان نؤمن ان يسوع هو ايجو امي لكي لا نموت في خطايانا فبالطبع سألوة من انت فهم يريدوا ان يستنكروا ان يسوع هو المسيح وهو ايجو امي وهو نور العالم
فرد عليهم بكلمة انه الارشي التي تعني رئيس الوقت ورئيس البدء وهو ما ذا يفعل وهو الارشي اي رئيس الزمان هو يتكلم لانةهو الكلمة الخالق فهو الذي قال فكان وهو الذي خلق فصار وهو الذي وضع الناموس المعد لمجيئ المسيح
فهو تكلم قبل الزمان ليكون الزمان ومازال يتكلم لآنه الان الكلمة المتجسد
8: 26 ان لي اشياء كثيرة اتكلم و احكم بها من نحوكم لكن الذي ارسلني هو حق و انا ما سمعتة منة فهذا اقولة للعالم
لان رسالتة مستمرة وليست للفداء فقط ولكنه سيستمر مع ابناؤة وسيستمر الي حكم الدينونة هويوضح انه كلمة الآب
8: 27 و لم يفهموا انه كان يقول لهم عن الآب
ولكنهم لم يفهموا ذلك
8: 28 فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو و لست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علمني ابي
ونتيجه لعدم فهمهم انه هو كلمة الله يوضح انهم سيكون لهم فرصة اخري للفهم بعد صلبة وهذا بالفعل فقبل الكثير جدا ( ثلاث الاف وخمس الاف وجمع غفير ) الايمان بالمسيح بعد الصلب
ومرة اخري يعلن انه كلمة الله
8: 29 و الذي ارسلني هو معي و لم يتركني الآب وحدي لآني في كل حين افعل ما يرضية
ويشرح اكثر لاهوتة ويقول ان الآب فية وهو مجد الله ونورة وكلمتة وقدرتة ومرضاتة
8: 30 و بينما هو يتكلم بهذا أمن به كثيرون
والذين كانوا حول المسيح هم جمع كبير من يهود وغير يهود فاليهود يقاومونة ويحاجونة اما الغير يهود بدأ كثيرون منهم يؤمنون به بسبب قوة كلامة
επιςσετςαν ειρ ατσον
وكلمة أمنوا به هنا تعني بالفعل أمنوا
Believe in him
وايضا بعض اليهود بدأوا يصدقوا انة أمين في كلامة
8: 31 فقال يسوع لليهود الذين أمنوا به أنكم أن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي
وهؤلاء اليهود صدقوة . وقد ترجمت صدقوه ولكنهم لم يؤمنوا بانه المسيا لان الكلمه اليوناني هى :
πεπιστευκοτας αυτω
believe him
فيوضح لهم انهم ينقصهم خطوة وهي ان يثبتوا في كلامة ولا يكتفوا فقط بتصديق كلامة فهو لايريدهم أسميين ولكن اقوياء فى الايمان ليكونوا من تلاميذة لان التلمذة ليست كلام لفظي او بعض التعاليم النظرية ولكن حياة في المسيح بأيمان عميق
وعندما يصيروا تلاميذة:
8: 32 و تعرفون الحق و الحق يحرركم
فيعرفون المسيح حق المعرفة الذي هو الحق ( اي الحقيقة الوحيدة الغير متغيرة فكل شئ في العالم متغير فيما عدا الله ) المطلق واعلن انه هو الطريق والحق والحياة وعندما يعرفونة ويؤمنون بأنه هو المسيح يحررهم من الخطية ومن عبودية الشيطان فيعلن لهم انهم في احتياج الية ويكشف لهم حقيقة موقفهم انهم عبيد للشيطان
ولكن لآجل تكبرهم :
8: 33 اجابوة اننا ذرية ابراهيم و لم نستعبد لآحد قط كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا
رفضوا كلام المصارحة ( لان أيمانهم لم يكن صحيح ) واعتبروها اهانة مثل المريض الذي يعترض علي تشخيص الطبيب عندما يواجة مريضة بحقيقة مرضة التي قد تكون احيانا مخزية فيعترض المريض ويصفة بعدم المعرفة. رغم ان المسيح يريد شفاؤهم لكنهم تكبروا ورفضوا
وفى اعتراضهم حاولوا ان يستخدموا حجة بنوتهم لابراهيم الجسدية فكيف يقول لهم انهم عبيد ؟ رغم ان اليهود قالوا كثيرا بانهم عبيد منذ وقت طلبتهم ان يختار صموئيل لهم ملك ارضي . ومن قبل ذلك منذ ان سقط ادم باغواء الحية واصبح الانسان عبد للخطية
وهذه الكلمة لمست لديهم جرح سياسي وهو انهم عبيدا في يد الرومان ولكن الغريب ان الذي بدأوا يظنوا انه هو المسيا يكلمهم عن التحرير من عبودية الخطية وليس التحرير من عبودية الرومان
8: 34 اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية
ويؤكد السيد المسيح انه يتكلم عن عبودية الخطية لآن هذا أهم وهذا ما كان اليهود ينكرونة ويفتخروا بانهم اولاد ابراهيم وعندهم الناموس وليسوا مثل الامميين
8: 35 و العبد لا يبقى في البيت الى الابد اما الابن فيبقى الى الابد
وهنا يقول لهم كلمة مؤلمة انهم ليسوا اولاد ابراهيم ولكنهم في مكانة الامم الخطاة فيطردون من محضر الله وهم ليسوا ابناء
8: 36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا
وهنا يعلن لهم احتياجهم للمسيح أقنوم الابن وفداؤه لهم ليتحرروا من عبودية الخطية
8: 37 انا عالم انكم ذرية ابراهيم لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم
ويشرح اكثر بانه يعلم ما يقول ويقصد ما يقول ويكشف ما هو اكثر من ذلك بأنه يقول لهم عن ما في نيتهم من شهوه شريرة لقتلة وهذا بسبب انه هو كلمة الله المعلن ولكن كلامة لا موضع له فيهم
8: 38 انا اتكلم بما رأيت عند ابي و انتم تعملون ما رأيتم عند ابيكم
ويوضح انه غيرهم لآنه هو بلاهوتة هو ملئ اللاهوت وبجسدة بدون خطية اما هم فحاملين لطبيعة الخطية
8: 39 اجابوا و قالوا له ابونا هو ابراهيم قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم
وبدأ المسيح يواجههم بخطاياهم بأنهم بالآيمان والآعمال ليسوا اولاد ابراهيم وهذا بسبب رفضهم للمسيح الذي مات ابراهيم علي رجاؤة
8: 40 و لكنكم الان تطلبون ان تقتلوني و انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعملة ابراهيم
ويكشف خطيتهم اكثر وهو الفكر الشرير وشهوة قتلة والتخلص منة وكشفة لخطاياهم