الدفن بجبانة أخميم القديمة يهدد معبد رمسيس

بعد أكثر من ثمانية أشهر من وقف أعمال الدفن بجبانة أخميم القديمة‏,‏ وبدء الدفن بالجبانات الجديدة بحي الكوثر لاستكمال الكشف عن أكبر معبد لرمسيس الثاني‏,‏ أو الكنز الأثري‏,‏ ووضع سوهاج علي خريطة السياحة العالمية وتوفير الآلاف من فرص العمل والوظائف‏.





تمت الموافقة علي السماح بالدفن في الجبانة القديمة مرة أخري لتفادي وقفة احتجاجية كبري دعا إليها الشباب أمام مجلس مدينة أخميم قد تتحول لأعمال تخريبية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد‏,‏ الأمر الذي يهدد بتأخير استكمال الكشف الأثري المهم ربما لسنوات طويلة‏,‏ ودخوله عالم الغيب وبالتالي ضياع فرصة وضع المحافظة علي الخريطة السياحية والحرمان من فرص العمل التي نحن في حاجة ملحة لها‏,‏ وقد يصل الأمر لتعرض المعبد للخطر‏.‏
فقد فوجئ المسئولون بالمحافظة والوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم في خضم الظروف التي تمر بها البلاد حاليا‏,‏ وتنظيم العديد من المظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والمطالبات الفئوية بمنشور يحمل عنوان شباب اخميم الحر‏,‏ يدعو للتجمع أمام مجلس مدينة أخميم بعد مغرب يوم‏14‏ فبراير الحالي لإعادة الدفن بالمقابر القديمة التي بها ذووهم‏,‏ ذلك الحق الذي ضيعه أعضاء مجلس الشعب ـ حسبما جاء بالمنشور ـ وعدم احساسهم بما يعانيه الفقراء من شعب أخميم في الدفن بمقابر الكوثر‏.‏
فما كان من المهندس عادل عبداللطيف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم‏,‏ إلا أن قام بعقد اجتماع مع السيد محمود الشريف نقيب الأشراف وأحمد حلمي الشريف ووائل قدري المشنب عضوي مجلسي الشوري والشعب السابقين‏,‏ انتهي بالموافقة علي تلبية رغبات المواطنين والاستجابة لمطالب شباب وأهالي اخميم لتفادي الوقفة الاحتجاجيةالتي قد تتحول لأعمال تخريب مثلما حدث قبل قرار وقف الدفن بالمقابر القديمة في ابريل الماضي‏,‏ حيث وافق السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج علي توفير اتوبيسين‏28‏ راكبا لنقل المشيعين وسيارتي اسعاف لنقل الموتي بصفة عاجلة‏,‏ وتوصيل الانارة للمدافن داخل أحواش الجبانات بواقع لمبة لكل مقبرة ومن يريد أكثر عليه تركيب عداد إنارة والبدء في توصيل المياه للجبانات الجديدة بتكلفة مليون جنيه والموافقة علي السماح بالدفن في المقابر القديمة لمن يرغب في ذلك‏,‏ شريطة التنازل عن المقابر الجديدة بالكوثر وتسليمها للوحدة المحلية وكتابة منشور بهذه النقاط تم توزيعه علي المواطنين‏.‏
وبالفعل أدي ذلك الي إجهاض الوقفة الاحتجاجية قبل يوم من تنفيذها‏,‏ إلا أنه برغم الاغراءات التي حملها منشور مجلس المدينة بدأ الأهالي أعمال الدفن بالمقابر القديمة بمدينة اخميم مرة أخري‏.‏