النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 27/01/2010العمر : 34المشاركات : 471معدل تقييم المستوى : 3بمعدل : 587تاريخ الميلاد : 16/11/1989
موضوع: لعطية العُظمى - الصورة الحية التي أخذناها من الله 5/5/2011, 6:37 pm
<b>
[size=21]بالقيامة أُعيدت لنا صورة الله الحية فينا بالروح القدس
وصار لنا شركة مع الله – العطية العُظمى الصورة الحية التي أخذناها من الله [ الجزء الثاني ]
أننا في المسيح يسوع أخذنا صورة الله فينا بالتجديد ، كخليقة جديدة في المسيح يسوع [ إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ] (2كو 5 : 17) ، وصورة الله فينا هي صورة جديدة حية ، ومعنى أنها صورة حية هو أنها صورة فعالة تُشرق بالنور الإلهي وهي تنمو فينا وتتقوى ، لذلك لنا أن نبحث بكل طاقتنا عن كيف تنمو هذه الصورة فينا وتُكتمل ، لكي نتشرب من الله ونتغير إليه ويشرق في داخلنا فيتمجد فينا ومن خلالنا ، فنصبح نوراً لأننا نتشرب من النور الإلهي بالتجديد المستمر في الداخل ، فتًصبح النتيجة الطبيعية مع الأيام أن [ إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما ] (2كو 4 : 16) ، فنحيا بفعل تجديد مستمر ...<blockquote>كيف تتكون صورة الله الحية فينا </blockquote>في الحقيقة أن صورة الله ، الصورة الحية ، تتكون في داخلنا وتتقوى بالنعمة والاتحاد ، فلا يقدر إنسان أن يصنعها بقدرته أو بقوته مهما كانت إرادته وقدرته على فعل الخير وممارسة كل أنواع الفضيلة ، لأن صورة الله هي نعمة أُعطيت لنا في المسيح ، كخليقة جديدة صنعة الله بموت الرب وقيامته ، والروح القدس هو الذي يشكلنا على هذه الصورة لأنه يأخذ من الرب المسيح ويُعطينا لذلك كما هو مكتوب [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير (باستمرار) إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18) ، فالروح القدس هو الذي يُشكلنا على تلك الصورة ، وهو يُغيرنا باستمرار لتكتمل فينا هذه الصورة المجيدة ... فالتوبة تأتي أولاً لأن بها يُزال البرقع ، برقع الخطية الحاجب لمجد الرب وبذلك نستطيع أن ننظر لهذا المجد بوجه مكشوف ، فبدون التوبة سيظل هناك حاجب يمنع رؤية مجد الرب فلا يكون هناك تغيير لتلك الصورة عينها ، ولا يعمل فينا الله طالما نحن نمسك في الموت وتغشانا الظلمة ، لذلك نحن نحتاج لمعجزة التوبة التي هي التجديد ورفع الحجاب الذي يحجب بهاء مجد الرب عنا ، فندخل في معرفة الله كحياة بالشركة والمحبة ...<blockquote>فصورة الله لا تتحقق فينا بالعزلة وحسب ظنون الإنسان وخيالات الخطية ، أو حسب إرادته أو بحسب تقواه ، بل بحسب برّ الابن الوحيد وعطية الحياة الكاملة التي أفاضها علينا بالروح القدس ، لندخل في سرّ الشركة الحية مع الله باتحادنا بالكلمة ، أي شخص المسيح الحي ... </blockquote>فصورة الله تنمو فينا كبذرة تحتوي كل الكمال ، ولكنها لا تنمو إلا بالشركة في جسد المسيح الكنيسة ، وتنمو بالتناغم بين إرادتنا وإرادة الثالوث القدوس حسب نعمة ربنا يسوع المسيح [ لأن الله هوالعامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة ] (في 2 : 13) ، فالله هو الذي يعمل فينا ، ولكن بدون أن نُريد لا يقدر أن يعمل شيئاً قط ، أما أن كنا نُريد عملياً بتقديم التوبة والسعي المستمر إليه فأنه يعمل فينا ويحقق صورته في داخلنا وننمو فيها وتتقوى في داخلنا يوماً بعد يوم بروحه الساكن في داخلنا ...<blockquote>صورة الله تتحقق فينا بمعرفة مجد الله في وجه يسوع ، فلقد جاء الرب وأنقذنا من الضلال بالتعليم الحي النابض بالحياة والمشرق بالنور ، لنعرف الآب فيه وننال الروح القدس فنتجدد حسب صورته فنصير نوراً بعد أن كنا ظلمة ، فمعرفة الله ليست فكرة ، أو معلومات لاهوتية ، أو دراسات مجردة ، ولكن معرفة الله هي إشراق نوره في القلب والذهن ، رؤية مجده في داخلنا [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو 4 : 6) .... </blockquote>فكل من يظن أن معرفة الله هي معلومات يحفظها ويدرسها ويُعلم بها يُخطئ ويحرم نفسه من إشراق النور الإلهي في داخله ، ويقدم خدمة فارغة من نور الله للآخرين ، ويبعدهم عن دون قصد عن الصورة الإلهية التي وُهبت لنا في المسيح الرب بتجسده وموته وقيامته !!!
يا أحبائي لا يظن أحد أن بعلمه ومعرفته وقدراته يقدر أن يصير على تلك الصورة المجيدة في المسيح الرب ، أو يظن أحد أن بخدمته ومحاوراته وقدرته على الإقناع أنه بقادر على أن يحقق صورة الله في نفسه أو في الآخرين ، أو حتى يجعلهم يؤمنون الإيمان الحي ليتشكل داخلهم حسب الصورة الإلهية ، لأننا كلنا منذ البداية فشلنا في أن نكون صورة الله وبالتالي لا نقدر أن نكون مثال الله أمام الجميع ، لأن بطبيعة سقوطنا وانعزالنا عن الله لم نحقق في داخلنا ما خُلقنا عليه [ صورة الله ومثاله ] !!!<blockquote>فمن يستطيع أن يخلق كيانه من جديد بقدراته الخاصة ؟ ومن الذي يستطيع أن يكون صورة الله بدون معرفة مجد الله في وجه يسوع ، وبدون إعلان من خالقه ؟ ومن ذا الذي يستطيع أن يكون ابناً لله بدون نعمة التبني في المسيح يسوع ؟ </blockquote>فالحياة بقوة إرادتنا ومعرفتنا العقلية والشخصية بجهدنا الخاص بمعزل عن رؤية الله وإشراق النعمة وبدون المسيح الحي ، نهلك حتماً ؛ لأننا بدون المسيح الرب نعود لحالتنا القديمة [ حالة الموت ] ، موت عن الله مصدر الحياة ، حتى لو كنا نعرف كل ما هو صحيح عن الله ، ودرسنا كل موسوعات الدنيا وحفظنا كلمة الله من أول صفحة في الكتاب المقدس لآخر صفحة فيه ، وصرنا خداماً وأخذنا كل الرتب الكنسية وفعلنا كل برّ <blockquote>فبدون المسيح الرب نبقى على حالتنا الطبيعية بلا معرفة بالثالوث القدوس ، وبلا شركة في الحياة الإلهية ، وبلا خلاص ؛ لأن الخلاص هو رد الحياة التي فقدناها بالموت ، وهو المجد الذي نناله في المسيح ؛ لأن الرب لم يُعيدنا إلى ما كنا عليه ، بل أعطانا حياة جديدة منه وفيه وبه وبعمل الروح القدس . </blockquote>
وسوف نتكلم في الجزء القادم عن نعمة التجديد المستمر
[/size]</b>
بولا وديع
النوع : نوع المتصفح: : الجنسية : المهنة : الهوايات : تاريخ التسجيل : 02/09/2009العمر : 38المشاركات : 3312معدل تقييم المستوى : 26بمعدل : 7633تاريخ الميلاد : 19/01/1986الكنيسة او الابراشية : : البطل مارجرجس عين شمس
موضوع: رد: لعطية العُظمى - الصورة الحية التي أخذناها من الله 16/5/2011, 6:42 pm